S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
الأمم المتحدة-سانا
دعا الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس اليوم إلى إلغاء الحظر الأميركي على دخول رعايا سبع دول إلى الأراضي الأميركية مشيرا إلى أن هذه الإجراءات لن تمنع الإرهابيين من دخول الولايات المتحدة.
ونقلت “ا ف ب” عن غوتيريس قوله للصحافيين “اعتقد أنه يجب إلغاء هذه الإجراءات عاجلا وليس آجلا مضيفا.. ” إن هذه الإجراءات تنتهك بالتأكيد مبادئنا الرئيسية وأعتقد أنها ليست فعالة إذا كان هدفها حقيقة هو منع دخول الإرهابيين إلى الولايات المتحدة”.
وتابع غوتيريس.. ” نحن نتعامل مع منظمات إرهابية متطورة للغاية.. وإذا حاولت عناصر منظمة إرهابية مهاجمة دولة كالولايات المتحدة فأنهم على الأرجح لن يأتوا مع أشخاص معهم جوازات سفر من هذه الدول التي هي مناطق نزاع ساخنة اليوم .. مضيفا “ربما يأتون بجوازات سفر من أكثر الدول المتطورة وذات المصداقية في العالم أو ربما يستخدمون أشخاصا موجودين فعليا في البلاد”.
وبشأن حظر وصول اللاجئين كرر غوتيريس دعوته للإدارة الأميركية بإلغاء الحظر وقال ” يجب إعادة التوطين لحماية اللاجئين ” .. مضيفا ” أمل أن تتمكن الولايات المتحدة من إعادة العمل بالحماية القوية جدا للاجئين في إعادة التوطين وأمل في عدم استثناء السوريين من هذه العملية”.
وكان غوتيريس انتقد بشدة في بيان أمس قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب حظر دخول مواطني سبع دول في الشرق الأوسط إلى الولايات المتحدة واصفا إياه بأنه ” إجراء أعمى “.
يشار إلى إن ترامب وقع يوم الجمعة الماضي قرارا تنفيذيا يمنع دخول مواطني سبع دول إلى الولايات المتحدة وعلى أثر ذلك قدمت جمعيات أمريكية مختصة بالدفاع عن الحقوق المدنية دعوى قضائية اعتراضا على قرار ترامب بينما دعت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة الرئيس الأمريكي إلى الاستمرار في استقبال اللاجئين في بلاده والامتناع عن التمييز على أساس العرق أو الجنسية أو الدين.
من جهة ثانية وفيما يتعلق بمباحثات جنيف لتسوية الأزمة في سورية قال غوتيريس.. إن “مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا لديه الحق في أن يشكل بنفسه وفد /المعارضة السورية/ إلى المباحثات وفقاً للقرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن الدولي والذي ينص على ضرورة وجود تمثيل واسع لقوى المعارضة في المفاوضات”.
وأضاف غوتيريس في هذا السياق.. “سنفعل كل شيء من أجل تحقيق ذلك”.
وكان دي ميستورا أكد أمس تأجيل محادثات جنيف بشأن تسوية الأزمة في سورية من 8 شباط الجاري إلى الـ 20 منه مشيراً إلى أنه “سيقوم بنفسه بتحديد أعضاء وفد/المعارضة السورية/ للمشاركة في محادثات جنيف في حال فشلها بتشكيله حتى الـ 8 من شباط”.
وأشار غوتيريس إلى أنه “من المهم جداً إجراء مناقشة مفتوحة من دون أي شروط مسبقة” في مباحثات جنيف معرباً عن أمله في أن تكون المباحثات شاملة وناجحة.
وردا على سؤال بشان ما تم تداوله مؤخرا حول ما يسمى “مناطق آمنة” في سورية قال غوتيريس.. “لا أعلم بالتحديد على ماذا تنص هذه الفكرة لقد تم استخدامها سابقا في سياقات وحالات مختلفة”.
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة.. “أولا لا نمانع إقامة مناطق يستطيع الناس الوجود فيها في ظروف آمنة.. ثانياً من الضروري ألا ينتهك تنفيذ هذه المبادرة الحق في الحصول على اللجوء أي من غير المقبول منع الناس الذين قرروا مغادرة المناطق الامنة من القيام بذلك.. وثالثا شهد التاريخ أمثلة مختلفة لإقامة مناطق آمنة وبعضها مأساوية”.
يشار إلى أنه فيما يتعلق بما تم تداوله موخراً حول ما يسمى بالمناطق الآمنة كانت وجهات نظر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو
غراندي خلال لقائهما في دمشق أمس الأول متفقة على أن أي محاولة للقيام بذلك من دون التنسيق مع الحكومة السورية هي عمل غير آمن ويشكل خرقاً للسيادة السورية.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:
