طهران-سانا
أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره الفنلندي ايريكي توامي اويا أن الإرهاب والتطرف لا يهددان دول المنطقة فحسب بل يهددان أوروبا وأمريكا أيضا ويجب التعاون لمواجهتهما.
وقال ظريف في مؤتمر صحفي مشترك مع اويا في طهران اليوم “إن لارهاب والعنف لن يقتصرا على دولة معينة في المنطقة بل سيتمددان ويهددان دولا أخرى وينتقلان من آسيا إلى أوروبا وأمريكا”.
وحول فرض عقوبات جديدة من قبل أمريكا على إيران أكد ظريف أن ذلك يتعارض مع روح اتفاق جنيف وهي غير قانونية وتعكر الأجواء للوصول إلى اتفاق نهائي وشامل حول حل الملف النووي الإيراني وقال “إن الأمريكيين لا يريدون حل الموضوع النووي بل عرقلته حيث يرون مصالحهم من خلال أزمات المنطقة”.
وأضاف “إن فرض الحظر ليس له فائدة وأي تأثير على الشعب الإيراني وأن إيران أثبتت للعالم بأنها ترغب بحل القضية والتوصل إلى اتفاق نهائي وهي تسعى إلى حل يرضي الطرفين” مشيرا إلى أن بلاده ملتزمة باتفاق جنيف والتوصل إلى اتفاق نهائي داعيا إلى إلغاء الحظر على إيران مقابل التوصل إلى اتفاق نهائي وشامل.
وأكد ظريف أن الأنشطة النووية الإيرانية سلمية بحتة وأن بلاده لا تتطلع إلى حيازة السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل باعتبارها لا توفر الأمن وأن قائد الثورة الإيرانية أصدر فتوى بتحريم امتلاك أسلحة الدمار الشامل موضحا أن تصريحات المسؤولين الأمريكيين في هذا المجال هي “للاستهلاك الداخلي”.
وأوضح وزير الخارجية الإيراني أن إجراءات الحظر التي تقوم بها الإدارة الأمريكية هي لإرضاء مؤسسات ومنظمات الضغط في أمريكا مشددا على أن بلاده لن تخضع لمن لا يريد حل الملف النووي سلميا داعيا إلى نزع السلاح النووي من العالم.
من جهة أخرى أكد ظريف أن إيران تتطلع إلى إقامة العلاقات وتطويرها مع كل دول الجوار من بينها السعودية وقال “في أول فرصة سانحة سأقوم بزيارة السعودية ولدينا القواسم والأخطار المشتركة معها وفي مقدمتها خطر الإرهاب الذي يهدد البلدين والمنطقة كما أن العلاقات مع السعودية تتمتع بمكانة خاصة لدى إيران”.
وأشار ظريف إلى أن زيارة حسين أمير عبد اللهيان مساعد وزير الخارجية الإيراني الأخيرة إلى السعودية كانت إيجابية وتوفر الأرضية لتعزيز العلاقات الثنائية وحل مشاكل المنطقة ومنها التطرف والإرهاب.
من جانبه أكد اويا أن تنظيم “داعش” الإرهابي يمثل تهديدا لكل المنطقة وهو المسؤول عن ارتكاب الجرائم في دول المنطقة داعيا إلى وضع حد للعنف في المنطقة والعراق والتعاون بين البلدين وأوروبا في مجال مكافحة الإرهاب وقال من الضروري دعم العراق في محاربة الإرهاب.
وعبر الوزير الفنلندي عن ارتياحه لرفع مستوى العلاقات بين إيران وفنلندا معربا في الوقت ذاته عن أمله في أن تزال جميع العقبات أمام المحادثات النووية.
ودعا إلى رفع العلاقات السياسية بين إيران وفنلندا مشيرا إلى أن تطوير العلاقات بين إيران والاتحاد الأوروبي يصب في مصلحة جميع الدول.
وكان ظريف بحث في وقت سابق اليوم مع وزير خارجية نيكاراغوا صاموئيل سانتوس لوبز في طهران العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في كافة المجالات إضافة لتطورات الأوضاع الإقليمية والدولية.
وأكد ظريف خلال اللقاء رغبة إيران في تنمية العلاقات مع دول أمريكا اللاتينية خاصة نيكاراغوا وقال “إن إيران ونيكاراغوا لديهما طاقات كبيرة للتعاون في مختلف المجالات”.
وأضاف ظريف “إن البلدين بامكانهما التعاون في المجالات الفنية والهندسية والزراعية”.
من جانبه دعا وزير خارجية نيكاراغوا إلى رفع مستوى التعاون بين البلدين وقال “إن الشركات الإيرانية بإمكانها المشاركة والاستثمار في المشاريع المختلفة في نيكاراغوا” وان بلاده ترحب بنقل العلوم الفنية وتبادل الخبرات مع الجانب الإيراني.
يذكر أن وزير خارجية نيكاراغوا يقوم حاليا بزيارة رسمية لطهران تستغرق يومين حيث يلتقي خلالها كبار المسؤولين الإيرانيين.