شابات سورية في يوم المرأة العالمي.. تنمية المجتمع من خلال حزمة مبادرات خلاقة

محافظات – سانا

رغم ست سنوات من عمر الحرب الإرهابية على سورية تمكنت شابات البلد من المساهمة في إعادة تشكيل صورة المرأة السورية لتكون مؤثرة في شتى مجالات الحياة وربما يكون ميدان العمل الأهلي من أكثر الميادين التي سطع حضور السوريات فيها عبر سيل من الأعمال التي شكلت في جوهرها إرساء للطمأنينة ومصدر دعم متنوعا لأسرتها ومحيطها الاجتماعي.

في يوم المرأة العالمي تحضر إلى الأذهان صور مشرقة لنساء وشابات سوريات قدمن نماذج مضيئة وتجارب نوعية كجسور للسلام والتواصل الإنساني العميق حيث توضح ناديا الرفاعي مؤسسة جمعية “سواعدنا لبعض” أن وجود المرأة السورية في الميدان الأهلي كان لافتا إذ أن نشاطها المستمر شكل رديفا حقيقيا لباقي الجهود الناهضة بالمجتمع.

وقالت.. “تمكنت الشابات المتطوعات في الجمعية من قيادة سلسلة طويلة من الأنشطة التي لمت شمل السوريين بطابعها الإنساني والخدمي والإغاثي”.

وتمكنت المرأة السورية عبر كل الأزمنة وخصوصا في السنوات الأخيرة من المشاركة في بناء الإنسان وإعادة صوغ أفكاره وقيمه حيث لفتت “رولا باش امام” رئيسة مجلس إدارة جمعية “نريد أن نفرح” إلى أن سنوات الأزمة الراهنة أفرزت شريحة من الشابات ذوات الفكر المنفتح على أفكار تنويرية جديدة منهن من شاركن في أنشطة الجمعية الإانسانية والثقافية والاجتماعية وكان لهن بصمتهن في العمل المجتمعي.

أكثر من ذلك كان للمرأة دور في اجتراح الحلول لمشاكل اقتصادية متنوعة فرضتها الإجراءات الغربية الاقتصادية القسرية أحادية الجانب ضد سورية فإذ بها تستنفر جل طاقاتها مغادرة كمونها إلى مناخات الابداع الخلاق وهو ما نوهت به “نوران سيد سليمان” منسقة حماية المرأة وقضايا العنف القائم على المرأة في “مركز مودة للرعاية الاجتماعية” بحمص مؤكدة أن “المرأة السورية برهنت على حكمة واقتدار كبيرين وهي تحت عبء الظروف القاهرة تحولت إلى معيلة لأسرتها وخاصة بعد أن انبرت مؤسسات المجتمع الأهلي لتمكينها في مختلف المجالات من خلال التدريب المهني والحرفي و المهاري لتؤسس الكثيرات منهن مشاريع صغيرة دعمن عبرها أسرهن ورفدن الاقتصاد المحلي بجدارة”.

“لمى دريباتي” نموذج آخر لشابة اتخذت من الفن وسيلة لنشر السلام والمحبة بين مختلف شرائح المجتمع إذ أطلقت جولة حملت اسم “شموع لأجل السلام” وهي مبادرة فنية زارت منذ ثلاث سنوات عدة محافظات سورية واستطاعت جمع أكبر عدد ممكن من الفنانين وأصحاب المبادرات المجتمعية من خلال معارض ولقاءات مختلفة.

وقالت دريباتي التي تخرجت حديثا من كلية الطب البشري بجامعة تشرين .. “نجحنا جميعا من خلال هذا المشروع بخلق حالة تواصل بين السوريين لنشكل مثالا وطنيا يعكس صورة العيش المشترك في سورية” مشيرة إلى أن المبادرة تطورت وتحولت إلى جمعية أشهرت منتصف العام الماضي وحملت اسم “صناع السلام”.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

التربية تبحث مع منظمات دولية واقع العملية التعليمية خلال المرحلة المقبلة

دمشق-سانا‏ بحث وزير التربية والتعليم في حكومة تصريف الأعمال نذير القادري مع ممثلي ‏عدد من …