جنيف-بروكسل- سانا
حذرت اليزابيث ثروسيل المتحدثة باسم المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة من أن مديرة مكتب منظمة العفو الدولية فى تركيا ايديل ايسير وسبعة ناشطين حقوقيين اخرين كانت اعتقلتهم السلطات التركية أمس
الأول يواجهون خطر التعرض للتعذيب في سجون النظام التركي.
واعتقلت سلطات رجب طيب أردوغان ايسير والناشطين الأتراك السبعة الآخرين إضافة إلى مدربين اثنين يحملان الجنسية السويدية والألمانية خلال مشاركتهم فى ورشة تدريب على الأمن الالكترونى وادارة البيانات فى جزيرة
بويوكادا قبالة سواحل اسطنبول وطالبت منظمة العفو النظام التركي بالافراج عنهم فورا.
ونقلت رويترز عن ثروسيل قولها اليوم في إيجاز دوري في جنيف “نحن قلقون للغاية بشأن الاعتقالات التعسفية للمدافعين عن حقوق الإنسان في تركيا ونخشى أنهم الآن يواجهون خطر التعرض للتعذيب وغيره من أساليب
المعاملة القاسية وغير الإنسانية أو المهينة”.
وأشارت المتحدثة إلى “أن نيلز ميلزر مقرر الأمم المتحدة الخاص بالتعذيب الذي قام بزيارة رسمية لتركيا في كانون الأول الماضي توصل إلى ادلة على ارتكاب انتهاكات واسعة النطاق في السجون التركية وخاصة خلال الاعتقال
الأولي وهو ما يصعد من مخاوفنا بشأن المعتقلين” لافتة إلى أن “الحكومة التركية تجرم فيما يبدو الممارسة المشروعة لحق التجمع السلمي وحق التعبير في ظل حالة الطوارئء التي فرضتها عقب محاولة الانقلاب في تموز
العام الماضي”.
وتأتي عمليات التوقيف الأخيرة بعد أقل من شهر على وضع مسؤول المنظمة في تركيا تانير كيليش قيد التوقيف الاحترازي بتهمة الارتباط مع الداعية فتح الله غولن.
وقالت ثروسيل إن “ما يقلقنا أيضا هو احتمال عدم قدرة هؤلاء على الوصول إلى محاميهم” مشيرة إلى أن “هناك اشخاصا مضربين عن الطعام من بين نحو 150 ألف شخص صرفوا من العمل منذ محاولة الانقلاب وبالتالي
فان ما نتحدث عنه هنا هو رقم ضخم للغاية فيما يتعلق بالمدافعين عن حقوق الإنسان أو المطرودين من عملهم في تركيا”.
اعتقال ناشطين حقوقيين بتركيا يغضب مجلس أوروبا
إلى ذلك انتقد مجلس أوروبا لحقوق الإنسان بشدة عمليات الاعتقال التي نفذتها سلطات نظام رجب طيب أردوغان أمس والتي طالت ثمانية ناشطين في مجال حقوق الإنسان وشخصين آخرين بزعم ارتباطهم بالإرهاب.
ونددت منظمة العفو الدولية أمس بتوقيف مديرة مكتبها في تركيا ايديل ايسر مع سبعة ناشطين حقوقيين آخرين خلال مشاركتهم في ورشة تدريب على الأمن الإلكتروني وإدارة البيانات في جزيرة بويوكادا قبالة سواحل اسطنبول وطالبت بالافراج الفورى عنهم.
ونقلت وكالة اسوشيتد برس عن مفوض حقوق الإنسان نيلز مويزنيكس قوله: ” إن استخدام السلطات التركية للإاجراءات المتعلقة عادة بالجرائم ضد مسؤولين وناشطين في هذا المجال تصاعد في تركيا” مشيرا إلى أنه طالب السلطات التركية بالإفراج فورا عن هؤلاء المعتقلين وحثها بقوة على وضع حد لجميع تدخلاتها التعسفية في العمل الشرعي للمجتمع المدني.
وشدد المسؤول الأوروبي “على أن عمل هؤلاء المسؤولين محمي بموجب المعاهدة الأوروبية حول حقوق الإنسان”.
وتأتي عمليات التوقيف بعد أقل من شهر على وضع مسؤول المنظمة في تركيا تانير كيليش قيد التوقيف الاحترازي بتهمة الارتباط مع الداعية فتح الله غولن.
يشار إلى أن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان استغل محاولة الانقلاب في تموز من العام الماضي للقيام بأكبر حملة اعتقالات شهدتها تركيا عبر تاريخها زج خلالها عشرات الآلاف من الأتراك من كل المؤسسات المدنية والعسكرية فى السجون وخاصة من رجال الفكر والسياسة والثقافة وأساتذة الجامعات ومن صفوف معارضيه فى تركيا اضافة الى اقالة أكثر من 100 ألف من عملهم.