مبادرة “ارسم لحياتي لونا جميلا”….ورشات مهنية وجلسات تفاعلية منوعة لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة بالمجتمع

اللاذقية-سانا

ورشات مهنية وجلسات تفاعلية منوعة تقدمها مبادرة ارسم لحياتي لونا جميلا بشكل عملي منذ أكثر من ثلاثة أسابيع ليستفيد منها وبشكل مجاني 25 متدربا من الشباب واليافعين الذين تتراوح أعمارهم بين 12و19 عاما يوجدون أربع مرات أسبوعيا ضمن مقر المبادرة المجهز بجميع الوسائل اللازمة لتنفيذ الورشات التي تجمع متدربين من ذوي الاحتياجات الخاصة بآخرين طبيعيين لتحقيق حالة دمج حقيقية ونموذجية تكون قدوة مجتمعية في مراحل لاحقة.

وتشمل ورشات المبادرة المحتضنة من مركز الأعمال والمؤسسات السوري التابع لوزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية صفوفا للتعليم المهني تقدم مهارات الخياطة والأشغال اليدوية وصناعة الاكسسوار والحلاقة الرجالية إضافة للصناعات البسيطة كالصابون وسائل الجلي والشامبو وإدراج صناعة الشوكولا في مرحلة لاحقة دون نسيان تخصيص مساحة للأنشطة التفاعلية التي يكتسب المتدرب من خلالها مهارات حركية وذهنية تلائم حالته الى جانب انخراطه في أنشطة فنية ومسرحية وفق حديث الاختصاصية الاجتماعية روزا عيسى مؤسسة المبادرة لنشرة سانا الشبابية.

وأشارت عيسى الى اهتمام المبادرة أيضا بالجانب النفسي للمتدربين من خلال الحرص على التعاطي معهم بشكل سليم وزرع قيم مختلفة في نفوسهم خلال الجلسات كتعزيز الثقة بالنفس ومهارات التواصل ومهارات حياتية مختلفة.

وتابعت عيسى…” نلمس تقدما حقيقيا لدى المتدربين سواء على الصعيد المهني او النفسي فنحن نتبع استراتيجية التعليم بدءا من البسيط الى المعقد وبحسب كل حالة ونحرص على معرفة المشاكل السلوكية التي يعانيها المتدربون أو ذووهم لنقدم لهم الاستشارة اللازمة لتجاوزها”.

وتتوجه المبادرة لأطفال التوحد ومتلازمة داون والأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم ونقص السمع الى جانب استهدافها أطفالا طبيعيين.
وأكد المشرف وسيم صبيحة أن المبادرة تحرص على تعليم القراءة والكتابة لمن هم بحاجة لهما فغايتها في نهاية الأمر تأهيل المتدربين ليصبحوا قادرين على الانخراط بسوق العمل وتوفير فرص مهنية لهم مستقبلا.

وتركز المبادرة ايضا على تنفيذ أنشطة دامجة بالتعاون مع فوج الكشاف 77 والأمانة السورية للتنمية حيث أشارت دعد صفية منسقة المبادرة ومشرفة التأهيل المهني الى أن مثل هذه الأنشطة تؤهل المجتمع للتعاطي مع ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل أفضل ليندمجوا مع أقرانهم.

التشبيك مع جمعيات أهلية وجهات حكومية مهتمة بذوي الاحتياجات الخاصة كان عاملا إيجابيا للوصول للمستفيدين من هذه المبادرة التي وزعت استبيانات لدراسة حاجات هذه الشريحة واهتماماتها لتجسيدها من خلال جلسات العمل والتأهيل النفسي التي يشرف عليها متخصصون لهم باع طويل في العمل مع ذوي الاحتياجات الخاصة الى جانب وجود متطوعين من الحرفيين والمهنيين الذين آمنوا بفكرة المبادرة وأرادوا المساهمة فيها.

وستختتم المبادرة بعد ثلاثة أشهر بمعرض منوع لمنتجات المتدربين لإتاحة المجال أمامهم ليحتكوا بالمجتمع عن قرب كما يحرص القائمون على المبادرة مستقبلا على مأسستها من خلال الحصول على ترخيص لمركز استشاري تخصصي يضم أقسام تأهيل ما قبل المهني وتأهيل تربوي وتأهيل نفسي وحركي وبذلك يحافظون على استمراريتها واستدامة أثرها لأطول مدى ممكن.

ياسمين كروم