اللاذقية-سانا
تفتحت موهبة الشاعر عبد الكريم شعبان في سن مبكرة مبتدئا كتاباته بالشعر العمودي ومن ثم طرق أبواب أنواع الشعر الأخرى من التفعيلة والنثر مازجا في تجربته بين القديم الذي يرى فيه الأصالة وبين الجديد.
وقال شعبان في مقابلة مع مراسلة سانا حول دور الشعر والثقافة خلال فترة الحرب على سورية: “تراجع الجانب الوجداني لدى أغلب شعرائنا مقابل ظهور واضح للجانب الوطني وباتت أغلب قصائد الشعراء تمجد قيمة الشهادة والشهداء لأننا محتاجون في هذا الزمن لأن ندافع عن الوطن بالكلمة كما بالسلاح وعندما ستنتهي هذه الحرب سيعود للشعر الوجداني حضوره”.
وبين شعبان أنه يميل إلى الشعر الوجداني الخاص الذاتي الذي يهتم بشؤون الشخص الداخلية بكل صدق ويشمل الجانب العاطفي والإنساني والاجتماعي ولا بد أن يشمل ذلك ايضا المرأة والوطن.
وعن موجة النثر المهيمنة على الوسط الشعري حاليا قال شعبان: “إذا كان هذا النثر نثرا شعريا إبداعيا فنحن لسنا ضده وأنا ممن يكتبونه لكن إذا كان هذا النثر على حساب الجانب الشعري فأنا ضده لأن قصيدة النثر يجب أن تكون جناحا محلقا يمتلك مقومات تستغني عن القافية والعروض” معتبرا أن الواقع الأدبي والنقد المستقبلي سيغربل كل ذلك ومع الزمن سوف يبقى الجيد والغث سوف يذهب.
وعن رؤيته لمستقبل الشعر قال: “لا يمكن أن يكون للشعر خاتمة لأنه ديمومة وحياة واستمرار وإذا نظرنا إلى ماضيه لا نعرف متى بدأ وسوف لن نعرف متى ينتهي لأنه خلاصة مشاعر وهو باق ببقائها”.
وعن مكان الشعر بين الأجناس الأدبية الأخرى حاليا رأى شعبان أن الشعر هو سيد الأجناس كلها وهو ديوان العرب لأنه الأكثر صدقا وتعبيرا عن دواخل الشخص والأكثر اهتماما بما يأتي من الأيام وبالفلسفة الحياتية وبصيرورة الكون والمآل والروح وهموم الوطن وبقية الآفاق الأدبية هي مكملة حسب رأيه.
ورأى صاحب ديوان جياد الريح في الشعر “تعبيرا صارخا عن ألم ومحبة وفرح وإحساس وعشق وإذا لم يكن كذلك فهو ليس بشعر بل عبارة عن حالة صخب” فالشعر لديه الحياة بكاملها بحبها وحنانها وتدفقها ودفاعها عن نفسها والآن نحن في حالة الدفاع عن النفس لذلك الشعر يقف مع الدفاع عن النفس وعن الوطن.
يذكر أن الشاعر شعبان عضو في جمعية الشعر باتحاد الكتاب العرب حائز على إجازة جامعية في الآداب وله 10 دواوين مطبوعة منها “الجمرات وجياد الريح وتهرب سبعة أيام وقطر الندى وأنفاس أيوب وقبور في لوحات” ودراسة أدبية مشتركة بعنوان “الأسطورة في الشعر المعاصر” حصل على جائزتي ربيعة الرقي وجائزة سراقب الأدبيتين.
صفاء علي
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: