الفصائل الفلسطينية بدمشق تستنكر صمت بعض الأنظمة العربية تجاه ممارسات الاحتلال

دمشق-سانا

استنكرت الفصائل الفلسطينية في دمشق الصمت المطبق والتخاذل من قبل بعض الأنظمة العربية تجاه ما يجري في القدس المحتلة من ممارسات واعتداءات يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي مؤكدة ضرورة تكثيف الاتصالات بالقوى والأحزاب العربية والعالمية لرفض الإجراءات الصهيونية العدوانية بحق الفلسطينيين.

وحذر السفير الفلسطيني بدمشق محمود الخالدي في كلمة له خلال اجتماع عقدته قيادا ت الفصائل الفلسطينية بمقر المجلس الوطني الفلسطيني بدمشق من وصول “المخطط الصهيوني الرامي إلى تهويد القدس المحتلة إلى ذروته من خلال الاعتداءات الصهيونية الأخيرة بحق المسجد الأقصى المبارك تمهيدا لهدمه وإقامة خرافاتهم المزعومة مكانه” مؤكدا تماسك وصلابة النسيج الوطني الفلسطيني بكل مكوناته في معركة الدفاع عن الأقصى المبارك.

ودعا السفير الخالدي الفصائل والقوى الفلسطينية في الأراضي المحتلة عام 1948 والضفة الغربية وقطاع غزة ودول الشتات إلى “اتخاذ موقف موحد وحازم وحاسم والاتفاق على آليات ذات جدوى” تجبر كيان الاحتلال على وقف ممارساته العدوانية العنصرية بحق الفلسطينيين في القدس المحتلة.

وأكد الخالدي أن سورية ما زالت تقف صامدة كالقلعة في وجه كل المخططات الرامية الى تصفية القضية الفلسطينية وإنهاء الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني رغم الوضع العربي الحالي الذي يمر في أسوأ حالاته.

من جانبه رأى طلال ناجي الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين /القيادة العامة أن ما يسمى البوابات الالكترونية التي أقامتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في وجه المقدسيين تندرج في إطار الممارسات الصهيونية المتواصلة بحق القدس والمقدسات داعيا إلى “هبة كبرى في الشارع العربي للوقوف إلى جانب المقدسيين الذين يخوضون معركة الأمتين العربية والإسلامية”.

كما طالب ناجي الأنظمة العربية التي تربطها علاقات بكيان الاحتلال بسحب السفراء وإنهاء كل أشكال التعاون والتطبيع مع هذا الكيان الغاصب مشيرا في سياق آخر إلى أن الهدف الأساسي مما سمي “الربيع العربي” هو إشغال العرب بهمومهم ومشاكلهم الداخلية من أجل هذه اللحظات التي تنتهك فيها حرمات المسجد الأقصى المبارك.

من جهته أكد الدكتور سمير الرفاعي عضو المجلس الثوري لحركة فتح أهمية دعم ومساندة الشباب الفلسطيني في وقوفه بوجه الاحتلال الإسرائيلي مبينا أن أول أمر من شأنه تقديم الدعم للمقدسيين هو “إنهاء الانقسام الفلسطيني وتوحيد الموقف في مواجهة الاحتلال”.

بدوره اقترح الدكتور ماهر الطاهر عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قيام الفصائل الفلسطينية الـ 14 في سورية بعقد اجتماعات ولقاءات دورية لتنسيق الجهود وإقامة الفعاليات والنشاطات الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني والرافضة للممارسات الصهيونية العدوانية في فلسطين المحتلة.

وأشار الطاهر إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية التي تجري بحق المقدسيين تمثل البداية لمواجهة شاملة بين الاحتلال الإسرائيلي والشعب الفلسطيني الذي لن يستسلم وسيواصل المواجهة والمقاومة حتى الوصول إلى كامل حقوقه المشروعة منددا بتخاذل بعض الأنظمة العربية تجاه القضية الفلسطينية وقيامها في الوقت ذاته بعقد العديد من المؤءتمرات ودفع الأموال الطائلة في التآمر على سورية بغية تدميرها وإبعادها عن القضية الفلسطينية.

من جانبه أكد أمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية خالد عبد المجيد أن الفصائل الفلسطينية معنية اليوم وأكثر من أي وقت مضى في ظل الاعتداءات الإسرائيلية بحق القدس والمقدسيين بـ “إنهاء حالة الانقسام الفلسطينية وتحقيق المصالحة وتوحيد الجهود في مواجهة المحاولات الصهيونية لتصفية القضية الفلسطينية”.

وأشار عبد المجيد إلى أهمية بحث الفصائل الفلسطينية عن الإجراءات والوسائل الكفيلة بتقديم الدعم للمقدسيين داخل القدس المحتلة في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك وغيره من المقدسات مطالبا “بتعزيز دور المقاومة وزيادة مستوى الاتصالات والتنسيق مع الدول الحليفة والصديقة للشعب الفلسطيني واستنهاض الأحزاب والقوى الشريفة والحرة في العالم كله بما يخدم ويساعد الانتفاضة الشعبية الفلسطينية في القدس المحتلة”.

حضر الاجتماع أعضاء الفصائل الفلسطينية بدمشق وعدد من الكتاب والباحثين الفلسطينيين.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency