موسكو-سانا
أكدت وزارة الخارجية الروسية أنها سترد على أي عقوبات قد يفرضها الاتحاد الأوروبي ضد روسيا.
ونقل موقع “روسيا اليوم “عن الخارجية الروسية قولها في بيان أصدرته اليوم “إن تصريح الاتحاد الأوروبي عن توسيع العقوبات ضد روسيا يدل على أن قيادته أيدت فريق الحرب في أوكرانيا” محذرة من أن موسكو سترد على أي عقوبات محتملة.
وأضافت الخارجية الروسية” أن موسكو درست الرسالة المشتركة لرئيس مجلس أوروبا هيرمان فان رومبي ورئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروزو التي تم نشرها في بروكسل بشأن العقوبات ضد روسيا وكذلك المعلومات المنتشرة في وسائل الإعلام حول تنسيق دفعة جديدة من العقوبات من قبل لجنة مندوبي الدول الأعضاء في مجلس الاتحاد الأوروبي”.
وتابعت الوزارة” أصبح الإعلان عن التوسيع المقبل للعقوبات ضد روسيا أول رد فعل أوروبي على اجتماع مجموعة الاتصال حول أوكرانيا أمس في مينسك والاتفاقات التي تم التوصل إليها أثناء اللقاء والتي تسمح بإعادة حياة الأوكرانيين بأغلبهم الى مجراها الطبيعي… وهكذا أعلن الاتحاد الأوروبي أن قيادته لا تزال توجه إشارة مباشرة لدعم فريق الحرب في كييف الذي لا تروق له نتائج لقاء مينسك”.
وأشارت الخارجية الروسية إلى أنه “على الاتحاد الأوروبي أن يقوم بدعم الإنعاش الاقتصادي لدونباس شرق اوكرانيا وإعادة إعمار المنطقة بدلا من البحث عن طرق لتوجيه ضربة موجعة لاقتصاد اوروبا وروسيا”.
وكان الاتحاد الأوروبي فرض على روسيا خلال الأشهر الماضية عقوبات اقتصادية على خلفية الأزمة الأوكرانية ردت عليها روسيا بعقوبات مضادة أدت إلى تضرر الاقتصاد الاوروبي بينما حذرت دول أوروبية من مخاطر فرض عقوبات جديدة على روسيا.
بوشكوف: لا بديل عن خطة بوتين لتسوية الأزمة في شرق أوكرانيا
في سياق آخر وصف رئيس مجلس النواب الروسي للشؤون الخارجية ألكسي بوشكوف تنفيذ خطة تسوية الوضع في أوكرانيا التي تقدم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنها “طريق صحيح وحيد لحل الأزمة الأوكرانية”.
ونقل موقع روسيا اليوم عن بوشكوف قوله في صفحته على تويتر “إنه مهما كان الأمر فتوجد اليوم خطة واحدة لوقف إطلاق النار في أوكرانيا وهي خطة بوتين أما الغرب فلم يقترح شيئا إلا الخطط للعقوبات والتهديدات”.
وكان بوتين نشر الأربعاء الماضي خطة خاصة تتكون من 7 بنود لتسوية الأزمة في شرق أوكرانيا تقضي بوقف العملية العسكرية للقوات الأوكرانية في مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك وانسحاب القوات الأوكرانية إلى خط لا يسمح بقصف التجمعات السكنية وتبادل الأسرى وفق مبدأ الجميع مقابل الجميع بدون أي شروط مسبقة وكذلك فتح الممرات الإنسانية.
كما وقع ممثلو سلطات كييف وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك أمس بمشاركة روسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بروتوكولا يتكون من 12 بندا يقضي أحدها بوقف إطلاق النار في المنطقة بأسرع وقت ممكن.
يذكر أن العاصمة البيلاروسية مينسك استضافت اجتماعين لمجموعة الاتصال حول أوكرانيا في 31 تموز الماضي و1 أيلول الجاري وشارك في الاجتماع الأخير كل من الرئيس الأوكراني الأسبق ليونيد كوتشما والسفير الروسي في أوكرانيا ميخائيل زورابوف والممثل الرسمي لرئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لشؤون تسوية الوضع في أوكرانيا هايدى تاليافينى.