صحيفة إسبانية: أحد إرهابيي “داعش” يريد العودة إلى إسباينا لشن هجمات إرهابية بعد قيامه بمجازر وحشية في سورية

مدريد-سانا

كشفت صحيفة أيه بي سي الإسبانية في تقرير نشرته اليوم للخبير في شؤون الحركات الجهادية في معهد المجموعة الأوروبية خوسيه ماريا جيل غاري عن نية أحد إرهابيي تنظيم ما يسمى “دولة العراق والشام” الإرهابي العودة إلى إسبانيا لتنفيذ هجمات إرهابية بعد قيامه بمجازر وحشية في سورية.

ويأتي نشر هذا التقرير مع تنامي المخاوف في عدد من دول الغرب من مخاطر عودة الإرهابيين الذين مولتهم تلك الدول بالمال والسلاح في سورية والعراق ولا سيما تنظيم “داعش” الإرهابي وإدراك هذه الدول أن هذا الارهاب بات يشكل الخطر الأكبر عليها ما أدى إلى حالة من التخبط والاستنفار وتبنى المزيد من الخطط والتدابير لمنع هوءولاء الارهابيين من العودة الى بلدانهم.

وقال الخبير والباحث جيل غاري الذي تمكن بعد عامين من التحقيقات ومتابعة الشخصيات الإرهابية على الشبكات الاجتماعية من التعرف على الإرهابيين الأكثر خطورة على الأمن العالمي وإقامة اتصال مباشر وتبادل الأحاديث القصيرة مع بعضهم أنه في واحدة من هذه المحادثات التي تمت في 14 حزيران الماضي وجهت سؤالا إلى إرهابي يدعى أبو تنسيم المغربي 28 عاما حول ما إذا كان يريد العودة إلى إسبانيا والمغرب فكان رده نعم أريد العودة ولكن ليس للعيش هناك بل لشن هجمات.

وبين جيل غاري أن هذا الإرهابي الذي انضم إلى صفوف التنظيمات الإرهابية في سورية عام 2013 أقر بوجود العديد من النساء اللواتي سافرن إلى سورية من الدول الغربية وخاصة من ألمانيا وفرنسا للقتال إلى جانب إرهابيي “داعش” كما أنه لم يتوقف ولم يتردد أبدا عن نشر صور لجرائمه البشعة التي ارتكبها في سورية على صفحات التواصل الإجتماعي فهو القاتل المحاط بخمسة رؤوس مقطوعة إضافة إلى نشر صورة أخرى لطفل يحمل رأسا مقطوعا وبجانبه عدد من الأطفال يتفرجون على المشهد المريع.

وكان وزير الداخلية الإسباني خورخي فيرنانديز دياز أكد في وقت سابق أن 51 إسبانيا يقاتلون حاليا في صفوف التنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية والعراق مشيرا إلى أن الشرطة الإسبانية اعتقلت خلال العام الجاري ثلاثة إرهابيين لدى عودتهم إلى اسبانيا ومحذرا من خطر عودة هؤلاء على أمن البلاد.