الأرضي شوكي زراعة حديثة في الريف الساحلي ومردوها جيد على المزارع

اللاذقية-سانا

تعد زراعة نبات الأرضي شوكي حديثة العهد فقبل عشر سنوات أدخلت إلى سورية من قبل بعض المزارعين كنبتة للزينة لتتحول مع الوقت إلى نبتة تزرع بشكل واسع لمردودها الاقتصادي وتنضم إلى باقي أنواع الزراعات الوافدة إلى سورية مثل المانغو والليتشي والجوافة .

وتعتبر قرية حرف المسيترة التي تتبع مدينة القرداحة إداريا من أكثر القرى شهرة بهذه الزراعة حيث يقول سليمان الورعة من المزارعين القلائل لهذه النبتة: “بدأت بزراعة الأرضي شوكي قبل أكثر من عشر سنوات بعد أن قام أحد المزارعين بالقرية بتجربة زراعتها وكانت ناجحة وأعطت مردوداً جيداً ما دفع سكان القرية لزراعتها لما لها من فوائد مادية وصحية وخصوصا أنها غنية بالمعادن ما يعود بالفائدة على الإنسان والتربة أيضا”.1

وعن فترة زراعتها تقول السيدة أم جهاد محفوض: “تزرع في شهر شباط أما القطاف فيكون بشهر نيسان ومع ذلك تظل النبتة تحمل الثمار حتى الصيف”.

ولفتت إلى أنه يكفي زراعة الشتول أول مرة لكونها تتوالد بكثرة وثمارها تشبه شكل ثمار الصنوبر وهي تكون على عدة طبقات نقوم بنزع الطبقات حتى نصل إلى ما يشبه الجرن الصغير ننظف ما في داخله من أشواك بيضاء ومن ثم يؤكل نيئا أو يستخدم في أطعمة أخرى.

بدورها ذكرت أم جهاد التي تعتبر نبتة الأرضي شوكي من أحب المزروعات لديها لذلك توليها عناية وخاصة أن هـذه النبتة تعتبر من الخضراوات التي لا تحتاج لجهد عضلي وما تحتاجه هو أرض خصبة وشكلها الخارجي مليء بالأشواك وترتفع عن الأرض ما يقارب ستة أو عشرة سم حيث تزرع ضمن خطوط وكل واحدة تبعد عن الأخرى ما يقارب المتر.3

وأشارت إلى أن الأرضي شوكي نوعين بري ومزروع يختلفان بالحجم والنوع والنكهة والمزروع منه كما يذكر المهندس الزراعي فادي الأحمد أكبر حجما من البري لافتا إلى أنه من النباتات التي تصلح زراعتها في كل أنواع التربة لكنها تحتاج إلى مساحات واسعة حيث تترك مسافات مناسبة بين كل نبتة ويمكن أن تبقى جذوره أربع سنوات في التربة كلما هطلت الأمطار تعاود نموها بعد أن تكون جفت.

واللافت أن الأرضي شوكي لا يحمل ثمارا خلال أول سنة من زراعته وتقول أم جهاد إنه “حالما يثمر في السنة الثانية نقوم بتقشيره حتى نصل إلى منطقة تسمى (جرن الأرضي شوكي) هذا الجرن يحوي بداخله شوكا نقوم بتقويره وتنظيفه من الشوك وننقعه بالماء والحامض كي لا يسود لونه بعد ذلك نقوم بحشيه بلحم وبصل وهي أكلة متداولة وفاخرة ولكنها غير معروفة كثيرا في الأرياف على عكس المدن ولها قيمة غذائية كبيرة”.