الشريط الإخباري

أهالي ريف حمص الشمالي الغربي يطالبون بتحقيق العدالة في التقنين الكهربائي

حمص-سانا

مع تواصل الاعتداءات الإرهابية على البنى التحتية وإمعانها في تخريب مقدرات الشعب السوري تفاقمت مشاكل المواطنين ومعاناتهم ولاسيما المتعلقة منها بالكهرباء التي تتحمل عبئا كبيرا من اعتداءات الإرهابيين المتواصلة وهو أمر يظهر بشكله الحاد لدى أهالي قرى ريف حمص الشمالي الغربي “القبو وفاحل و الشنية والشرقلية والقناقية” التي تسببت الاعتداءات على خطوط التوتر العالي ومحطات التوليد وارتباط ضخ المياه بالتغذية الكهربائية في قراهم بتفاقم معاناتهم ومشكلاتهم.

وفي الوقت الذي يدرك و يتفهم فيه العديد من الأهالي حجم الاعتداءات الإرهابية وتأثيراتها السلبية على واقع الشبكة الكهربائية والتقنين والتغذية بالمياه وما يبذله عمال الصيانة من جهود لإصلاح الأضرار والأعطال الناجمة عنها رغم المخاطر التي يتعرضون لها فانهم في الوقت نفسه يردون جزءا من المشكلة إلى غياب العدالة في توزيع ساعات التقنين بين المناطق والتقصير في معالجة تردي بعض الخدمات في الريف.

ففي قرية القبو يدعو المواطن محمد الصالح إلى تقليص ساعات التقنين لتأثيرها على وضع المياه في القرية والتسبب بانقطاعها بشكل كبير ما أدى إلى تضرر المزروعات الصيفية للكثير من المزارعين الذين يضطرون إلى شراء صهاريج المياه التي تكون أسعارها مرتفعة.

ويلفت أبو محمد إلى ضرورة تأمين خطوط بديلة للشبكة الكهربائية في المنطقة نتيجة كثرة الاعتداءات الإرهابية المسلحة مؤخرا على خطوط التوتر العالي وما ينجم عنها من انقطاع للتيار الكهربائي ساعات طويلة أدى إلى تضرر الكثير من الأهالي وفساد مؤنهم فضلا عن تأثيره على واقع المياه الذي فرض عليهم نفقات إضافية لتأمينها عن طريق الصهاريج.

وتشدد شذا المحمود من الشرقلية على ضرورة تحقيق العدالة في توزيع ساعات التقنين بين المدينة والريف الأمر الذي دعت إليه أيضا سوزان من قرية فاحل حيث طالبت بتقليص الفوارق في ساعات التقنين بين منطقة وأخرى مع ايجاد ضوابط صارمة في تطبيق ذلك.

وترى فاديا السلوم من قرية الشرقلية أهمية وجود آلية لضبط عمل من يقوم بتطبيق التقنين منعا لحدوث أي تجاوزات قد تتسبب أحيانا في غياب عدالة التوزيع بين منطقة وأخرى ولاسيما في الريف منوهة بالجهود الكبيرة التي يبذلها عمال شركة الكهرباء بالمحافظة لإصلاح الأعطال الناتجة عن اعتداءات التنظيمات الإرهابية المسلحة رغم ما يتعرضون له من مخاطر.

وتوضيحا لكيفية تطبيق التقنين الكهربائي يبين مدير شركة كهرباء حمص المهندس مصلح الحسن أن ذلك يتم وفقا للحمولات الموزعة على الشبكة حيث يتم في بعض المناطق بمعدل كل ثلاث ساعات وفي مناطق أخرى كل أربع ساعات قطع ساعتي تغذية بالكهرباء مشيرا إلى تأثر وضع الشبكة الكهربائية في الريف الشمالي الغربي نتيجة الاعتداءات الإرهابية الأخيرة على خطوط التوتر العالي في منطقة الحولة برج قاعي.

ويؤكد الحسن أن ورشات الصيانة بالشركة باشرت باصلاح الأعطال رغم تهديدات التنظيمات الإرهابية المسلحة التي قامت غير مرة بالتعرض لها لافتا إلى الجهود المبذولة لإيجاد حلول بديلة لتأمين التغذية الكهربائية من مصادر أخرى على أن يشهد واقع التقنين تحسنا عند استكمال الإصلاحات.

وفيما يتعلق بواقع المياه في تلك المنطقة يشير مدير مؤسسة المياه المهندس حسن حميدان إلى ارتباط التغذية بالمياه في تلك القرى بواقع الشبكة الكهربائية فضلا عن محدودية كميات المازوت المخصصة للمؤسسة واللازمة لتشغيل المضخات.

ويلفت حميدان إلى استقرار وضع المياه في المدينة في ظل تغطية فترة انقطاع الكهرباء فيها مشيرا إلى سعي المؤسسة بالتعاون مع وزارة الموارد المائية لتغطية نقص المياه في بعض مناطق المحافظة ولاسيما في المنطقة الشرقية نتيجة تأثر منسوب الآبار فيها بموسم الجفاف وذلك عن طريق تأمينها من نهر العاصي وهو ما تتم دراسته حاليا.

هنادي ديوب

انظر ايضاً

تصريح لأحد مسؤولي إدارة الأمن العام عقب العثور على مستودع للذخيرة بحمص أثناء حملة التمشيط