الشريط الإخباري

مواضيع اجتماعية وإنسانية في أمسية شعرية باتحاد الكتاب العرب

دمشق-سانا

تضمنت الأمسية الشعرية التي أقامها فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب في مقره بدمشق مواضيع وطنية وانسانية واجتماعية بأشكال وأساليب مختلفة جاءت شاهدا حقيقيا على أهمية الشعر السوري ودوره الفعال في مواجهة الإرهاب بمشاركة الشعراء جابر سلمان وبديع صقور ومحمد حديفي ونزار بني المرجة.

وألقى سلمان عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب مجموعة من قصائده ومنها قصيدته رحيل النهاية ويا من لأجلك هذا الشعر معبرا عن انعكاسات اجتماعية متنوعة في الواقع الراهن ثم قدم لوحات تشكيلية عاطفية بأسلوب رقيق عفيف تلاءمت مع تفعيلا البحر الوافر فقال:

“رويدك قل لي ألست شغوفاً ليوم التلاقي ليوم الإياب…

ألست شغوفاً لرؤية فجر تودع فيه بقايا السراب…

رويدك إني بأرضي غريب فقل لي رفيقي متى نستفيق  ونبعد عنا قتال الشقيق…”

ثم قرأ الشاعر صقور عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب مجموعة من قصائده النثرية منها قمر على مركب الريح وأنقبات تساءل فيها عبر إسقاط أساطير الماضي عن سبب ما نعيشه من ألم وفق حداثة شفافة بعيدة عن الضبابية معتمدا الايحاء الى ما يريد التعبير عنه فقال.. منذ خمسة آلاف عام .. كان رجاؤءه الأخير أن يحمل إلى قمتك.. منذ خمسة آلاف عام توسل لك يا أنقبات.. كي تحمله إلى قمتك.. مجموعة من الومضات الشعرية قدمها الشاعر محمد حديفي عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب منها خيمة و كلمات و صبح و المرايا اضافة الى قصيدة من مقام الوجد معبرا في ومضته خيمة عن مشاعر انسانية عميقة تصاعدت مع النغمة الموسيقية التي تحرك خطها البياني تجاه الروح الإنسانية فقال:

“وعند أول مفرق صادفته صليت

وحينما داهمني المساء بدون وجهها

علقت أشواقي على شباكها حتى بكى”.

وقرأ الشاعر الدكتور نزار بني المرجة عضو مجلس اتحاد الكتاب العرب مجموعة من قصائده ومنها.. زقزقات وهديل على صخرة الشآم و قصر البنات و لأنها تشبهك ليستخدم الرمز الذي استعاره من التاريخ في تكوين منظومته الشعرية في خدمة الوطن والانسان مبتعدا عن المباشرة حيث يقول:

“يغتال حنجرتي الأنين والدمع يدمي المقلتين

البعض واراه الغراب تحت التراب والبعض يسرقه السراب”.

وعبرت المداخلات التي رافقت الامسية عن تطور بنى القصائد الشعرية التي ألقيت وتنوعها حيث قدمت نمطا نموذجيا عن شكل الشعر السوري الذي ظل محافظا على رونقه برغم كل ما يتعرض إليه من تحديات يواجهها.

وقال رئيس فرع الاتحاد محمد الحوراني: إن المشاركات “عبرت عن ارتقاء النص الشعري واجتهاد الشعراء للحفاظ على شكل القصيدة السورية التي ستبقى حضارة الشعر العربي كما كانت”.

بدوره نوه الشاعر حسين حموي بتنوع النصوص الشعرية وقدرتها على أداء وظيفتها المعنوية والثقافية والتاريخية في عصر تحاول الأمم الأخرى أن تلغي ثقافة السوريين وحضارتهم وتاريخهم.

ولفت الناقد أحمد هلال إلى الوسائل الفنية والتعبيرية المنوعة التي استخدمها الشعراء في تشكيل النصوص ومدى قدرتهم على الحضور فيما قدموه مبينا أن كل شعر قدم نمطا مختلفا عن الآخر.

حضر الأمسية أعضاء المكتب الفرعي لاتحاد الكتاب العرب بدمشق وعدد من الأدباء والفنانين التشكيلين والنقاد والمثقفين.

محمد خالد الخضر

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency