الشريط الإخباري

التشكيلي فتحي صالح.. ريشته من سنابل فلسطين ولونه من جراحها

دمشق-سانا

الفنان التشكيلي الفلسطيني فتحي صالح يرصد الحالات الإنسانية والاجتماعية عبر خياله الذي يلتقط ما يدور حوله ليعبر عنها بفنه بأشكال مختلفة وبحرفية ومهنية عالية قادرة على التواصل الروحي والعاطفي مع المتلقي.

ويدعو الفنان صالح إلى الاستفادة من الفن التشكيلي الفلسطيني لخدمة القضية الفلسطينية لافتا إلى أن التشابه وتكرار الرموز في المعارض التي تخص القضية الفلسطينية ناتج عن البوتقة الحاضنة التي تكرس لهذه الأنماط من مؤسسات تنظم هذه الأنشطة والحس التذوقي لدى المرتادين الذين يستسيغون هذه الأنماط ويكرسون لها.

ولتفادي هذه المشكلة اعتبر صالح أنه لا بد من رفد هذه الأنشطة بالطاقات الإبداعية ذات الخبرة والمنفتحة على الحداثة وما بعدها من أجل تحفيز الطاقات الكامنة لدى الفنانين الشباب وغيرهم للانطلاق ليسرحوا بخيالها الخصب نحو الآفاق الممتدة وليبحثوا في التقنيات واستكشاف آفاق جديدة فيها من خلال الورشات المستمرة لتبادل الخبرات والاطلاع على ما هو جديد وتدعيم التثقيف الفني والحث على التفكير بأنماط إبداعية مختلفة عبر الخصوصية التي يتمتع بها كل فنان.

وعن بداياته الفنية تحدث صالح مبينا أنه تأثر في بداية حياته بفن الملصق الذي له مواسمه في المناسبات الفلسطينية المختلفة فكان يزين جدران المخيمات ومنها مخيم سبينة وكان يشد بصره الكثير منها حيث اكتشف ميله لإنتاج الملصق السياسي فرسم الشهيد ومجازر صبرا وشاتيلا.

وأضاف: “في المرحلة الثانوية عندما أدركت نوعا ما أن الفن التشكيلي هو طريقي بدأت مرحلة جديدة من التثقيف الذاتي والاطلاع على الفنون العالمية فكانت أعمال الفنانين الهولندي رامبرانت والفرنسيين لويس دافيد وأوجين ديلاكروا ثم الواقعيين الاشتراكيين والفنانين المستشرقين تسحرني فصارت لي نموذجا أسعى للوصول إلى مستواها الفني في اللون والتشريح دون تقليد مع المحافظة على أفكاري وطروحاتي الفنية”.

وبين صالح أنه بعد أن دخل معترك الحياة التشكيلية كفنان لم تعد تدهشه أعمال التشكيليين العرب في التصوير إلا بعض الأسماء أمثال الفنانين السوريين نذير نبعة وأحمد إبراهيم والفنان المصري محمود سعيد وبعد تعمقه في دراسة الفن ومذاهبه وفلسفاته أعجب بكثير من التشكيلات الفنية والأفكار منها تجريديات بيكاسو وسرياليات دالي ثم بدأ بهضم الحداثة إلا أن أعماله ليست صافية ولا هي منتمية إلى أي اتجاه فني بحد ذاته.

يذكر ان الفنان صالح مواليد طبريا مؤلف كتاب ارتجالات الحلاج الذي صدر عام 2008 وعضو اتحادي الفنانين التشكيليين السوريين والفلسطينيين وعضو الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين وعضو رابطة النقاد والباحثين التشكيليين في سورية وعضو لجنتي التأليف والتدقيق للمناهج الحديثة للتعليم النسوي في وزارة التربية السورية.

وعمل صالح مديرا لصالة ناجي العلي للفنون التشكيلية بدمشق بين 1-1-2003 و 1-9-2008 وشارك في مهرجات عربية ودولية للفنون التشكيلية منها المهرجان الدولي للفنون التشكيلية في مدينة فاس/المغرب عام 2014 وملتقى أوغاريت/عيون في اللاذقية عام 2010.

محمد الخضر-ميس العاني

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency