الشريط الإخباري

السلطات الفرنسية تلقي القبض على إرهابي فرنسي كان يعمل على تجنيد “جهاديين” للقتال في سورية

باريس-سانا

أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية اليوم القاء القبض على أحد الأشخاص الذين يجندون الشباب الفرنسي لما يسمى بـ “الجهاد” في سورية واصفة إياه بـ “الخطير جدا”.

وذكرت وكالة اسوشيتد برس نقلا عن بيان لوزارة الداخلية الفرنسية أن مراد فارس البالغ من العمر 30 عاما اعتقل مساء أمس في مطار شارل ديغول في باريس بعد نحو شهر من اعتقاله في تركيا التي تعتبر ممرا لعبور الإرهابيين إلى سورية.

وأضاف البيان إن فارس من منطقة تونون ليه باين في جبال الألب وهو “شخص خطير جدا” لأن لديه صلات بـ “جبهة النصرة” المرتبطة بتنظيم القاعدة وتنظيم “دولة العراق والشام” الذي يعتبر من أكثر التنظيمات “الجهادية” وحشية وقد توجه إلى سورية في تموز 2013.

وأوضحت الوزارة أن “وكالات الاستخبارات الفرنسية تشتبه منذ فترة طويلة بان فارس كان من بين أولئك الذين يقومون باستدراج الشباب الفرنسي الذين من بينهم فتيان لا تتجاوز أعمارهم 14 عاما إلى الجهاد في سورية” مشيرة إلى أن دوره كان جليا في مناطق تولوز وستراسبورغ شرق فرنسا.

وتم فتح تحقيق قضائي بحقه في تموز الماضي وأصدرت مذكرة توقيف دولية بحقه ليصار الى اعتقاله في تركيا في 16 من آب الماضي.

ومع خشية السلطات في الغرب من عودة “الجهاديين” المتمرسين على القتال بعد امتلاكهم الإرادة والمهارات لشن هجمات على أراضيها قررت الحكومة الفرنسية مناقشة ظاهرة تجنيد “الجهاديين” من قبل مشرعين فرنسيين ابتداء من الاثنين المقبل.

وتقدر السلطات الفرنسية أن نحو 900 شخص من فرنسا قد تورطوا في ما يسمى بـ “الجهاد” في سورية وتخشى السلطات في دول الغرب عودة هؤلاء الجهاديين لأن لديهم الإرادة والمهارات لشن هجمات على أراضيها.

وتثبت الوقائع يوما بعد يوم أن ما كانت تحذر منه الحكومة السورية من تنامي ظاهرة الإرهاب وارتداده إلى البلدان التي كانت تدعمه لتمرير مصالحها في المنطقة بات أمرا واقعا ولا مفر منه إذ لم يعد بإمكان الدول الأوروبية تلافي ارتداد الفوضى الإرهابية ضدها.

انظر ايضاً

مباحثات سورية أوكرانية لتعزيز التعاون المشترك في المجال الزراعي