واشنطن-سانا
ينعقد في مدينة جدة السعودية اليوم الخميس اجتماع يجمع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والعراق ومصر وتركيا والاردن لبحث تفاصيل تشكيل تحالف دولي أعلنته واشنطن تحت شعار مواجهة تنظيم “داعش” الإرهابي.
ويصل كيري إلى جدة قادما من عمان التي زارها بعد بغداد في إطار مساعيه لبلورة التحالف الذي دعا اليه الرئيس الامريكي باراك أوباما.
وفي هذا الوقت أعلن البيت الابيض أن أوباما اتصل هاتفيا بالملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز قبل ساعات من خطابه الذي من المقرر أن يعرض فيه خطته للتحرك ضد تنظيم “داعش” الإرهابي.
ويأتي اجتماع جدة بعد ايام من قمة حلف شمال الاطلسي التي شكلت المظلة لحلف اوباما المرتقب اذ اعلنت معظم دول الحلف وخاصة المؤثرة منها مشاركتها بطريقة او باخرى في العمليات التي تخطط واشنطن لشنها ضد مواقع تنظيم “داعش” الارهابي ولم يبق سوى الاعلان عن التوقيت والخطوط العامة للعملية.
وربما يطلب كيري غطاء شكليا من مشايخ الخليج للعملية وقد يحصر دورهم بدفع تكاليفها كما جرت العادة في حروب واشنطن الخارجية.
وكان السفير الروسى فى لبنان الكسندر زاسبكين أعلن أن اللقاء الذي تستضيفه السعودية للبحث في تشكيل تحالف دولي ضد الإرهاب يعد ناقصا لأنه لا يشمل كل الأطراف التى تكافح الارهاب معتبرا “أن اللقاء الذي استثنيت روسيا وإيران وسورية من الدعوة إليه هو اجتماع لأصدقاء أمريكا ودول الناتو”.
وفي وقت سابق قال زاسبكين إن “سورية تواجه المجموعات المسلحة المنتشرة فيها والمدعومة من بعض الجهات الدولية والاقليمية كما انها تدافع عن شعبها فى مواجهة هذه التنظيمات”.
الملك الأردني يعلن لكيري دعم بلاده لجهود محاربة الإرهاب والتصدي للتطرف
من جانبه أعلن الملك الأردني عبدالله الثاني اليوم أن بلاده “تدعم الجهود الإقليمية والدولية لمحاربة الإرهاب والتصدي للتطرف”.
ونقلت وكالة الانباء الاردنية بترا عن الملك عبدالله قوله عقب لقائه وزير الخارجية الامريكي جون كيري في عمان “إن هذا الموقف ينطلق من مواقف الأردن الثابتة وإيمانه الراسخ بأن الحركات والتنظيمات الارهابية المتطرفة تشكل تهديدا خطرا ومباشرا يستهدف أمن واستقرار المنطقة والعالم”.
وقالت الوكالة إن الاجتماع ركز على تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط وجهود تحقيق السلام في المنطقة والتطورات على الساحتين العراقية والسورية.
وحسب الوكالة دعا الملك الاردني الولايات المتحدة “لممارسة دورها في العمل بأسرع ما يمكن لتهيئة الظروف المناسبة لإستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية التي تعالج جميع قضايا الوضع النهائي وفق حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية”.
بدوره استعرض وزير الخارجية الأمريكية مساعي الولايات المتحدة إقليميا ودوليا لمكافحة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة.
وتظهر واشنطن عبر مواقفها وسياساتها المتناقضة عدم جديتها في محاربة الارهاب اذ تعلن الحرب على جزء منه وتدعو لتسليح جزء آخر كما فعل الرئيس الامريكي اليوم عندما طلب موافقة الكونغرس على تسليح من يسميهم “المعارضون السوريون المعتدلون” الذين لا يقل إجرامهم عن أفعال إرهابيي “داعش”.