حمص-سانا
تمحورت ورشة عمل مركزية اقامتها مديرية صحة حمص اليوم في فندق سفير حمص حول نظام الإنذار المبكر والاستجابة السريعة “الإيوارس” للعاملين الصحيين في المديرية.
واستعرض منسق محافظة حمص في وزارة الصحة الدكتور محمود عبد الواحد مصادر البيانات ومستويات الترصد وعوامل نجاحه والإجراءات المطلوبة من مديريات الصحة بالإضافة إلى بعض الملاحظات حول نظام الترصد الوبائي لافتا إلى أن مستويات الترصد تتألف من أربعة مستويات أولها المراكز الصحية والمشافي والعيادات الشاملة حيث يتم فيها جمع المعلومات وجدولتها وتحليلها وإبلاغها إلى المستوى الثاني الذي يتألف من مراكز المنطقة الصحية التي بدورها تجمع المعلومات وتحللها لتبلغها إلى المستوى الثالث في دائرتي الرعاية الصحية ومكافحة الأمراض السارية والمزمنة في مديرية الصحة وأخيرا المستوى الرابع الذي يضم مديريتي الأمراض السارية والمزمنة والرعاية الصحية في وزارة الصحة.
وأضاف عبد الواحد أن عوامل نجاح الترصد تتم عبر أتمتة المعلومات والتحليل الوبائي والعناصر الفنية المدربة على الترصد والتعاون بين القطاعات المختلفة وتفعيل مشاركتها لافتا إلى الإجراءات المطلوبة من مديريات الصحة وهي الإبلاغ الفوري خلال 24 ساعة والإبلاغ عن حدوث زيادة في عدد الإصابات عن المعدل المتوقع.
بدوره أشار رئيس دائرة الأمراض السارية والمزمنة في مديرية الصحة الدكتور مسلم الأتاسي إلى أن الهدف العام من نظام “الإيوارس” هو رفع الجاهزية للترصد والأوبئة خلال الأزمة في سورية لافتا إلى أن الأهداف الخاصة تتلخص بتقديم الدعم نتيجة لضعف أو غياب برنامج الترصد الروتيني وتلقي إشارات حدوث فاشيات بشكل باكر والتنسيق لمكافحة الأمراض وتطوير قاعدة البيانات.
من جهته لفت رئيس دائرة الرعاية الصحية بمديرية الصحة الدكتور عبد المؤمن قشلق في محاضرته إلى أن وزارة الصحة قامت بإنشاء برنامج الترصد الوبائي في 23 أيلول من عام 2012 ويعمل فيه مديريتي الرعاية الصحية والأمراض السارية والمزمنة على النطاق المحيطي والمركزي مبينا أنه برنامج قابل للتوسع مع شركاء آخرين حيث بدأ برنامج الترصد بـ 104 مراكز صحية في 14 محافظة ثم ضم عددا من المشافي وبعض مراكز الإقامة المؤقتة كما تم ضم عيادات ومشافي خاصة في المناطق الصعبة الوصول إليها عن طريق منسقي منظمة الصحة العالمية .
بدوره ركز معاون رئيس دائرة الرعاية الصحية بحمص الدكتور كفاح عثمان في محاضرته على أدوات التواصل والوصول والتنسيق في حل المشكلات مع الدوائر والمؤسسات والقطاعات الحكومية مشيرا إلى أهمية التدريب والتغذية الراجعة والتقييم المستمر وتوفير الدعم العلمي والفني اللازم عن طريق تنفيذ ورشات عمل يتم فيها تحديد الأمراض ذات الأولوية ومراكز الإبلاغ والتدريب والتقييم وتقديم مقترحات للتوسع.
شارك في الورشة التي تستمر لمدة ثلاثة ايام مندوبون من وزارة الصحة وروءساء المراكز الصحية في المحافظة ورئيس فرع نقابة الأطباء بحمص وأطباء أطفال من مديرية الصحة.
وتناقش الورشة مواضيع تتعلق بالأمراض المعدية والحصبة والتلقيح الشامل في حالات الطوارئ وترصد الأمراض المشمولة بنظام “الإيوارس” والوقاية من مرض “كورونا”.