اللاذقية-سانا
وسط حضور شعبي ورسمي كبير ضمت محافظة اللاذقية مساء اليوم أبناءها من أهالي الريف الشمالي الذين تم تحريرهم بعد اختطافهم من قراهم من قبل التنظيمات الإرهابية المسلحة لمدة ثلاث سنوات ونصف السنة عانوا فيها الخوف والحرمان والجوع والتعذيب.
34 طفلا أصغرهم بعمر 5ر3 سنوات حيث ولد أثناء الخطف و20 سيدة استقبلتهم اللاذقية بالدموع وأهازيج الفرح التي ضجت بها مدرجات دار الأسد للثقافة بمدينة اللاذقية لتمتد الى الشوارع المؤدية لها.
محافظ اللاذقية ابراهيم خضر السالم قال في كلمة له.. إن وجود المحررين في محافظتهم وبين أهلهم من جديد هو انتصار لسورية وجيشها الذي يسطر أروع ملاحم البطولة والتضحية على امتداد الجغرافيا في وجه التنظيمات الإرهابية المسلحة.
وأكد السالم أن المحافظة اطلعت عن كثب على حجم الضرر الذي أصاب أهالي ريف اللاذقية الشمالي وقراه جراء الاعتداءات الإرهابية وستبذل كل الامكانات اللازمة لتذليل الصعوبات وتمكين الأهالي من ممارسة حياتهم الطبيعية، مشدداً على أن التضحيات التي قدمها الشهداء ستبقى نبراسا لكل السوريين لاستعادة الأمن والاستقرار وتحرير جميع المخطوفين.
بدوره أشار أمين فرع اللاذقية لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور محمد شريتح إلى الصمود الذي أبداه المحررون طوال فترة اختطافهم من قبل الإرهابيين، معرباً عن ثقته بأن الجيش العربي السوري سيعيد الأمن والاستقرار إلى كل سورية ويعيد البسمة التي ترتسم على وجوه المحررين اليوم إلى كل الشعب السوري.
وفي كلمة ذوي المحررين أعرب المحامي ثابت درويش عن أمله بتحرير باقي المخطوفين من أيادي الإرهابيين ودحر الإرهاب ورجسه من كل الأرض السورية وقال.. “إن أهالي المخطوفين سيبقون أبناء سورية الأوفياء للجيش والقوات المسلحة ودماء الشهداء”.
أما المحررون فطغت عليهم مشاعر الفرح بلقاء أهلهم بعد كل ما ذاقوه من عذاب ومعاناة وهم يتطلعون لمستقبل ينسون فيه فترة الخطف رغم طول المدة فتكتفي “فرح أيمن مريم” بالتعبير عن سعادتها بخروجها من سجنها لدى الإرهاب ووصولها إلى أهلها وهو ما عبرت عنه أيضاً الطفلة المحررة “رند درويش” فيما نطقت الابتسامة الخجولة للطفلة المحررة “نتالي شحادة” في وقت خانتها الكلمات للتعبير عن سعادتها وهي تجول بنظرها بين حنايا أهلها المشتاقين لصوتها وحضنها.
المحررة “نغم جودت شحادة” اعتبرت أنها أنها ولدت من جديد مع أمها واختها وجميع المحررين موجهة الشكر للجيش العربي السوري الذي أعاد لهم الحياة وقالت.. “أول ما سأقوم به حال وصولي إلى قريتي زيارة قبر والدي الشهيد الذي قضى خلال الاعتداء الارهابي على قريتنا”.
وقال الطفل المحرر “عامر يحيى” ولدت من جديد .. من هذه الساعة بدأت حريتنا الكبيرة التي نتمنى أن تستمر ونبقى نعيش هذه الفرحة التي يصنعها الجيش العربي السوري، مؤكداً أنه سيعود إلى دراسته التي حرمه منها الإرهابيون ويجتهد بها لينضم الى صفوف الجيش العربي السوري في حين أكد والده غسان يحيى أنه لا يمكن وصف شعور الفرح بعودة جميع المحررين من النساء والأطفال الذين تخلصوا من العذاب والقهر.
واكد ناظم محرز شحادة الذي استقبل ابنيه المحررين حيدر وزين العابدين وزوجته ضياء سويدان أن “هذا اليوم هو يوم نصر بحد ذاته لسورية لأننا نعيش فرحة لا توصف” مقدماً الشكر لكل من ساهم في تحرير المخطوفين وقال.. “افتخر بأنني في صفوف الجيش العربي السوري ونعاهد الوطن اننا سنبقى نقاتل لإعادة الأمن إلى سورية ودحر الإرهاب والمرتزقة لنرسم طريق النصر .. والنصر آت وطريقنا إليه الشهادة”.
“كنان شكوحي” عانقت ابنتها العائدة من الخطف وهي التي عاشت معاناة الخطف لسنوات قبل ان يتم تحريرها في وقت سابق وتحدثت لـ سانا قبل لقاء ابنتها عن تجربتها في الخطف وما تعرضت له من تعامل سيئ وتهديد مستمر بالقتل لها ولأطفالها إلى جانب التجويع والضرب.
شارك في استقبال المحررين قائد شرطة محافظة اللاذقية وعدد من ضباط الجيش والقوات المسلحة وأعضاء مجلس الشعب عن المحافظة وعدد من علماء الدين الإسلامي ورجال الدين المسيحي ومديرو عدد من الجهات العامة وفعاليات اجتماعية وحزبية.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: