واشنطن-سانا
تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي وذلك في أول خطاب له أمام الكونغرس الأميركي.
ونقلت قناة سكاي نيوز عن ترامب قوله أمس: “كما وعدت طلبت من وزارة الدفاع الأميركية وضع وتنفيذ خطة لتدمير تنظيم “داعش” الذي يشكل شبكة من الهمجيين الخارجين عن القانون الذين يذبحون الرجال والنساء والأطفال من جميع الأديان والمعتقدات وسنعمل مع حلفائنا للقضاء على هذا العدو البغيض”.
وكان مسؤول أميركي طلب عدم الكشف عن اسمه كشف أمس أن ترامب تسلم توصيات وضعها مسؤولو البنتاغون ليختار المناسب منها لـ “تسريع” عمل التحالف الاميركي المزعوم ضد تنظيم “داعش” في المنطقة.
وتقود الولايات المتحدة منذ اكثر من سنتين تحالفا استعراضيا غير شرعي بذريعة محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي لم يحقق أي نتائج تذكر على الأرض بل أسهم في تمدد التنظيم المتطرف لتطول اعتداءاته الدول الداعمة له.
وأضاف ترامب: “واجبنا هو خدمة وحماية والدفاع عن مواطني الولايات المتحدة ونحن نتخذ تدابير قوية لحماية أمتنا من الإرهاب المتطرف”.
واعتبر الرئيس الأميركي أنه لا يمكن السماح للإرهاب بأن يتشكل داخل أميركا أو أن تصبح مرتعا للمتطرفين “وذلك بعد سنوات من ممارسات قامت بها بلاده لزرع بذور الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط ولا سيما سورية وتغذيته ومده بالسلاح والمال والدعم السياسي لتحقيق مصالحها الخاصة”.
إلى ذلك سعى ترامب في خطابه لإعادة طمأنة الدول “الحلفاء” الذين ما زالوا قلقين مما قاله أثناء حملته الانتخابية عام 2016 بشأن الالتزام بشؤون الدفاع لديهم وقال: “سنواصل دعمنا لحلفائنا الأمنيين القدامى حول العالم بدءا من أوروبا والشرق الأوسط وانتهاء بالمحيط الهادي ولكننا نتوقع منهم القيام بدور مباشر وذي مغزى في العمليات الاستراتيجية والعسكرية ودفع نصيبهم العادل في التكلفة”.
وجاء خطاب ترامب بعد إيفاده في وقت سابق من هذا الشهر لعدد من وزرائه إلى بروكسل وبون وميونيخ في ألمانيا بهدف تهدئة المخاوف الأوروبية.
وأوضح ترامب أن أميركا أنفقت زهاء ستة تريليونات دولار في الشرق الاوسط في حين تفككت البنية التحتية في الولايات المتحدة مضيفا.. “إنه بتلك التريليونات الستة من الدولارات كان بإمكاننا إعادة بناء بلدنا مرتين وحتى ثلاث مرات لو كان لدينا زعماء يملكون القدرة على التفاوض” على حد تعبيره إلا أنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل حول شروط هذه الخطة الاستثمارية.
كما وعد ترامب مجددا بالقيام بإصلاح ضريبي “تاريخي” في البلاد سوف يقلل من الضرائب وكرر وعوده بفرض ضرائب على الواردات الأجنبية لحماية الصناعة الأميركية وتعهد أيضا باعادة التفاوض حول اتفاقية التبادل الحر بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك وأعلن انسحابه من اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ.
من جانب آخر اقترح ترامب نظاما جديدا للهجرة مبنيا على أساس الجدارة وأعطى مثالا على ذلك ما تطبقه دول مثل كندا وأستراليا موضحا انه يريد أن يتخلى عن النظام الحالى للمهاجرين وأن يتبنى مكانه نظاما مبنيا على أساس الجدارة التى ستسمح حسب رأيه بتوفير الكثير من المال كما أبدى بقوة عزمه على محاربة الهجرة غير الشرعية التى ربطها بالجريمة في الولايات المتحدة.
وتعهد ترامب في هذا الإطار بأن تبدأ قريبا عملية “بناء جدار كبير” على الحدود مع المكسيك للحد من المهاجرين وهو الوعد الاكثر رمزية ضد الهجرة الذي أطلقه خلال حملته الانتخابية العام الماضي.
وكان موضوع بناء جدار بين المكسيك والولايات المتحدة آثار أزمة بين البلدين وخاصة لجهة مطالبة الرئيس الاميركى للمكسيك بدفع تكاليف بناء ذلك الجدار من خلال فرض ضرائب تصل إلى 20 بالمئة على الواردات المكسيكية إلى الولايات المتحدة.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: