موسكو-سانا
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضرورة أن تصبح مناطق تخفيف التوتر التي تم الاتفاق على إقامتها في سورية نموذجا للحوار السياسي مستقبلا للحفاظ على وحدة أراضيها.
ونقلت وكالة تاس الروسية عن بوتين قوله اليوم في تصريحات أثناء لقائه مديري وكالات الأنباء العالمية على هامش منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي “إن روسيا تأمل ببدء شيء من الحوار أو التفاعل بين تلك المناطق والحكومة في دمشق على أن يعيد لسورية وحدتها” مضيفا “إن أحد الأمثلة على ذلك بعض الجيوب التي تخضع لسيطرة ما تسمى “المعارضة المسلحة” بالقرب من دمشق حيث يذهب الناس للعمل منها إلى دمشق كل يوم ويرجعون إلى منازلهم”.
وأعرب بوتين عن ثقته بأن الحوار بين الحكومة السورية و”المجموعات المسلحة” أمر ممكن كممارسة واقعية في مناطق تخفيف التوتر أيضا.
يذكر أن العاصمة الكازاخستانية أستانا استضافت اربعة اجتماعات حول الأزمة فى سورية أكدت فى مجملها على الالتزام بسيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية وتثبيت وقف الأعمال القتالية بينما تم في الاجتماع الأخير الذي عقد مطلع الشهر الجاري توقيع المذكرة الروسية لإنشاء مناطق لتخفيف التوتر في سورية.
وفي سياق آخر أكد بوتين أن أسباب معاداة روسيا من بعض البلدان واضحة وترتبط بتحول العالم إلى عالم متعدد الأقطاب وهذا ما لا يريده البعض من المحتكرين.
وقال بوتين “إن العالم المتعدد الأقطاب يترسخ ويعود ذلك إلى نضال روسيا من أجل مصالحها المشروعة وهذا هو الجزء الأول أما الجزء الثاني فهو أن شركاءنا في بعض البلدان يبذلون منذ فترة وجيزة جهودا لتقييد روسيا في سعيها وراء مصالحها الوطنية بما في ذلك أفعال اقتصادية خارجة عن إطار الشرعية الدولية”.
وأضاف بوتين “الآن وجدوا أن ما فعلوه لا يجدي وهذا يغضبهم ويثير لديهم رغبة في تحقيق مأربهم بشكل أو بآخر وبذلك يسعون إلى تأجيج الموقف لكننا نحاول ألا نعطيهم حجة لذلك لكنهم يبحثون عن الحجج ويختلقونها”.
وتابع بوتين “أعتقد أن الأمر لن يطول كثيرا وسنرى تحولا نحو الأفضل في الأوضاع وسيدركون أن هذا غير بناء فهو بكل تأكيد يؤذينا لكنه يؤذي أيضا من يباشر بمثل هذه السياسة”.
ويعقد منتدى بطرسبورغ في روسيا سنويا منذ عام 1997 ويقام هذا العام تحت شعار “البحث عن توازن جديد في الاقتصاد العالمي” ويعد حدثا دوليا فريدا من نوعه في عالم الاقتصاد إذ يناقش خلاله المشاركون القضايا الرئيسية الاقتصادية التي تواجه روسيا والعالم ككل ويسمى “منتدى دافوس الروسي” بفضل حجمه ومستوى المشاركين.
بوتين: منتدى بطرسبورغ يعزز التعاون الاقتصادي الدولي
وفي وقت سابق أكد بوتين أن الاتفاقيات والعقود المزمع توقيعها خلال منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي ستعزز التعاون الدولي وتساعد على إنجاز مشاريع جديدة.
وقال بوتين خلال منتدى “بطرسبورغ الاقتصادي الدولي” الذي انطلقت أعماله اليوم بمشاركة نخبة من السياسيين والاقتصاديين “أنا واثق من أن المبادرات والتوصيات المعتمدة خلال المؤتمر ستسهل صياغة نهج مشترك وموحد والاتفاقات والعقود الموقعة خلال المنتدى ستعزز التعاون الدولي”.
وشدد بوتين على ضرورة أن يبحث المنتدى سبل تعزيز الاقتصاد العالمي وتقييم التحديات والمخاطر المرتبطة باستخدام التكنولوجيا الحديثة مشيرا إلى أن التغيرات الحالية تتطلب من المجتمع الدولي تحسين بنية الحوكمة الدولية.
ويعقد المنتدى في روسيا سنويا منذ عام 1997 ويقام هذا العام تحت شعار “البحث عن توازن جديد في الاقتصاد العالمي” ويعد حدثا دوليا فريدا من نوعه في عالم الاقتصاد إذ يناقش خلاله المشاركون القضايا الرئيسية الاقتصادية التي تواجه روسيا والعالم ككل ويسمى ب”منتدى دافوس الروسي” بفضل حجمه ومستوى المشاركين.
ومن المتوقع أن تبرم روسيا على هامش المنتدى حزمة من الاتفاقيات ومذكرات التعاون منها 10 اتفاقيات بقيمة 7ر1 مليار دولار سيوقعها صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي .
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: