تفعيل دور الجمعيات الفلاحية وتأسيس صناعات غذائية جديدة وتسويق المنتجات الزراعية أبرز المطالب العمالية في مؤتمرهم السنوي

دمشق-سانا

دعا المشاركون في المؤتمر السنوي للاتحاد المهني لنقابات عمال الصناعات الغذائية والتبغ والسياحة والتنمية الزراعية إلى تفعيل دور الجمعيات الفلاحية وإجراء مسابقات لرفد الشركات بالعمال وتثبيت العاملين في بعض القطاعات والبحث عن مساحات جديدة للتوسع في بعض المحاصيل الزراعية.

وطالب المشاركون في المؤتمر الذي عقد اليوم في مجمع صحارى السياحي بإنشاء صناعات غذائية جديدة للإسهام في تحقيق الأمن الغذائي وتسوية أوضاع الآبار المخالفة ومنح تراخيص جديدة لحفر الآبار لإرواء المشاريع الزراعية ومكافحة الفساد والترهل في بعض الشركات وإجراء عقود سنوية للعمال المياومين وتشميل العاملين بالضمان الصحي.

وطالب عمال نقابة التنمية الزراعية باتخاذ إجراءات إدارية لتفعيل عمل مبقرة زاهد في سهل عكار جنوب طرطوس وإنشاء معمل عصائر ومعمل توضيب للحمضيات مزود بالتقنيات اللازمة وتشميل عمال منشاة الدواجن والمبقرة وسائقي الآليات الثقيلة بالمهن الشاقة والمجهدة وفتح أسواق لبيع منتجات المرأة الريفية وتفعيل دور مؤسسات التدخل الإيجابي لتتمكن من تسويق المنتجات الزراعية وتوفير المقنن العلفي والكميات المطلوبة على مدار العام.

كما طالبوا بالإسراع في إنجاز الصيانة الكاملة لمطحنة اللاذقية ومطحنة أم الزيتون بالسويداء وتأهيل وإعداد كوادر فنية متخصصة بتربية الأسماك وإعداد دراسة جدوى اقتصادية لإنشاء معمل للألبان والأجبان في اللاذقية.

بدورهم دعا عمال نقابة السياحة إلى إشراك نقابات السياحة في لجان وزارة السياحة ومديرياتها المتعلقة بالترخيص والتصنيف والتأهيل لمتابعة حقوق العمال وتنسيبهم للنقابات والتواصل مع مكاتب النقابات في حالات إغلاق المنشآت لحفظ حقوق العاملين فيها ورفع أجور مدرسي المعاهد والمدارس الفندقية والالتزام بتنظيم عقود عمل عمال القطاع الخاص وتسجيلهم في التأمينات.

وفي رده على مطالب العمال أكد وزير الزراعة والاصلاح الزراعي المهندس أحمد القادري “أن القطاع الزراعي يحظى بأولوية لدى الحكومة والوزارة مستمرة بتقديم الدعم للفلاحين من خلال تامين مستلزماتهم من اللقاحات المجانية والغراس بأسعار تشجيعية” لافتا إلى تخصيص مبالغ لاستيراد الأعلاف إضافة إلى قرار اللجنة الاقتصادية باستلام 15 بالمئة من مستوردات القطاع الخاص بسعر التكلفة.

ولفت وزير الزراعة إلى أنه تم توقيع اتفاقية مع الجانب الايراني لاستثمار مبقرة فيديو وتطويرها وإنشاء بعض المنشآت للصناعات الزراعية المكملة لعمل هذه المنشاة لافتا إلى أن الحكومة رصدت مبلغ ملياري ليرة سورية لشراء الحمضيات وتهيئة الأرضية المناسبة لتسويقها كما خصصت 11 مليارا لوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لإنشاء مراكز للفرز والتوضيب بالإضافة إلى البرادات في عدد من المحافظات ما يسهم في تسويق الحمضيات.

وبين القادري أنه تم تخصيص ملياري ليرة سورية لمحافظة اللاذقية لفتح أسواق شعبية تشجع منتجات المرأة الريفية و”سيتم تعميم هذه التجربة في جميع المحافظات السورية” لافتا إلى توزيع ألف منحة لزراعات منزلية في مختلف المحافظات بهدف زراعة المساحات الملحقة بالمنازل لتأمين احتياجات الأسرة وبيع الفائض للأسواق المحلية.

