المخيم الوطني الشبيبي الأول في بلودان

دمشق -سانا

أطلقت منظمة اتحاد شبيبة الثورة اليوم في مدرسة شفيق جبري بمدينة بلودان في ريف دمشق فعاليات المخيم الوطني الشبيبي الأول لمرحلة التعليم الأساسي /الحلقة الثانية/ تنفيذا لخطتها لصيف هذا العام.

ويشارك في المخيم الذي يستمر حتى ال 18 من الشهر الجاري عدد من أبناء الشهداء وجرحى الجيش العربي السوري والمتفوقين دراسيا والمتميزين في أنشطة وفعاليات المنظمة المختلفة الفنية والثقافية والرياضية والمعلوماتية والإعلام وكذلك الأنشطة التطوعية وعدد من حالات الرعاية الاجتماعية المختلفة.

وفي تصريح صحفي عقب جولته على أنشطة وفعاليات المخيم بين رئيس اتحاد شبيبة الثورة معن عبود أن المنظمة أعادت تفعيل المخيمات الوطنية نظرا لأهمية هذه المخيمات التي يعيش فيها الشباب الحياة الاتحادية كاملة إضافة الى دورها في صقل وتنمية مهارات الشباب من خلال برامج نوعية مدروسة ويشرف عليها مدربون ومشرفون متخصصون لافتا الى ان المخيم يضم مشاركين من كل المحافظات السورية وهذا ما يتيح التواصل والتفاعل فيما بينهم ويتيح الفرصة ايضا لفضاءات طبيعية وايجابية لاندماج الشباب من مختلف المحافظات وفق أساليب تربوية صحيحة.

وبين عبود أن هدف إقامة المخيم في بلودان هو إعادة الألق إلى هذه المدينة السياحية المهمة وسيكون “هناك مخيم آخر فيها مخصص لطلاب المرحلة الثانوية عقب انتهاء المخيم الحالي” مشيرا إلى أن المنظمة مستمرة في تنفيذ انشطتها وفعاليتها التي تشمل اكثر من محافظة سورية فعلى مستوى الفعاليات المركزية هناك بطولة الشطرنج التي تقام حاليا في مدينة حماة وايضا سيكون هناك فعاليات مركزية ستنفذ في دمشق والسويداء كما تنفذ فروع المنظمة في المحافظة انشطة وفعاليات تشمل كل مجالات العمل الشبيبي.

من جانبها قالت نهاد طهماز عضو قيادة فرع الشبيبة بحمص قائد المخيم “إن وجودنا اليوم في مدينة بلودان هو رسالة للجميع بأن سورية بخير وأن شبابها موجودون في كل الساحات” لافتة إلى غنى برنامج المخيم الذي أفرد مساحة واسعة لأنشطة جديدة كمهارات التواصل والتنشيط والتعلم بالممارسة وفن إدارة الجلسات كما أعطى الفرصة أمام المدربين لاستنباط وتحفيز مهارات الشباب وابداعاتهم وكذلك مبادراتهم النوعية والوصول الى بناء فرق متخصصة بكل مجال من المجالات.

بدوره أوضح رمزي السلماوي أحد المدربين في المخيم انه سبق المخيم دورة تدريبية لمدة يومين أقيمت للمدربين المشاركين في المخيم للتدريب على مهارات ووسائط التدريب المختلفة وعليه فقد جرى تقسيم المشاركين في المخيم الى خمس مجموعات ضمت مشاركين من كل المحافظات السورية لافتا إلى أهمية إدخال مهارات التواصل الاجتماعي والمهاري في برنامج عمل المخيم لما له من فائدة على المشاركين في حياتهم اليومية والدراسية.

كما أشار المدرب شادي أبو خير إلى أن التدريبات والنشاطات التي تضمنها برنامج المخيم تهدف بمجملها إلى تنمية المهارات لدى الشباب وإكسابهم معارف جديدة عبر أساليب وطرق تدريب حديثة تقوم على فكرة التعلم بالممارسة والألعاب الهادفة لافتا إلى استجابة المشاركين لهذه النشاطات وتفاعلهم معها.

المشاركون في المخيم أعربوا من جانبهم عن سعادتهم بهذه المشاركة التي أتاحت لهم فرصا للتواصل فيما بينهم وخاصة أنهم يمثلون كل المحافظات السورية.

وقال كل من محمد حاج ياسين من محافظة ادلب ومعتصم كنعان من محافظة دمشق واحمد عبد النبي من محافظة ريف دمشق إن أجواء المخيم كانت مريحة وفتحت المجال امام المشاركين للتواصل فيما بينهم وهو ما نتج عنه تكوين صداقات فيما بينهم ولفتوا الى غنى برنامج المخيم بالأنشطة المختلفة وخاصة تلك التي تركز على تنمية المهارات والتي تعتبر جديدة بالنسبة لهم.

بدورهم أشار كل من راما الغوثاني من محافظة القنيطرة وعمرو ابو حجر من محافظة ادلب الى الاعمال التطوعية التي نفذها المشاركون في المخيم كترتيب مكان اقامة المخيم وتنفيذ حملة نظافة لجدران المدرسة مشيرين الى الزيارات السياحية التي جرى تنفيذها والتي تعرفا من خلالها على معالم سياحية لم يكونا قد زاراها من قبل.

يذكر أن المخيم يستمر حتى الثامن عشر من الشهر الجاري حيث سينطلق المخيم الوطني الشبيبي لطلاب المرحلة الثانوية.