دمشق-سانا
خصص الاتحاد العام للأدباء والكتاب الفلسطينيين ملتقاه الشهري الذي ينظمه دوريا بعنوان “ملتقى الأجيال” للاحتفاء بالذكرى الحادية والأربعين ليوم الأرض وشهدائه الذي ارتقوا وهم يواجهون الاحتلال الصهيوني.
وقدم الشاعر قاسم فرحات عددا من قصائده وتناول في إحداها ذكرى يوم الأرض مستخدما أسلوب يجنح للعاطفة وساعده في ذلك نمط التفعيلة الذي يخدم هذا النوع من الشعر فقال .. “شباب في زمان الصبر قد جئنا..لنحكي في رحاب الكون عن أرض..تسافر كل حين بين أعيننا..ونحملها على الهدب..نمر على دروب الحلم..نترك ظل خطوتنا على العشب”.
وألقى الشاعر رضوان قاسم قصيدة بعنوان “فصول الجرح والملح” تغنى فيها بفلسطين فجاءت القصيدة ضمن أسس شعرية حقيقية إضافة إلى الموسيقا إلا أنه استخدم ال التعريف في مواطن غير صحيحة مثل ال أخطأ فقال.. “أترى أخطأنا وجهتنا..أم أن البحر هو ال أخطأ..وأضاع الدرب إلى يافا..أو ضاعت خارطة المرفأ.يافا يا يافا يا يافا..أبدا قنديلك لا يصدأ..الفجر على رملك صلى..والبحر بعينيك توضأ”.
وقدم مدير الملتقى الكاتب سامر منصور عدداً من المواهب الشابة التي ألقت نتاجاتها الأدبية للمرة الأولى أمام جمهور وكانت المشاركة الأولى للشاب محمد باسل ومما جاء في نصه بعنوان “في دمشق” .. “كل شيء يفتر ويبرد..فنور مصابيحها في الحرب تائهة..ومفاتيح أبوابها رميت في البعيد..”.
وألقت فتحية بغدادي قصة بعنوان “بلا عنوان” تطرقت فيها إلى معيشة المواطن السوري جراء الحرب الإرهابية وحول القصة قال الشاعر جمال المصري.. “أسهبت القاصة في التفاصيل فضيعت الشحنة العاطفية التي أوقدتها في نفوسنا بداية القصة” على حين رأت القاصة سوزان الصعبي أن القصة في حاجة إلى التكثيف وأن الخاتمة جاءت طويلة نسبياً وكان يمكن الاستغناء عن معظمها لأن الفكرة وصلت بينما رأى الكاتب والقاص عبد الفتاح إدريس عضو الأمانة العامة لاتحاد الكتاب الفلسطينيين أن القاصة نقلت للمستمع الحالة الشعورية التي كان يعيشها بطل قصتها التي امتلكت جمالية التفاصيل وليس في حاجة إلى الاختصار.
وقدمت سيدرا البيزاد قصة قصيرة ضمنتها مواضيع عدة تتمحور حول الأزمات الاجتماعية جراء ما يعصف بنا من أحداث حيث رأى الشاعر حسين الحموي أن القصة موفقة في بنائها الدرامي فجاءت مؤثرة وشيقة.. ونوهت كل من الشاعرة وليدة عنتابي والقاصة الصعبي بحسن توظيف سيدرا للتفاصيل ودقة وعمق تعابيرها وب”التشويق الذي خلقه التصاعد الدرامي” بحسب تعبيرهما.. أما الشاعر المصري والكاتب سمير المطرود فأشارا إلى موهبة الإلقاء التي تمتعت بها القاصة وإلى كون ما قدمته نصا عابرا للأجناس فهو يتمتع ببعض خصائص النص المسرحي وببعض خصائص القصة وبلغة شاعرية عالية.
وقرأ الكاتب أحمد الأيوبي ضيف الملتقى مقتطفات من روايته بعنوان “في بيت جالا.. كانت طفولتي” والتي تستند إلى وقائع عاشها الكاتب في طفولته وأحداث أثرت فيه عميقاً فآثر أن يجمعها في عمل روائي يوثق به معاناة الإنسان الفلسطيني حيث رأى الشاعر الحموي أن ما قرأه الأيوبي احتوى على الكثير من التفاصيل وسط غياب الحدث بينما رأى الكاتب سمير المطرود أن الكاتب سجل بعين سينمائية للأحداث التي عاشها في فلسطين.
محمد خالد الخضر
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: