دمشق-سانا
شارك اليوم نحو 50 شابا وشابة من مبادرات وجمعيات أهلية متنوعة في فعالية تثقيفية وفنية تضمنت جلسة حوارية ومعرض فن تشكيلي ومسرحا تفاعليا نظمتها شبكة تثقيف الاقران في سورية بالتعاون مع صندوق الامم المتحدة للسكان والتي تأتي تزامنا مع الحملة الإقليمية “ثلاثة أيام من النشاط لأجل السلام” وذلك في مركز رضا سعيد للمؤتمرات في جامعة دمشق.
وتهدف الحملة إلى تعزيز ثقافة السلام من خلال المساواة بين الجنسين وخفض العنف المبني على النوع الاجتماعي وحشد الشباب في أنشطة مجتمعية مفيدة من أجل التأثير على مجتمعاتهم.
وفي تصريح لسانا بينت مسؤولة شبكة تثقيف الاقران في سورية عليا شماط ان الشبكة مبادرة من المبادرات التي يدعمها صندوق الأمم المتحدة للسكان وتهتم بالشباب من عمر 18 حتى 25 عاما في جميع المجالات موضحة أن فعالية اليوم تهدف إلى ادماج هذه الشريحة في تأسيس وقيادة نشاطات إعلامية توعوية متنوعة.
وأشارت شماط إلى أن الحملة بدأت في سورية أمس بحملة اعلامية عبر وسائل التواصل الاجتماعي تتضمن رسائل توعوية حول نشر ثقافة السلام والمساواة بين الجنسين ومناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي مبينة أن فعاليات اليوم منحت الشباب فرصة لتبادل الآراء وعرض تجاربهم في المبادرات والجمعيات الأهلية ومعرفة احتياجاتهم وصعوبات العمل الأهلي عبر جلسة حوارية عرضت أفكار ومواضيع الحملة.
وفي تصريح مماثل بينت مسؤولة الاعلام والتواصل في صندوق الأمم المتحدة للسكان كندة قطرنجي ان الصندوق يدعم هذه الفعالية من أجل تفعيل دور الشباب ليس في المستقبل فقط بل في الحاضر أيضا لكون دورهم اساسيا في صنع السلام والتنمية المجتمعية لافتة الى ان الشباب السوري أثبت تحديه وقدرته العالية لتجاوز ظروف الأزمة وحبه لوطنه.
وأشارت قطرنجي الى ان اهداف الحملة تتمثل برفع وعي الشباب بقضاياهم ومواضيع المساواة بين الجنسين وتعزيز ثقافة السلام كأداة لخفض العنف القائم على النوع الاجتماعي وبناء قدرات الشاب منوهة بالشراكة والتعاون المثمر بين الصندوق والوزارات والجمعيات الأهلية في مختلف المحافظات في مجالات متنوعة ولا سيما التي تخص الشباب.
وفيما يخص معرض الفن التشكيلي بين مديره الفنان بشار شعبان أنه تضمن 12 لوحة لطلاب كلية الفنون الجميلة بدمشق تتحدث عن أفكار حملة السلام بأسلوب رمزي أو مباشر تم إنجازها خلال ورشة عمل اقيمت الاسبوع الماضي مؤكدا أهمية توظيف الفن في خدمة المجتمع وإيصال رسائل توعية لأفراده.
من جانبها بينت مسؤولة التواصل وعضو الفريق الوطني في شبكة تثقيف الأقران نجلاء علي أن الحملة تقام في عدة دول بالعالم وهم أعضاء في الشبكة حيث تقيم كل دولة فعاليات وفق ما يناسب طبيعتها وخصوصيتها مبينة أنه تم اختيار وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة لنشر أفكار وأهداف الحملة في يومها الأول لكون الشباب اكثر ارتباطا بهذه الوسائل لجهة معرفة الاخبار والتواصل ونتابع اليوم بأنشطة ثقافية متنوعة منها المسرح التفاعلي الذي تضمن أربعة مشاهد تحدثت عن مشاكل الشباب قدمها أعضاء من شبكة تثقيف الأقران.
عدد من الشباب المشاركين ومنهم همام دوبا من مركز نحل المجتمعي ومحمد رامي جبر من مبادرة صناع التغيير وعماد الدين المصري من مبادرة مختبر القادة الشباب اكدوا لسانا اهمية التواصل والتنسيق بين الجمعيات والمبادرات الاهلية لتوحيد الجهود ونشر التوعية بالمفاهيم التي تطرحها الحملة والبحث عن حلول للصعوبات التي تواجهها المبادرات.
وتختتم الفعالية غدا بملتقى المبادرات والمنظمات غير الحكومية ومعرض وحفل موسيقي في قاعة جامعة دمشق للمؤتمرات.
وتجدر الاشارة إلى أن شبكة تثقيف الاقران شبكة عالمية تطوعية من الشباب مدعومة من صندوق الامم المتحدة للسكان وتعمل في 48 دولة من بينها سورية وتضم اكثر من 500 مؤسسة حكومية ومنظمات غير ربحية.
إيناس السفان