عرض الجزء الثاني من فيلم “سورية الأرض والإنسان” في المركز الثقافي بأبو رمانة

دمشق_سانا

عرض اليوم في المركز الثقافي بأبو رمانة الجزء الثاني من الفيلم الوثائقي ” سورية الأرض والإنسان”  ويتناول مراحل تطور الحياة البشرية للإنسان السوري من الألف العاشر قبل الميلاد حتى “5500”  قبل الميلاد وإبداعاته عبر مراحل من التحول التدريجي.

ويهدف الفيلم وهو من إصدار عمدة الثقافة والإعلام والفنون الجميلة في الحزب السوري القومي الاجتماعي وإعداد دائرة البحث التاريخي والتوثيق إلى إظهار الصورة الحقيقة للإنسان السوري وضرورة أن نروي التاريخ الصحيح بأنفسنا حتى لا يزيفه الآخرون.

وسلط الفيلم الضوء على تطور حياة الانسان السوري منذ العصر الحجري وكونه من أوائل البشر الذين عملوا بالزراعة وانتاج الغذاء بيديه وتدجين الحيوانات وكيف اكتسب بنفسه الخبرات حول أحوال الطقس والمواسم ومراحل التوطن والاستقرار والتجمعات السكانية وتطور المساكن والمنازل والنسق المعماري الذي كان متبعا في تلك الفترات الموغلة في القدم واكتشاف حرفة صنع الفخار وانتشارها وظهور حرف وصناعات جديدة مثل الصباغة والحياكة وصناعة الجلود والصناعات الخشبية والصيد وتربية المواشي وجني الثمار.

وتطرق الفيلم أيضا إلى العبادات وكيف تمحورت الديانات السورية القديمة حول أربعة تقاليد .

وفي المجال الفني أشار الفيلم إلى ابداع الانسان السوري واعتماده على خياله في صنع وابتكار التماثيل والدمى واللوحات والصور الحجرية والجدارية وصنع أدوات الزينة والتصاميم وصنع الأدوات اليومية والأختام الحجرية فكانت العبقرية الفنية السورية استثنائية ابتدعها الانسان من خياله ومن ثم اكتشاف النحاس وهو أول معدن اكتشفه الإنسان السوري.

وفي تصريح ل”سانا” بين رئيس المكتب السياسي في الحزب السوري القومي الاجتماعي عبد الله منيني أن فكرة إطلاق مثل هذه المشاريع الثقافية الحضارية التاريخية تؤكد على هوية السوريين المتأصلة إلى ما قبل التاريخ والتي يريد أعداء هذه الأمة إلغائها مشيرا إلى أن السوري هو من  صنع الحرف الأول والزراعة الأولى والموسيقا الأولى ولم يصنع في تاريخه الطويل آلات القتل والتدمير التي يستخدمها أعداؤنا اليوم.

وأوضح منيني أن “سورية الأرض والإنسان” هو مشروع يعبر عن حقيقة هذا الوطن العظيم الذي يتميز بأرضه التاريخية الحضارية الغنية بمواردها والغنية أيضا بإنسانها الذي نراه اليوم هو الجندي المقاتل والشهيد الذي استشهد والمزارع والطبيب والمهندس والاعلامي كل ذلك انسان اجتمع على التشبث بهذه الأرض.

وفي كلمة له أكد عميد الثقافة والفنون الجميلة في الحزب السوري القومي الاجتماعي نبيل السمان أن الفيلم يشير إلينا نحن كسوريين ومن نحن وكيف أننا موجودون منذ القدم لافتا إلى أن الهجمة على سورية هي هجمة  على هوية وتراث المنطقة ومحو لما قدمه السوري من منجزات للبشرية.

بدوره أوضح مدير دائرة البحث التاريخي والتوثيق في عمدة الثقافة والفنون الجميلة الدكتور عبد الوهاب أبو صالح أن الفيلم حاول قدر المستطاع تكوين صورة بسيطة لذهن المشاهد لما كان عليه الإنسان السوري خلال العصر الحجري الحديث وكيف كان له درجة مهمة في ارتقاء سلم الحضارة لافتا إلى ان الانسان السوري هو صاحب الحضارة ويجب أن يحافظ على الموروث الحضاري والفكري.

والفيلم هو سلسلة من الأعمال لتوثيق ذاكرة وتاريخ هذه الأمة حيث تناول الجزء الأول منه مليون ونصف المليون سنة حتى 10 آلاف قبل الميلاد فيما تناول الجزء الثاني الذي عرض اليوم من 10 آلاف إلى 5500 قبل الميلاد وهناك جزء ثالث ورابع.

مدة الفيلم ثلاثون دقيقة وهو من إخراج منى حاج يحيى وإشراف المادة العلمية للدكتور عبد الوهاب أبو صالح.

وكان الجزء الأول من الفيلم عرض في العام الماضي ومدته 60 دقيقة وتحدث عن وجود وتطور الانسان ابتداء من تصنيع الأدوات الحجرية واكتشاف النار كما يوضح العديد من المواقع الأثرية التاريخية وأنواع الفنون قديماً.

حضر الفيلم مدرسين ودكاترة من قسم التاريخ والآثار بجامعة دمشق وعدد من المدعوين الذين أبدوا اعجابهم واستحسانهم ودعوا إلى ترجمته ليتطلع عليه الغرب.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

نصوص من الأدب الوجيز لـ 18 كاتباً وشاعراً في المركز الثقافي بأبو رمانة

دمشق-سانا أقامت مديرية ثقافة دمشق اليوم ملتقى “الأدب الوجيز” بمشاركة مجموعة من الأدباء والشعراء من …