الشريط الإخباري

طهران: لن نأخذ إذناً من أحد لتعزيز قدراتنا الدفاعية

طهران-سانا

جدد الرئيس الإيراني حسن روحاني دعم بلاده للشعوب التي تكافح الإرهاب حتى دحره والوصول إلى السلام والاستقرار في المنطقة مؤكدا أن إيران لن تسمح بأن ينتشر الإرهاب في المنطقة أو أن يقترب منها كما يسعى إليه رعاة الإرهاب.

وقال روحاني خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء اليوم: “إن الرد الصاروخي على الاعتداءات الارهابية التي استهدفت طهران هي للتأكيد على أن هذه الاعتداءات ستواجه برد حاسم وحازم من الجمهورية الإسلامية” مشيرا إلى أن الصواريخ الإيرانية دفاعية ولكن طهران لن تأخذ إذنا من أحد من أجل تعزيز قدراتها الدفاعية.

وأشار روحاني إلى أن قرار مكافحة الإرهاب هو قرار كل الشعب لافتا الى أن استهداف مقرات الإرهابيين في محافظة ديرالزور السورية اتخذه المجلس الأعلى للأمن القومي.

وأوضح روحاني أن الإرهابيين الذين يصابون خلال معارك مكافحة الإرهاب يتلقون علاجهم في مستشفيات الكيان الصهيوني الذي يقوم أيضا بتزويدهم بالسلاح ويقدم لهم التغطية الجوية المباشرة.

ولفت روحاني إلى أن يوم القدس الذي يتم الاحتفال بها في الجمعة الأخيرة من رمضان هو يوم لإحياء القضية الفلسطينية ومن أجل تذكير شعوب العالم بالظلم والتهجير الكبير الّذي يتعرض له الشعب الفلسطيني مشددا على أن الكيان الصهيوني لن يستطيع أن يمحو القضية الفلسطينية من أذهان الشعوب وخصوصا المجاورة لفلسطين التي تعرضت لجرائمه وانتهاكاته عبر ترويجه للإرهاب في المنطقة.

ودعا روحاني دول المنطقة إلى حل خلافاتها عبر الحوار والحلول السياسية التي لا يريدها الكيان الصهيوني لأنه كلما زادت مشاكل الإرهاب كانت لصالح الصهيونية وقال: “إذا أردنا مكافحة الصهيونية فعلى العالم الإسلامي أن يسلك سبيل الوحدة ويحل خلافاته وأن يعلم الجميع أن مزيدا من المشاكل يأتي في صالح الصهيونية”.

استهداف مقرات داعش بالصواريخ خطوة ضرورية

من حهة ثانية أكد روحاني أن سياسة بلاده لم تتغير حيال شؤون المنطقة والعالم لكنها ترد بحزم على أي اعتداء عليها منوها باستهداف مواقع الإرهابيين في دير الزور وواصفا هذه الضربة بالعمل الضروري والمطلوب تماما.

وقال روحاني في كلمة له خلال مأدبة افطار حضرها عدد من علماء الدين اليوم.. ” إن توجيه ضربة  لقادة تنظيم “داعش”  الإرهابي في سورية لم يكن قرارا صادرا عن شخص أو مؤسسة عسكرية ما وإنما تتخذ مثل هذه القرارات في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني حيث منح المجلس صلاحيات للقوات المسلحة عقب الإعتدائين الإرهابيين في مرقد الإمام الخميني ومجلس الشورى الإسلامي للرد على الإرهابيين”.

وأضاف روحاني: إن اتخاذ قرار باستهداف مكان ما بالصواريخ فإن ذلك يعد من القرارات ذات الصلة بالأمن القومي ولا يرتبط بالقضايا الحزبية الضيقة.

وكانت وزارة الخارجية الإيرانية أكدت أن استهداف مواقع الإرهابيين في دير الزور تم بالتنسيق مع الحكومة السورية وفى إطار سياسة إيران الثابتة بمحاربة الإرهاب.

كما نوه الرئيس الإيراني بالإنجازات التي حققتها وزارة الأمن عقب الاعتدائين الإرهابيين في طهران منها اعتقال المتآمرين مشددا على ان بلاده سترد بحزم وقوة أشد فيما لو تكررت مثل هذه الاعتداءات الإرهابية.

وأعلن الحرس الثوري أمس الأول القضاء على مجموعة إرهابية في منطقة قصرقند بمحافظة سيستان وبلوشستان قبل ثلاثة أيام ودمر سيارة مفخخة وصادر كميات كبيرة من الأسلحة.

وكان 16 شخصا استشهدوا وأصيب أكثر من 40 آخرين بجروح جراء اعتداءين إرهابيين استهدفا في ال”7″ من هذا الشهر الحالي مبنى مجلس الشورى الإسلامي الإيرانى ومرقد الإمام الخميني في العاصمة الإيرانية طهران.

القوات الإيرانية: أمن إيران القومي خط أحمر

وأكدت القيادة العامة للقوات المسلحة الايرانية أن الأمن القومي يمثل بالنسبة لها خطا أحمر مشيدة بدعم فئات الشعب الإيراني كافة والحكومة والشخصيات والأحزاب السياسية للضربات الصاروخية التى نفذتها القوات الايرانية ضد تنظيم “داعش” الإرهابي في ديرالزور.

وقالت قيادة القوات المسلحة الايرانية في بيان صادر عنها اليوم إن “الهجوم الصاروخي الناجح لحرس الثورة علي مواقع التنظيمات الإرهابية في سورية يأتي ردا على الإعتداءين الإرهابيين اللذين استهدفا طهران مؤخرا” مشيرا إلى أن هذه العملية تأتي بالتزامن مع إقرار المزيد من الحظر من قبل مجلس الشيوخ الأمريكي ضد حرس الثورة والشعب الإيراني.

ولفت البيان إلى أن الولايات المتحدة سعت من خلال الحظر إلى إيجاد انقسام داخل المجتمع الإيراني مؤءكدا أن ضربات الحرس الثوري أفشلت هذه المؤامرات وعززت من الوحدة والتضامن بين القوى المسلحة وفئات الشعب الإيراني وقادة النظام.

وأكد البيان على مواصلة تطوير القدرات العسكرية للقوات المسلحة الايرانية في ظل توجيهات قائد الثورة الإسلامية ودعما لمصالح البلاد والأمن القومي.

وكانت دائرة العلاقات العامة فى قوات الحرس الثورى الايراني اعلنت الاحد الماضي أن صواريخ أرض/أرض اطلقتها قوات جو فضاء التابعة للحرس الثوري استهدفت مقر قيادة ومركز تجمع واسناد وقسما لتفخيخ السيارات للإرهابيين في دير الزور.

طهران: الكيان الصهيوني أساس الأزمات بالمنطقة

وأكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن الكيان الصهيوني هو العامل الأساس في الأزمات والتوترات التي تعاني منها المنطقة ودعت الخارجية الإيرانية في بيان لها اليوم جميع الشعوب الإسلامية وأحرار العالم إلى  إحياء يوم القدس العالمي معتبرة أن الشعوب الإسلامية والعربية بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى الوحدة والتضامن لمواجهة الكيان الصهيوني القاتل للأطفال.

وأشار البيان، إلى أن يوم القدس العالمي الذي دعا إليه الإمام الخميني الراحل تحول إلى فرصة لتعزيز التضامن والوحدة بين أبناء الأمة الإسلامية ورمز لمقارعة كيان الاحتلال الإسرائيلي الغاصب للقدس.

يذكر أن مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الإمام الخميني الراحل أطلق في عام 1979 اسم يوم القدس العالمي على الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك داعيا المسلمين في جميع انحاء العالم إلى إعلان تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في مثل هذا اليوم.

وجاء في البيان أنه على الشعوب الإسلامية والعربية أن تعرف من هو العدو الحقيقي والمشترك لها وأن تعي حجم المؤامرات التي يحيكها الصهاينة وداعموهم من خارج المنطقة لتغيير بوصلة العالم الإسلامي وإبعاده عن النضال من أجل القدس الشريف وتثبيت حق الشعب الفلسطيني المظلوم.

وأعرب البيان عن أسفه لسياسة بعض الدول في غرب آسيا التي تدعي الإسلام والداعمة للمجموعات الإرهابية والتكفيرية من أجل تأجيج الأزمات في العراق وسورية واليمن والبحرين مبيناً أن هذا الأمر لا يصب في تفكيك العالم الإسلامي فحسب بل يصب في خدمة المصالح والأطماع الصهيونية.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

روحاني: التوصل إلى توافق في مفاوضات فيينا ليس بعيد المنال

طهران-سانا أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن التوصل إلى توافق في مفاوضات فيينا الرامية لإحياء …