S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
باريس-سانا
عبر وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري عن أسف بلاده “لغياب إيران” عن مؤتمر السلام والأمن في العراق الذي عقد في باريس اليوم مؤكدا عزم حكومة بلاده على مواجهة هذا التنظيم الإرهابي.
وقال الجعفري في مؤتمر صحفي عقده في باريس مساء اليوم لقد شددنا على مشاركة إيران إلا أن القرار ليس في يدنا ونأسف لغيابها عن هذا المؤتمر, دول العالم معنية بخطر الإرهاب وإيران دولة جارة جغرافيا وقدمت مساعدات للعراق وكنا نأمل وجودها لدورها البناء في مواجهة خطر الإرهاب.
وكان قائد الثورة الإسلامية في ايران السيد على خامنئي أعلن في تصريحات له اليوم أنه رفض طلب الولايات المتحدة الأمريكية للتعاون في مواجهة تنظيم “داعش” الإرهابي واصفا تشكيل تحالف دولي من أجل محاربة هذا التنظيم الإرهابي بأنه “إدعاء مغرض وفارغ وأجوف” وأكد أن هدف واشنطن هو الوجود العسكري في المنطقة وأن هناك شواهد على كذب وتناقض مزاعم ومواقف وتصرفات المسؤولين الأمريكيين بشأن توجيه الدعوة إلى إيران للانضمام إلى التحالف الدولي المزعوم لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي.
وأوضح وزير الخارجية العراقي أن جميع الدول المشاركة في الموءتمر دون استثناء يشعرون بخطر “داعش” وأن خطورته لا تقتصر على العراق وحسب إنما تهدد أمن المنطقة والعالم كظاهرة يرفدها عناصر من مختلف العالم يمكن أن تمارس العمليات الإرهابية في أي بلد من بلدان العالم.
وأكد الجعفري عزم الحكومة العراقية على مواجهة تنظيم “داعش” الإرهابي مبينا حاجة بلاده للدعم اللوجستي والخدماتي والإنساني في مواجهة تنظيم “داعش” وأن الدعم العسكري للعراق سيكون أساسيا والمتمثل بالغطاء الجوي لدعم القوات العراقية.
ووصف الوزير العراقي ما تمر به بلاده بـ “الظروف الإستثنائية” وقال هناك تخوف من تدخل عسكري إذ ليس من السهل أن تتدخل دولة في شؤون دولة أخرى وخاصة من الناحية العسكرية ولكن ظروف العراق التي يمر بها استثنائية ومع ذلك لا نريد للحماية الجوية أن تتحول إلى وجود قواعد وقوات مشاة فالعراق يحتاج إلى غطاء جوي لتحديد الأهداف وحماية القوات البرية وبهذا القدر من الغطاء الجوي لا نعتبر أنه يشكل خطرا على الأرض.
واعتبر الجعفري أن اجتماع باريس هو لإتخاذ قرار سياسي لمساعدة العراق أما الإجراءات فهي تترك للتنسيق مع القادة الميدانيين لافتا إلى أن كل الكلام في اجتماع اليوم كان عن العراق .
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن اليوم أن روسيا عرضت مبادرة لعقد مؤتمر دولي لدراسة شاملة لمكافحة التطرف والإرهاب ودعا على هامش المؤتمر في باريس إلى بدء مناقشة مكافحة الإرهاب بشكل شامل في مجلس الأمن دون استبعاد عوامل مهمة تؤثر في تفاقم المشكلة بما في ذلك تمويل النشاط الإرهابي وتدفق الأسلحة ومناقشة قضية بيع المنظمات الإرهابية النفط من الحقول التي تسيطر عليها لتمويل نشاطها.
ويشكك طيف دولي واسع بنوايا الإدارة الأمريكية وراء تشكيل التحالف لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي وخاصة أن الأيادي الأمريكية ملوثة في دعم الإرهاب وتنظيماته وكياناته في المنطقة على اختلاف تسمياتها إضافة لإزدواجية المعايير الأمريكية المثبتة.