آل سعود يفتحون خزائن أموالهم على مصراعيها أمام الرئيس الأمريكي.. ووعود بمزيد من التنازلات

دمشق-سانا

فتح آل سعود خزائن أموالهم على مصراعيها أمام الرئيس الامريكي دونالد ترامب بعد أن استقبلوه اليوم بخنوع واضح في عقر دارهم بأول زيارة رسمية خارجية له منذ أن تسلم منصبه بداية العام الجاري عقب وعود كثيرة رشحت من قبلهم بتقديم المزيد من التنازلات والانصياع لنهجه وسياسته في المنطقة.

ومن النظرة التي انطلق منها أسلاف ترامب من الرؤساء الأمريكيين السابقين بأن النظام السعودي هو “البقرة الحلوب” بالنسبة للولايات المتحدة جاء رجل الاعمال الأمريكي بعد أن وصل الى الرئاسة ليعزز هذه القاعدة ويعقد صفقات بعشرات المليارات من الدولارات مع النظام السعودي الذي قال قبل اسابيع.. ان هذا النظام “لا يدفع الثمن المناسب لحمايته” لتصل عقود التسليح وحدها بين الطرفين إلى 110 مليارات وفقا لما ذكره اليوم مسؤول في البيت الأبيض.

ومع تواتر المعلومات عن توقيع عقود تصل قيمتها إلى 350 مليار دولار خلال السنوات العشر القادمة قال وزير الطاقة لدى النظام السعودي “من المتوقع أن يتم التوقيع على صفقات اخرى بمليارات الدولارات بين شركة النفط الوطنية العملاقة أرامكو السعودية وشركات أمريكية” وذلك علاوة على ما كشفه موقع “بلومبرغ” الإخباري الأميركي في وقت سابق بأن السعودية تخطط للإعلان عن ضخ استثمارات هائلة بعشرات المليارات من الدولارات في الولايات المتحدة لكسب ود الرئيس الأميركي خلال زيارته إلى السعودية وكان الرئيس الأميركي طالب غير مرة النظام السعودي بدفع المزيد من الأموال مقابل الحماية التي تقدمها بلاده له وقال لـ”رويترز” خلال الشهر الماضي إن “واشنطن تخسر كما هائلا من المال للدفاع عن السعودية التي لا تدفع مقابلا عادلا لذلك”.

وشكلت زيارة ولي ولي العهد لدى النظام السعودي الى الولايات المتحدة الأمريكية منتصف اذار الماضي باكورة هذه الاتفاقيات والاستثمارات نظرا لما أعلنه حينها البيت الأبيض بأن ترامب وبن سلمان بحثا مشاريع اقتصادية بقيمة 200 مليار دولار.

وفي القضايا السياسية التي جرت العادة أن يكون النظام السعودي منذ تشكله هو رأس التبعية فيها للسيد الامريكي أكدت العديد من التقارير أن هذا النظام أعد نفسه لجملة من التنازلات الجديدة وعلى رأسها فتح فصول جديدة من التطبيع بين الكيان الصهيوني والانظمة التي تدور في فلك نظام بني سعود وتهدف بمجملها الى تصفية القضية الفلسطينية والانجراف وراء مشاريع ترامب الذي هدد بنقل سفارة بلاده الى القدس.

وبحسب محللين لن تكون مسألة محاربة الإرهاب وعلى الأخص تنظيم “داعش” الإرهابي الذي تواجهه الولايات المتحدة ب”تحالف” استعراضي غير شرعي سوى إعلان عن حملة دعائية جديدة درجت الولايات المتحدة الأمريكية على ترويجها مرارا.

وتجمع الولايات المتحدة ونظام آل سعود شراكة قديمة بلغت حدودا غير مسبوقة خلال السنوات الماضية تمثلت بدعم الإرهاب وتزويد التنظيمات الإرهابية في سورية بالمال والسلاح وتغطية جرائمه سياسيا إلى جانب مواصلة عرقلة محاولات التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية بالاعتماد على مجموعة من التابعين وإظهارهم كممثلين لما سموه “معارضة معتدلة” وهي التسمية التي ظهرت للمرة الأولى في قواميس المصالح الغربية.

ومن المتوقع خلال الزيارة التي تستمر ليومين أن يكون لترامب الذي يسعى جاهدا لتوفير أقصى حماية ممكنة للكيان الصهيوني واجتياز الضائقة الاقتصادية خطاب يوم غد أمام قمة يشارك فيها نحو 50 من قادة وممثلي بلدان إسلامية.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency