القدس المحتلة-سانا
في إطار السياسات الاستيطانية التوسعية لكيان الاحتلال الإسرائيلي أعطت سلطات الاحتلال الضوء الأخضر لإقامة 2200 وحدة استيطانية في حي الصواري شرق القدس المحتلة وذلك بعد ثلاثة أيام على قرار كيان الاحتلال مصادرة أربعة آلاف دونم من الأراضي الفلسطينية في بيت لحم جنوب الضفة الغربية.
ونقلت وكالة الصحافة الفلسطينية صفا عن أستاذ القانون الدولي حنا عيسى قوله في بيان إن قرار الاحتلال بناء 2200 وحدة استيطانية في حي الصواري يشكل “تعديا صارخا” على حقوق الفلسطينيين، و”تحديا” لقرارات الشرعية الدولية التي تعتبر الاستيطان “غير شرعي وغير قانوني” مشيرا إلى أنه في الماضي تم تهجير الفلسطينيين عن أراضيهم واليوم يتم سلب ما تبقى منها تحت حجج قانونية متنوعة تجري في ظل سياسة تهدف إلى طرد المقدسيين عن أراضيهم لتهويد مدينة القدس بالكامل.
وأضاف أن الاستيلاء على الأراضي بحد ذاته يعتبر من أخطر الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الفلسطينيين وأراضيهم لافتا إلى أن المسيرة السياسية وما رافقها من اتفاقيات لم تؤد إلى وضع حد لمصادرة الأراضي ووقف الاستيطان بل على العكس تماما كثف كيان الاحتلال سياساته الاستيلائية على الأراضي الفلسطينية.
وقال “يبدو واضحًا أن السياسة الإسرائيلية تجاه مصادرة الأراضي والاستيطان لم تتوقف منذ توقيع اتفاقيات أوسلو، بل على العكس فإن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تسرع من وتيرة مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات عليها بشكل ملحوظ، وتتجاهل تصرفات المستوطنين المتواصلة في وضع اليد على الأرضي القريبة من المستوطنات”.
في غضون ذلك اقتحمت عصابات المستوطنين الإسرائيليين باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.
وقال مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا لوكالة صفا إن 20 مستوطنا اقتحموا منذ ساعات الصباح المسجد الأقصى على مجموعتين وحاولوا أداء بعض الطقوس التلمودية إلا أن المصلين وحراس الأقصى تصدوا لهم.
وأوضح أن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب على الحارسين مهند ادريس وأشرف الشرباتي أثناء تصديهم للاقتحام لافتًا إلى أن المئات من المصلين من الرجال والنساء تواجدوا في المسجد الأقصى منذ الصباح ويتوزعون في أنحاء متفرقة من باحاته.
ويشهد المسجد الأقصى بشكل شبه يومي سلسلة اقتحامات وانتهاكات من قبل المستوطنين وأذرع الاحتلال المختلفة في محاولة لبسط السيطرة الكاملة عليه.