فيينا-سانا
أعربت الداخلية النمساوية عن قلقها من تدفق المزيد من اللاجئين عبر أراضيها إلى الدول الأوروبية وبقاء الكثير منهم في النمسا.
وحذرت وزيرة الداخلية يوهانا ميكل في تصريح نشرته صحيفة الكرونه تسايتونغ النمساوية من تغاضي بعض الدول الأوروبية وفي مقدمتها إيطاليا على عدم التقيد والإلتزام باحترام معاهدة شنغن الأوروبية في عدم السماح للاجئين بمغادرة اراضيها إلى الدول المجاورة.
وأشارت ميكل إلى أن النمسا تدرس إمكانية العودة إلى مراقبة الحدود بين دول الاتحاد الأوروبي للحد من عمليات الهجرة وتنظيم حركة اللاجئين من الدول العربية والأفريقية إلى أراضيها.
وعبرت ميكل عن قلقها من تزايد المهجرين والنازحين وخاصة بعد تدهور الأوضاع الأمنية في الشرق الأوسط داعية إلى احترام الاتفاقيات الأوروبية والتقيد بتوزيع الحصص التي نصت عليها القوانين الأوروبية ذات الصلة.
وجددت ميكل دعمها لمقترح السلطات الألمانية بالعودة إلى مراقبة الحدود ووضع حد الى تدفق اللاجئين من أفريقيا والشرق الأوسط عبر إيطاليا إلى النمسا وألمانيا وضرورة التوزيع العادل لهم مشيرة الى أن ايطاليا لا تتقيد في بعض الأحيان بحصتها في استقبال اللاجئين والمهجرين وتسمح لهم بالدخول إلى النمسا دون قيد أو تحقيق.
وكانت الداخلية النمساوية قررت اتخاذ خطوات جدية واحتياطات أمنية تكمن في مراقبة الخلايا الإرهابية النائمة ومعاقبة كل من يسهم في تجنيد الشباب النمساوي من أصول أجنبية للقتال في سورية الى جانب التنظيمات الإرهابية وإحالتهم إلى القضاء النمساوي حيث تمكنت السلطات الأمنية في الشهر المنصرم من إلقاء القبض على أكثر من عشرة إرهابيين نمساويين من أصول شيشانية كانوا في طريقهم لمغادرة النمسا إلى سورية للقتال إلى جانب تنظيمات “داعش” و”القاعدة” و “جبهة النصرة” الإرهابيين.