الاندبندنت: تزايد المخاوف في بريطانيا من عودة الإرهابيين من سورية والعراق

لندن-سانا

حذر خبراء غربيون من ان بريطانيا لن تكون قادرة على التصدي لظاهرة التدفق المفاجئء للارهابيين العائدين من سورية والعراق مع عجز البرامج التي وضعتها الحكومة لاجتثاث التطرف عن إعادة تأهيل “المقاتلين السابقين” الذين استفاقوا من أوهامهم وقرروا العودة إلى بريطانيا.

وجاء في مقال للكاتب جوناثان براون في صحيفة الاندبندنت البريطانية “إن مخاوف جديدة باتت تتنامى بشان مدى استعداد وجهوزية بريطانيا بعد تزايد التقارير حول شعور عشرات البريطانيين الذين سافروا الى سورية والعراق للقتال في صفوف “التنظيمات المسلحة” باليأس الشديد والتوق للعودة إلى بريطانيا بعد أن جربوا حقيقة الوضع هناك والاقتتال الداخلي بين هذه التنظيمات”.

وأشار باحثون في المركز الدولي لدراسات التطرف والعنف السياسي إلى أنهم تواصلوا مع إرهابي متطرف ادعى أنه “يمثل ثلاثين بريطانيا يريدون العودة من سورية والعراق لكنهم يخشون السجن لفترات طويلة”.

وقال الكاتب إن مسؤولا في مؤسسة كويليام لمكافحة التطرف وهو عضو سابق في قوة المهام الحكومية لمكافحة الإرهاب أخبره “إن البرامج الحكومية لاجتثاث التطرف ستعاني كثيرا” بسبب نقص الموارد الكافية لمواكبة الأعداد الضخمة من الإرهابيين البريطانيين العائدين إلى بلادهم حيث تشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 1500 بريطاني سافروا للقتال في صفوف التنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية والعراق.

بدورها أعلنت إيفيت كوبر وزيرة الداخلية في حكومة الظل أنها ستدعو حكومة ديفيد كاميرون لمراجعة قدراتها الحالية في هذا المجال وضمان وجود برامج تأهيل كافية للاستجابة لهذه الأعداد الكبيرة ممن يرغبون بالعودة.

من جهته حذر النائب العمالي عن برمنغهام خالد محمود من هؤلاء الإرهابيين المتطرفين الذين يريدون العودة إلى بريطانيا مثيرا الشكوك بشأن فعالية أي طريقة للتعامل معهم وقال “ليس لدينا أي فكرة بشأن كيفية اجتثاث تطرف هؤلاء الأشخاص حيث لا يمكنك القيام بذلك بمجرد وضعهم في مصحة عقلية أوالسجن لأنه سيوفر لهم متسعا لمزيد من التطرف فيما إن السماح لهم بالاختلاط في المجتمع سيجعل الأمر أكثر سوءا”.

وكانت الحكومة البريطانية وفى مسعى منها لتفادى عودة إرهابييها إلى بريطانيا وإرغامهم على البقاء في سورية ليواصلوا إجرامهم ووحشيتهم هناك بعيدا عن أراضيها اتخذت إجراءات واسعة بدأتها بقرار وزارة الداخلية البريطانية بنزع الجنسية عن مزدوجي الجنسية المتورطين بالإرهاب ليعود رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ويعلن عن خطة واسعة تقضى بسحب الجنسية من البريطانيين الذين انضموا إلى صفوف التنظيمات الإرهابية ولا سيما تنظيم “داعش” في سورية والعراق واعتقالهم بشكل تلقائي فى حال عودتهم مع تهديدات لهم بالسجن لفترات طويلة ومصادرة ممتلكاتهم.