الشريط الإخباري

صدور العدد الجديد من مجلة المعرفة الشهرية

دمشق-سانا

احتوى العدد الجديد من مجلة المعرفة مجموعة من الدراسات والبحوث التي تباينت في موضوعاتها الاجتماعية والنفسية والأدبية إضافة إلى قصائد شعرية وقصص قصيرة ومقالات تناولت جوانب أدبية وفكرية.

رئيس التحرير الدكتور علي القيم كتب في كلمة العدد دراسة بعنوان (فلسفة غادامر بين الحقيقة والمنهج) أوضح فيها أن المفكر الألماني هانس جورج غادامر يعتبر من أهم الفلاسفة في القرن العشرين اهتمت دراساته ومؤلفاته بما أطلق عليه اسم (الهرمينو طيقا) أو نظرية التأويل التي قام بتطبيقها على النصوص الموروثة والتقاليد الثقافية.

وفي زاوية من كنوزنا الأثرية يعرض القيم صورة لإبريق زجاجي أوغاريتي من القرن الثالث عشر قبل الميلاد موضحاً أن عجينة الزجاج الفينيقية كانت اختراعاً سورياً ومنها ابتدأت وتطورت صناعة الأواني الزجاجية الخاصة بأدوات الإستخدام المنزلي والزينة ومنها انتشرت تجارتها إلى العالم القديم وتبعتها طريقة نفخ الزجاج التي ساعدت في تطوير هذه التقنية.

كما جاء في العدد بحث بعنوان الإصطفاء الإنساني وحقيقة جدلية الصراع كتب فيه ناجح خضر الحمود أتعامل مع منهج القرآن الكريم بصفته منهجاً حياتياً أي من جانب كونه مصدراً قانونياً وفكرياً واقتصادياً لبناء مجتمع إنساني بشروط مادية وليس من الجانب الروحي البحت مشيراً إلى أنه لايحق لأحد مهما كانت مكانته أن يستخدم الدين مطية لاستغلال الآخرين أو أن يفسر نص القرآن الكريم بما يلائم رغبته في الاستبداد وحرمان الآخرين من حقوقهم الإنسانية.

وفي دراسته (الموسيقا إشراقات النفس وإيقاعات الجسد) ينقل عبد الفتاح قلعجي عن أفلاطون قوله : من حزن فليستمع إلى الأصوات الطيبة فإن النفس إذا حزنت خمد منها نورها فإذا سمعت ما يطربها اشتعل منها ما خمد، ليبين قلعجي أن الموسيقا جاءت لتعيد للنفس الإنسانية طاقتها وحيويتها.

وفي العدد بحث بعنوان تربية أطفالنا بين تراثنا وما يصدره الآخر تحدث فيه الدكتور خير الدين عبد الرحمن عن تدهور أحوال التعليم ونتائجه في المراحل كافة على امتداد الوطن العربي وإن اختلفت مستويات هذا التدهور ودرجاته من دولة إلى أخرى فضلاً عن تخلف التربية المؤسساتية التي يتلقاها الطفل العربي في البيت والمدرسة وعبر الإعلام والإتصال والتواصل بسبب فلسفة التعليم ومناهجه وهدفه وأساليبه وسوء إعداد المولجين به.

وفي العدد قصيدتان شعريتان الأولى بعنوان سيذكر المجد للشاعر كنان سميع محمد وهي الفائزة بالجائزة الثانية في مسابقة وزارة الثقافة التي أقامتها للشعراء الشباب لعام 2014 وقصيدة بعنوان يممت دمي شطر بواباتها للشاعر جمال الدين خضور وهي الفائزة بالجائزة الأولى بمسابقة الإبداع الشعري لعام 2014 إضافة إلى قصتين الأولى بعنوان أنا الضحية لملاحة الخاني ويوميات سجين سابق لرياض طبرة.

وكان حوار العدد مع الموسيقار سهيل عرفة حيث بين من خلاله المحاور محمد خالد الخضر أن سهيل عرفة هو فنان مبتكر ومبدع وقد لا يخيل لأحد أن معظم الأغاني الوطنية والاجتماعية تحمل لمساته الإبداعية ومنذ أكثر من خمسين عاماً وهو يساهم في بناء الحركة الفنية والموسيقية إلى يومنا هذا.

كما عرضت في العدد الكاتبة سمر الزركي قراءة لكتاب شيزاري بافيسي حياته وأعماله مع مقتطفات نقدية مبينة أن الأدب الإيطالي تميز في القرن العشرين بظهور عدد كبير من الكتاب والشعراء والنقاد والمفكرين حتى أن جائزة نوبل للآداب قدمت منذ تأسيسها عام 1901 وحتى نهاية القرن العشرين إلى ستة أدباء إيطاليين.

وعرضت في الكتاب جوانب عديدة لحياة الكاتب والشاعر والروائي بافيسي الذي نال شهرة واسعة حسب ما ورد في الكتاب الذي جاء بأربعة فصول يبين كل فصل منها جانب من جوانب حياة هذا الأديب.

وقدم الفنان الدكتور محمود شاهين في الصفحة الأخيرة من المجلة عرضا للوحة للفنان لبيب رسلان حملت اسم تكسير بين خلاله أن اللوحة تمثل تجربة الفنان رسلان في حقل التصوير لتغلب عليها الألوان الترابية الدافئة.

كما زين غلاف المجلة لوحة للفنان محمد الوهيبي حملت اسم كنت الصباح.

سهاد حسن