الشريط الإخباري

رضا سعيد في جديد سلسلة أعلام ومبدعون لليافعة

دمشق-سانا

رضا سعيد مؤسس الجامعة السورية “جامعة دمشق” كان ضيف العدد الجديد من سلسلة أعلام ومبدعون التي تصدرها الهيئة العامة السورية للكتاب لليافعة دوريا.

العدد الذي أعده الباحث أحمد بوبس تناول مسيرة حياة سعيد وكفاحه الطويل حيث ولد في دمشق سنة 1876 ونشأ يتيم الأم وتعلم في مدارس الفيحاء ليكمل دراسته في اسطنبول حتى تخرج من مدرستها الطبية العسكرية عام 1902 ثم أوفد إلى باريس مدة عامين للتخصص بالأمراض العينية ليعمل كطبيب عيون في المستشفى العسكري المركزي بدمشق.

وحسب بوبس فإن المناصب الوظيفية التي شغلها سعيد كثيرة منها رئاسته لأطباء الخط الحديدي الحجازي كما عين خلال الحرب العالمية الأولى رئيسا لبلدية دمشق حيث واجه بكل ما لديه المجاعة التي طالت أرجاء البلاد جراء قيام سلطات الاحتلال العثماني بالاستيلاء على كل المؤن والأغذية الأساسية لصالح جيوشها.

ولكن الانجاز الأكثر لمعانا في مسيرة رضا تأسيسه للجامعة السورية خلال الحكومة العربية برئاسة الملك فيصل حيث عمل في بادئ الأمر على إحداث مدرسة لتعليم الطب والصيدلة عام 1919 وبكوادر طبية وعلمية سورية والتي أصر على أن تكون مناهجها ولغة التعليم فيها باللغة العربية لتكون سورية سباقة في ذلك على مستوى الوطن العربي كما عمل سعيد على إيفاد أساتذة هذه المدرسة إلى أوروبا للتخصص وليقدموا لطلابهم خلاصة ما تعلموه.

وفي ذات العام أحدثت مدرسة الحقوق ثم بعد عامين أنشأ سعيد قسماً لطب الأسنان في مدرسة الطب والصيدلة التي صار اسمها المعهد الطبي ليطلق اسم الجامعة السورية على معهد الطب ومعهد الحقوق والمجمع العلمي العربي “مجمع اللغة العربية” عام 1923.

سعيد الذي تنقل في المناصب ما بين رئاسة الجامعة السورية ووزارة المعارف أحيل إلى التقاعد سنة 1936 حصل على عدد من التكريمات منها وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة ووسام التاج الحديدي من حكومة النمسا ووسام باريس في جوقة الشرف الفرنسي ووسام المعارف المصري.