براغ -سانا
انتقد المحلل السياسي التشيكي بيتر شنور سياسة ازدواجية المعايير التي يستخدمها الغرب في سورية والعراق في التعامل مع التنظيمات الإرهابية مشيرا إلى أن الغرب لم يهتم بالجرائم التي ارتكبها تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية في حين يظهر اهتماما الآن بما يقوم به الإرهابيون انفسهم في العراق.
وأوضح شنور في مقال نشره اليوم أن “الغرب يقيم بشكل مختلف سيطرة التنظيمات الإرهابية على حقول النفط في سورية والعراق على الرغم من أن هذه التنظيمات تمول من سرقة النفط السوري ممارساتها الإجرامية على النطاق العالمي”.
ورأى أن التدخل الغربي في ليبيا وسورية والتطورات الحالية في العراق وأوكرانيا تكشف مدى السعي الكثيف الذي تقوم به الولايات المتحدة للمحافظة على هيمنتها التي سادت بعد انهيار الكتلة الشرقية.
وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية تفسر الآن أي محاولة لانتهاج سياسة مستقلة اقتصاديا وخارجيا بأنها عمل عدائي تجاه الولايات المتحدة.
وأكد أن التوجه الأمريكي نحو العراق جاء الآن بعد أن أخفقت واشنطن في تكرار السيناريو الليبي في سورية رغم الجهود الكبيرة التي بذلتها أما في أوروبا فقد تعلق الأمر بمنع أوكرانيا من الدخول إلى المجال الأوروبي/الآسيوي الاقتصادي السياسي.