شخصيات مصرية تشكك بمزاعم أمريكا بمحاربتها للتنظيمات الإرهابية بالمنطقة

القاهرة-سانا

شكك عدد من الشخصيات السياسية والفكرية والإعلامية المصرية بمزاعم أمريكا والغرب في محاربة التنظيمات الإرهابية في المنطقة وخاصة تنظيمي “داعش” و “جبهة النصرة” الارهابيين مؤكدين أن أمريكا والغرب يخططون لأمر ما ولا يريدون فعلا القضاء على الإرهابيين وإنما استثمار ارهابهما لتحقيق غايات تخدم مصالحهما.

وأوضحت الشخصيات السياسية والفكرية والإعلامية أن على أمريكا والغرب إثبات” صدقهما وجديتهما” في مواجهة التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق والتعامل مع هذه الظاهرة بشكل متكامل وليس “انتقائيا” من خلال قطع سبل الدعم والامداد والتسليح والايواء الذي توفره حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا ومشيخات وممالك خليجية والحكومات الاوروبية لهذه التنظيمات الإرهابية وإقامة تحالف جدي يشمل دول المنطقة بتنسيق مع سورية التي تقدم التضحيات الكبيرة للقضاء على الإرهاب.

وفي هذا الصدد قالت الكاتبة والإعلامية سناء السعيد في تصريح لمراسل سانا بالقاهرة إنه” لا يمكن ان نصدق أمريكا والغرب انهم جادون في محاربة التنظيمات الإرهابية وخاصة إرهابيي “داعش” و”جبهة النصرة” إن استمرت أدواتهم في المنطقة بدعم الإرهاب مثل تركيا التي انكشف تورطها وبعض دول الخليج لأنه لا يمكن أن تدعم هذه الدول إرهابيي “داعش ” و”النصرة” دون موافقة ورضا اسيادهم امريكا والغرب”.

وأضافت السعيد من جهة أخرى لا يمكن أن تدعي أمريكا والغرب أنهم يحاربون الإرهاب وبنفس الوقت يعاقبون سورية وجيشها الذي قدم أعظم التضحيات وهو يحارب هذه التنظيمات الإرهابية على أرضه ففي هذه الحالة هم يخططون لأمر ما ولا يريدون فعلا القضاء على إرهابيي “داعش” و”النصرة “وإنما استثمار إرهابهما لتحقيق غايات تخدم مصالحهم.

بدوره أوضح الطاهر الهاشمي نقيب الأشراف بمحافظة البحيرة وعضو المجمع العالمي لأهل البيت في تصريح مماثل أن “الإسلام بريء من كل أفعال وممارسات التنظيمات الارهابية وخاصة مشاهد الذبح وقطع الرؤوس والتمثيل بالجثث” معتبرا أن إرهابيي” داعش” وغيرها لا يمثلون الإسلام ولا أي دين سماوي لأن الديانات والرسل ما جاءت إلا لتقيم العدل والسلام بين الناس وهؤلاء ليسوا من الإسلام في شيء بل هم نتاج الفكر الوهابي التكفيري الذي يرعاه آل سعود ومشايخ الوهابية التكفيرية في الدول الإسلامية.

وأكد الهاشمي أن سورية ضربت أروع الأمثلة في البطولة عبر التاريخ العربي والإسلامي كله في مواجهة طواغيت الإرهاب في العصر الحديث مثل ارهابيي تنظيم” داعش” و”جبهة النصرة” الوهابية التكفيرية الخارجين على كل القيم الإنسانية مشيرا إلى أن المؤامرات على الوطن العربي لم تنقطع وقد ازدادت في السنوات الأخيرة لإعادة تقسيمه مرة أخرى بعد تأكدهم من وجود بعض الدول مثل سورية تمثل خطرا حقيقيا بجانب المقاومة على الكيان الصهيوني والمصالح الأمريكية في المنطقة.

ولفت الهاشمي إلى إن نظام آل سعود منذ إنشاء دولتهم والتي قامت على التخريب وسفك الدماء واستباحة كل شيء عملت كالراعية الدائمة للإرهاب والتكفير كما هو منصوص عليه في كتبهم والتي جعلوها فقها يتعبدون بها ويتقربون بها إلى الله ويؤكد ذلك كثير من العلماء والمثقفين والكتاب والموءرخين فأصبحت بذلك هي راعية الإرهاب الأول في العالم الإسلامي.

وأوضح الهاشمي أنه لا شك في أن هذه التنظيمات الإرهابية التكفيرية التي تقوم بالأعمال التخريبية في الوطن العربي مدعومة وبطريق مباشر بمخطط غربي وأجندة منظمة مرتبطة وبدعم بعض الأنظمة العربية العميلة وذلك لصالح الكيان الصهيوني المزروع في وسط الأمة العربية مشيرا الى ان هناك دولا في المنطقة قادرة على التحالف لمواجهة الارهاب مثل إيران وسورية ومصر والعراق لما لهم من خبرات فاقت دول الغرب في مواجهة الإرهاب.

من جهته اعتبر عاصم عابدين عضو الأمانة العامة بالحزب العربي الديمقراطي الناصري أن ما يخشاه الغرب الآن من مخاطر إرهاب التنظيمات الإرهابية وخاصة إرهابيي “داعش” وغيرها يؤكد أن سورية كانت على حق مما حذرت منه خلال الاعوام الثلاثة الماضية مؤكدا أن سورية نجحت في التصدي لقوى الإرهاب الظلامية والحاق الخسائر بها يوما بعد يوم واستعادة السيطرة على زمام الأمور رغم تكاتف دول عدة في هذا المخطط أولها أميركا وتركيا وقطر.

وقال عابدين إن ما ينفذه إرهابيو “داعش” في المنطقة العربية هو مخطط مخابراتي تآمري صنع في امريكا ومولته قطر وتشارك فيه دول إقليمية وعربية أخرى مشيرا إلى بداية حصول يقظة ووعي عربي لهذا المخطط من بعض الدول العربية التي ادركت ضرورة التعاون للقضاء على الإرهاب سواء في سورية أو ليبيا أو العراق وإلا استفحل وتوغل وصعب القضاء عليه وخاصة انه يجد ضالته في الشباب المتطرفين وتنظيم الاخوان المسلمين في المنطقة العربية.