وأوضح القادري أنه تم الانتهاء من ترقيم الأبقار في محافظة اللاذقية وخلال الأسبوع القادم سيتم الانتهاء من ترقيم الأغنام والماعز لننتقل بعد ذلك إلى السويداء ومن ثم الغاب وطرطوس.

وحول إنتاج الأدوية البيطرية أشار الوزير إلى أن عدد المعامل العاملة حاليا يبلغ 36 تقوم بإنتاج أدوية بيطرية بمستويات عالية وتصدر جزءا من إنتاجها إلى عدد من الدول كونه “يتميز بنوعية عالية” لافتا إلى أن هناك رؤية لتطوير الثروة السمكية عن طريق الأحواض الداخلية أو البحر وعن طريق إنشاء مزارع شاطئية تهتم بتربية الأسماك المنزلية.

وفيما يخص قطاع الدواجن أشار القادري إلى أن الوزارة تقدم كل الدعم لهذا القطاع وتعويض خسائره حيث تم تأمين بعض التجهيزات لمنشآت صيدنايا وحمص لزيادة الطاقة الإنتاجية وتم تخصيص 122 مليون ليرة لمنشأة دواجن حماة لتطوير العمل فيها.

وبالنسبة للبحث العلمي الزراعي بين القادري أنه يحتل الأولوية ومراكز البحوث الزراعية “تتلقى الدعم الكامل”  وتم خلال المرحلة السابقة استنباط 19 صنفا من مختلف الانواع النباتية مشيرا إلى أن التوجه حاليا لإنشاء مراكز بحوث متخصصة في التفاحيات بالسويداء ومركز للحمضيات في اللاذقية ومركز للزراعات المحمية بطرطوس.

من جهته نوه عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب العمال القطري محمد شعبان عزوز في كلمته أمام المؤتمرين بالتضحيات الكبيرة التي قدمها العمال من مختلف القطاعات سواء من ضحوا بأرواحهم في سبيل منعة الوطن أو من يسهرون ليل نهار في مواقع العمل لزيادة الإنتاج وضمان استمراريته مؤكدا أن العمال في سورية أسهموا بشكل كبير في عمليات التنمية وبناء الوطن ويستمرون اليوم بدورهم الواعد وبشتى الوسائل في درء كل المحاولات الرامية إلى تخريب الوطن والنيل منه.

وأشار عزوز إلى أن المؤتمرات السنوية هي محطات نضالية بارزة في حياة الطبقة العاملة يتم من خلالها تقويم العمل وتوجيهه بما يخدم مصلحة الطبقة العاملة.

بدوره أكد جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال أن الهدف من المؤتمرات الارتقاء بالية العمل من خلال مناقشة القضايا الجزئية وقضايا العمال ومناقشة الواقع الانتاجي والاقتصادي والعمالي على مستوى كل محافظة لافتا إلى أن الاتحاد طلب من نقابات العمال في المحافظات الإشارة إلى أماكن الخلل لمعالجتها وتذليل الصعوبات.

وبين القادري أنه تم وضع آلية جديدة لمؤتمرات الاتحادات المهنية لتكون أكثر فعالية وجدوى فيما يتعلق بتخصصها وجانب عملها مشددا على ضرورة أن تكون هناك بالمؤتمرات القادمة ورقة عمل شاملة لكل الصعوبات والمشاكل التي تواجه أي قطاع إنتاجي دون التطرق إلى الجزئيات التي سبق الحديث عنها في مؤتمرات المحافظات وأن تكون هذه الورقة دليل عمل استرشاديا لأعضاء المكتب التنفيذي يعملون على تنفيذها طيلة العام.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

عمال الطباعة والثقافة والإعلام والتربية والتعليم يطالبون بحسومات من رسوم التسجيل في التعليم المفتوح والموازي

دمشق-سانا دعا المشاركون في المؤتمر السنوي للاتحاد المهني لنقابات عمال الطباعة والثقافة والاعلام والتربية والتعليم …