أنقرة-برلين-سانا
واصلت سلطات التركي حملات التوقيف ضد المعارضين لسياستها حيث اعتقلت المئات من الأشخاص خلال حملة مداهمات نفذتها خلال الأيام الثلاثة الماضية.
ونقلت وكالة الأناضول الناطقة باسم النظام التركي عن مصدر في وزارة الداخلية التركية قوله اليوم “إن السلطات اعتقلت 740 شخصا خلال 36 مداهمة نفذتها في الأيام الثلاثة الماضية بتهمة ارتباطهم بحزب العمال الكردستاني”.
ويواصل نظام رجب طيب أردوغان منذ فرض حالة الطوارئ في تموز الماضي بذريعة محاولة الانقلاب التي جرت في الـ 15 من الشهر نفسه حملات القمع والاعتقال والإقالة بحق عشرات آلاف الأشخاص بمن فيهم مدرسون وقضاة وبرلمانيون وإعلاميون إضافة إلى عسكريين وضباط كبار في الجيش والشرطة.
الاستخبارات الألمانية: محاولة الانقلاب في تركيا مجرد ذريعة لحملة الاعتقالات التي شنها النظام التركي ضد معارضيه
وأعلن رئيس الاستخبارات الخارجية الالمانية برونو كال أن محاولة الانقلاب في تركيا منتصف تموز الماضي كانت “مجرد ذريعة” لحملة الاعتقالات التي شنتها سلطات النظام التركي ضد معارضيه.
وقال كال لمجلة دير شبيغل الالمانية اليوم “ما رأيناه بعد محاولة الانقلاب كان سيحدث .. ربما ليس بالحجم نفسه والتطرف نفسه” مضيفا أن “محاولة الانقلاب كانت مجرد ذريعة مرحبا بها” في إشارة إلى موجة الملاحقات والتصفية غير المسبوقة التي بدأتها تركيا منذ الصيف الماضي.
يشار إلى أن سلطات النظام التركي اعتقلت أكثر من 41 ألف شخص وطردت أو أوقفت عن العمل مئة ألف موظف منذ محاولة الانقلاب معظمهم من المعلمين ورجال الشرطة والقضاة والصحفيين.
ورأى كال أن الداعية التركي فتح الله غولن لم يكن العقل المدبر وراء محاولة الانقلاب وقال “حاولت تركيا على مستويات مختلفة أن تقنعنا بهذا الأمر لكنها لم تنجح في ذلك”.
وألقى النظام التركي بالمسؤولية عن الانقلاب على مجموعة مسلحة اتهمت غولن بتوجيهها رغم نفي الأخير الشديد لهذه الاتهامات وهو حليف سابق لرئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان ويعيش في منفاه الاختياري في الولايات المتحدة منذ عام 1999.
من جهة أخرى تظاهر نحو ثلاثين ألف شخص اليوم في مدينة فرانكفورت بغرب ألمانيا مطالبين بـ “الديمقراطية في تركيا”.
وكان وزير الخارجية الألمانى سيغمار غابرييل أكد في مقابلة مع مجلة دير شبيغل اليوم أن تركيا باتت حاليا أبعد ما تكون عن الانضمام للاتحاد الأوروبي.
وتشهد العلاقات بين تركيا ودول في الاتحاد الأوروبي حالة من التوتر الشديد على خلفية التصريحات التركية وتهجم رئيس النظام التركي على هذه الدول بعد منعها العديد من التجمعات التي كان نظام اردوغان يسعى لإقامتها في عدد من المدن الأوروبية تأييدا للتعديلات الدستورية التي يحاول فرضها والتي تشدد قبضته وتتيح له فرض نظام رئاسي أحادي يسمح له بحكم البلاد بشكل منفرد ووضع جميع أجهزة الدولة تحت سيطرته المطلقة.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: