جنيف واديس ابابا-سانا
حذرت منظمة الصحة العالمية أمس من خطر الانتشار السريع لفيروس ايبولا في ليبيريا حيث من المتوقع ظهور آلاف الحالات خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة.
وذكرت المنظمة في بيان نشرته رويترز إن انتقال فيروس ايبولا في ليبيريا “شديد بالفعل وعدد حالات الاصابة الجديدة يزيد أضعافا مضاعفة”.
وأضافت إن عدد الحالات الجديدة “يتحرك بسرعة أكبر” من إمكانيات التعامل معها في مراكز العلاج المتخصصة بايبولا” موضحة أن “عدة آلاف من الحالات الجديدة متوقعة في ليبيريا خلال الاسابيع الثلاثة القادمة”.
وأشارت المنظمة إلى ان دراجات الأجرة وسيارات الأجرة العادية هي مصدر” خطر” لانتقال محتمل للفيروس لانه لا يتم تطهيرها في ليبيريا حيث اجراءات مكافحة الايبولا ليس لها تأثير كاف.
وأوضحت المنظمة إن الشركاء في مجال الإغاثة “بحاجة لزيادة جهودهم الحالية ضد الفيروس بثلاثة أو أربعة أمثالها في ليبيريا وغيرها من دول غرب أفريقيا”.
وأشارت منظمة الصحة العالمية الى اصابة نحو أربعة آلاف شخص بالفيروس منذ مطلع العام ومقتل اكثر من الفين اخرين حيث قتل الفيروس في ليبيريا 1089 من بين 1871 حالة إصابة كما توفي 2097 شخصا من بين 3944 حالة اصابة في غينيا وليبيريا وسيراليون وتم تسجيل 18 حالة أخرى وسبع حالات وفاة في نيجيريا وحالة واحدة قاتلة في السنغال.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في الخامس من الشهر الجاري أنه من الممكن اعطاء مصل للعاملين بالصحة بدءا من تشرين الثانى المقبل عند اكتمال اختبارات السلامة.
يذكر أن عشرين من العاملين بقطاع الصحة لقوا حتفهم جراء الاصابة بالفيروس الفتاك بسيراليون منذ بداية انتشار المرض في اذار الماضي.
وفي سياق متصل دعا الاتحاد الافريقي خلال اجتماع عقده أمس في اديس ابابا وخصصه لتحديد استراتيجية مشتركة على مستوى القارة لمواجهة ايبولا الدول الافريقية إلى “رفع كل القيود على السفر التي فرضت من أجل مكافحة هذا الوباء”.
ولفتت رئيسة مفوضية الاتحاد نكوسازانا دلاميني زوما في كلمتها الافتتاحية إلى ان الدول الاعضاء قررت مطالبة كل الدول الاعضاء برفع كل القيود على السفر لكي يتمكن الناس من التنقل بين الدول ومواصلة اعمالهم التجارية وتشجيع الانشطة الاقتصادية بالتوازي مع فرض آليات مراقبة مناسبة عند نقاط انطلاق المواطنين ونقاط وصولهم سواء في المطارات أو المعابر البرية أو المرافئ البحرية.
وأقرت دلاميني زوما بأن الأزمة ألقت الضوء على “ضعف الانظمة الصحية في الدول المعنية” مشددة على ضرورة مكافحة المرض بشكل “لا يؤدي إلى عزلة أو وصم المصابين والمجموعات أو الدول” وليبيريا هي الدولة في غرب إفريقيا التي تعد أكبر عدد من الوفيات منذ انتشار المرض في اذار الماضي لكن الحكومة الليبيرية أعلنت في وقت سابق أمس رفع الحجر الصحي عن منطقة دولوتاون شرق العاصمة وتخفيف حظر التجول ليلا في البلاد بمعدل ساعتين.
وفي سيراليون لقي ما يقارب 500 شخص مصرعهم بينما أمرت السلطات السكان بعدم مغادرة منازلهم بين 19 و21 الشهر الجاري.
وأعلنت السنغال أمس أنها ستفتح قريبا ممرا إنسانيا يفسح المجال أمام وصول المنظمات الدولية إلى الدول التي تشهد انتشارا للمرض والذي توقف انطلاقا من اراضيها منذ إغلاق حدودها في 21 الشهر الماضي.
وكانت منظمة الصحة العالمية اعلنت خطة بمئة مليون دولار في 13 تموز الماضي يفترض ان تتبلور من خلال نشر مئات العاملين الانسانيين على الارض لدعم بضع مئات منتشرين في مناطق الاصابة.