حمص-سانا
ناقشت الندوة العلمية التي تقيمها كلية الآداب بجامعة البعث بعنوان “الدراسات النقدية .. قديمها وحديثها” العديد من المواضيع منها “التفكيكية في النقد الحديث” و “البلاغة بين التداولية والتلقي” إضافة إلى دراسة جديدة حول “المناهج النقدية الحديثة” و “التناص وأنواعه دراسة تطبيقية” وغيرها.
وتناولت الندوة التي تستمر يومين تاريخ النقد الفرنسي والمنهج النقدي عند الناقد السوري كمال أبو ديب بالإضافة إلى مصطلح الإبداع القراءة في ضوء التأويل الثقافي والتاريخ والمنهج النفسي في قراءة الشعر الجاهلي والمدرسة الشكلية الروسية وأثرها في الاتجاهات النقدية الحديثة واندريه جيد وتجربة النقد الأدبي والنقد الحديث المعادل الموضوعي أنموذجا بمشاركة باحثين من سورية ولبنان.
وأشار رئيس جامعة البعث الدكتور أحمد مفيد صبح في كلمته إلى أهمية هذه الندوة والمحاور التي سيقدمها مجموعة من الباحثين الذين أغنوا هذه الندوة من خلال تبادل المعارف والعلوم مبينا حرص جامعة البعث على إقامة هذه الندوات التي من شأنها زيادة الخبرات والاطلاع على أحدث الدراسات في هذا المجال.
وتحدث عميد كلية الآداب بجامعة البعث الدكتور واصف سلامة عن أهمية هذا النشاط العلمي الثقافي الذي يشهده قسم اللغة العربية والذي يتمثل في البحوث المقدمة من المشاركين بفعاليات هذه الندوة وخصوصا في ظل المشاركة الواسعة من قبل الباحثين من الجامعة اللبنانية ومن جامعات سورية مبينا أن الندوة تتناول قضايا تتعلق بالنقدين القديم والحديث حيث مر النقد بمراحل عديدة ولكل مرحلة خصوصيتها إذ سادت بداية المناهج التي قاربت النص الأدبي من خارجه كالمنهج النفسي والتاريخي و الاجتماعي.
وأوضح سلامة أنه ومع بداية ثمانينيات القرن الماضي شهد نقدنا العربي المعاصر تحولات في المقاربات فظهر المنهج البنيوي بأنواعه ثم اتجه النقد إلى القارئ فظهرت نظرية التلقي ويعود الفضل في تكريس هذه المناهج كلها إلى نقادنا العرب ولا سيما المغاربة منهم انطلاقا من وعيهم على الانفتاح على المستجدات المعرفية والنقدية في الغرب.
وأشار الدكتور نزار عبشي رئيس قسم اللغة العربية إلى الحس العالي لدى الباحثين المشاركين بالمسؤولية العلمية كما الأخلاقية والوطنية وبذلهم الجهود الكبيرة لإنجاحها مبينا أهمية مشاركة الباحثين الذين تنوعت اختصاصاتهم اللغوية والمعرفية.
وتحدثت الدكتورة زبيدة القاضي أستاذة في قسم اللغة الفرنسية بجامعة حلب في مداخلتها عن نظرية الأدب عند “اندريه جيد” ونظريته النقدية وتمهيده للنقد الحديث لأن النقد العربي المعاصر قائم على النقد الفرنسي سواء كان نقدا في القرن التاسع عشر أي النقد القديم أو الحديث وعن أعماله ومنهجه ونزعته الإنسانية.
الدكتور سديف حمادة من الجامعة اللبنانية بين أن مشاركته في الندوة عن التناص “تداخل النصوص في النص الجديد” وأنواعه كظاهرة وتوضيح تطبيقاتها مؤكدا في الوقت نفسه أن اللغة والأدب والثقافة والفكر والمعرفة هي احدى وسائل الدفاع مقابل الهجمة الشرسة التي تتعرض لها سورية أم العروبة وقلبها النابض في الأدب والإبداع والتعايش المشترك والمواطنة الحقيقية وأن وجوده اليوم قبل أن يكون أدبيا نقديا جماليا هو للوقوف إلى جانب الشعب السوري المثقف.
وأشار الدكتور ايهاب حمادة من الجامعة اللبنانية إلى أن هذه هي الحياة التي تليق بحمص كمدينة عريقة على المستوى الابداعي والحضاري وأنتجت كثيرا من الشعراء والأدباء مبينا أن مشاركته اليوم حول بعض المناهج النقدية الحديثة التي نستطيع من خلالها كشف دلالات النصوص وجمالياتها.
ولفتت الدكتورة وضحى يونس من جامعة تشرين اختصاص نقد عربي قديم إلى أهمية محاور الندوة التي تبحث عن نقاط التقاطع بين النقد القديم والحديث الأمر الذي يعود بالفائدة على الطلبة والساتذة حيث جاءت مشاركتها من خلال بحث تناول مصطلحا الإبداع والقراءة في ضوء التأويل الثقافي والتاريخ.
حضر الندوة التي تستمر يومين الدكتور محمد عيسى أمين فرع الجامعة لحزب البعث العربي الاشتراكي وأعضاء قيادة فرع الجامعة وحشد من الأساتذة والباحثين و الطلبة والمهتمين.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: