سفر: على الباحث صناعة مادة تجذب القارئ

دمشق-سانا

جمع الأديب والباحث عبد الأحد سفر بين البحث القانوني والأدبي وكتابة الخاطرة والقصة وسعى لأن تكون القضايا الاجتماعية والإنسانية محورا لنتاجاته البحثية والأدبية.

والبحث في شؤون القانون بحسب سفر وهو تخصصه الأساسي يفوق أنواع البحوث صعوبة لأن الباحث يجب أن يتوخى الحذر وأن يسعى لربط الأفكار المنشودة بشكل فني حتى يتمكن القارئ من استيعاب مادته العلمية الجافة.

أما البحث الأدبي برأي سفر فيجب أن يقدم نظرة جديدة للنصوص الأدبية لتكون بمثابة القراءة الثانية وإضافة حقيقية تضيء على جوانب خفية لا يصل إليها القارئء بسهولة.

ولكن البحث الأدبي بأنواعه حاليا هو في حالة تراجع برأي سفر ويقتصر على جمع معلومات بسيطة وطرحها على شكل مقال صحفي دون منهج في البحث أو أسس لذلك نجد عشرات الاماسي ولا نجد محاضرة بحثية تخدم الثقافة الأدبية وتعمل على تنميتها لدى الجمهور.

ودعا سفر لتنمية البحث الادبي بأنواعه واشكاله وتشجيع العمل عليه وتكليف الباحثين بمواضيع مختلفة معتبرا أن هذا الدور منوط بالمؤسسات الثقافية الرسمية وغير الرسمية.

أما عن مجال الأدب بين سفر أنه يكتب في هذا المجال لأنه انعكاس لأحاسيس وانفعالات وتداعيات داخلية حيال الواقع ومن ملفات المحاكم وما يشاهده خلال عمله وقال “اكتب الجنس الأدبي الذي يجمع بين الخاطرة والقصة لانه أقرب إلى ذائقة المتلقي وهو نوع من الأدب السهل الممتنع لأنه يقدم موضوعا انسانيا واجتماعيا واقعيا على شكل فني مفعم بالمشاعر والأحاسيس ويؤدي دورا توعويا لأبناء المجتمع”.

ويعول سفر على استخدام الأساطير والحكم والتراث واسقاطها في الأعمال الأدبية لأن هذا التراث جرى على ألسنة القدماء ليعبر عن تجارب وعصارات هموم وآلام مبينا أن الشكل الفني لهذه الاجناس الأدبية القديمة لا يقل قيمة عن القصة القصيرة والرواية المعاصرة.

وخلص سفر إلى أن كل الأجناس الأدبية مرتبطة ببعضها ولا يمكن أن نفضل جنسا على اخر فلكل جنس اهميته وحضوره وفعاليته الثقافية والاجتماعية وهذا يتوقف على مهارة الكاتب والاديب مع أهمية الاستفادة من الآداب القديمة وتطويرها لكي لا نسمح لها بالجمود أو الضياع.

يذكر أن الأديب الباحث عبد الاحد سفر عضو اتحاد الكتاب العرب وباحث في مجال القانون وشغل العديد من المناصب القضائية منها مستشار في محكمة النقض ورئيس نيابة دمشق وحاليا رئيس استئناف الجنح المالية والاقتصادية بدمشق ورئيس لجنة اعتراضات العلامات الفارقة في سورية له عدة مؤلفات قانونية واجتماعية منها الجريمة المنظمة والتحليل النفسي للجريمة والسنابل الذهبية والأخير عبارة عن خواطر وتأملات.

محمد خالد الخضر

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency