طرطوس-سانا
تضمنت فعاليات ختام الأسبوع التراثي الذي أقامته مديرية الثقافة بالتعاون مع المركز الثقافي العربي بمدينة طرطوس ومركز مجيب داؤد للفنون التشكيلية بعنوان “نفحات تراثية” ندوة بعنوان “تراثيات” للباحثين في التراث كامل اسماعيل ونزيه عبد الحميد.
وأشار اسماعيل إلى أن التراث هو كل ما ينقل للأجيال من ثقافة وعلوم وحرف وأدوات عمل وامثال وحكايات وأغان وكل ما يمت لحياة الإنسان بصلة مبينا أن التراث يقسم لقسمين تراث مادي وهو الأشياء الملموسة التي تمت العناية بها وحفظها عن طريق المتاحف وتراث غير مادي أي غير ملموس كالأغاني والحكايات والأمثال والحرف والعادات والتقاليد.
وأشار إلى خطورة العولمة التي تسعى لتحويل العالم لقرية صغيرة وثقافة واحدة ليتم القضاء على ثقافات الشعوب مبينا أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونيسكو” قامت بخطوات لحفظ التراث اللامادي من أبرزها التركيز على المبادرة الفورية لكبار السن لحفظ التراث اللامادي وسمتهم بالكنوز الحية حيث سجلت حديثهم عن الامثال والحكايات والأغاني وغيرها بالصوت والصورة ليتم من خلالها حفظ التراث الشعبي لكل الدول.
بدوره لفت الباحث نزيه عبد الحميد في محاضرته إلى ضرورة الاهتمام بالتراث عامة والأمثال الشعبية خاصة لأن فيها عظة وعبرة مشيرا إلى أن الأمثال هي خلاصة تجارب تدعو للخير وتنهى عن الشر ويفضل فيها القصر والسجع ليسهل حفظها وتداولها وذكر عددا من الأمثلة التي تقال في سورية وما يقابلها في بعض بلدان العالم مشيرا إلى وجود أمثال لها معنى واحد مباشر وأخرى غير مباشر.
وتختتم الفعالية مساء اليوم بعرض فيلم تراثي بعنوان “هذه بلدي”.