دمشق -سانا
أكد المشاركون في ملتقى الحوار القومي التاسع الذي نظمه اليوم مكتب الإعداد والثقافة والإعلام في القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي بحضور الأمين القطري المساعد لحزب البعث المهندس هلال الهلال ضرورة بناء استراتيجية عربية وتكوين خطاب عربي موحد لمواجهة الفكر المتطرف والإرهاب بالتوازي مع تفعيل مبادئ التربية الأخلاقية والاجتماعية والثقافية وتحقيق التنمية الاقتصادية.
وأكد الدكتور نضال الصالح رئيس اتحاد الكتاب العرب خلال الملتقى الذي عقد تحت عنوان “نحو خطاب عربي موحد حول التطرف” بمشاركة اتحادي الكتاب العرب والصحفيين وذلك في مكتبة الأسد الوطنية أهمية الملتقى باعتباره يأتي استجابة لضرورات ثقافية وطنية قومية ويسهم في مد الجسور بين المثقفين والمفكرين السوريين والعرب ما يؤكد عمق الهوية القومية رغم محاولات القوى المعادية التي تحاول تشويهها وبعثرتها.
وقدم المفكر والباحث العراقي الدكتور عبد الحسين شعبان رؤية استشرافية لمواجهة ومعالجة ثلاثية “التعصب والتطرف والإرهاب” مؤكدا أن التطرف لم يعد قضية محلية بل أصبح ظاهرة عالمية وتأثيره خطر ولا سيما مع ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وهو ما يستدعي معالجته من خلال “التربية وإيجاد خطاب نقيض في إطار استراتيجية بعيدة المدى بالتوازي مع التنمية والتطور الاقتصادي والاجتماعي”.
من جانبه ركز المفكر والباحث التونسي عمر الشاهد في مداخلته على قضية التطرف في المجتمع العربي من حيث مفهومه ومظاهره وأنواعه وأسبابه والقوى المرشحة لتحمل مسؤولية المواجهة الاستراتيجية معه مع تركيز خاص على التطرف الديني باعتباره واحدا من أخطرها وأكثرها توظيفا ضمن مخطط تفتيت العالم العربي والسيطرة على مقدراته.
ودعا الشاهد إلى تعزيز دور وسائل الإعلام حتى تقوم بدور أكبر في توضيح وكشف التطرف والإرهاب ومن يقف وراءه وتثقيف الشباب على جميع المستويات وتبادل الوفود والمعارف والعمل على بناء مفهوم الأمن الثقافي بما يشكل نوعا من الحصانة الذاتية للشباب وتنمية ثقافة الوحدة الوطنية والعدالة الاجتماعية وكشف المخططات المعادية وبرامجها وطرق المواجهة معها فكريا وإعلاميا وثقافيا.
بدوره تحدث المفكر والباحث المصري الدكتور مصطفى السعيد عن نشأة الحركات العنصرية في العالم مثل النازية والفاشية والحركات المتطرفة في المنطقة “الوهابية والاخوان المسلمين والقاعدة” والظروف التاريخية التي مرت بها وطبيعة خطابها مؤكدا أن هزيمة الفكر التكفيري لا تتم إلا عبر هزيمة مشروعه الاستعماري.
وفي تصريح لسانا أكد الدكتور خلف المفتاح عضو القيادة القطرية لحزب البعث رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام أن التطرف والإرهاب يهددان النظام الاجتماعي والعقد الاجتماعي الوطني وعلاقات نسجت عبر مئات السنين وخلقت أنموذجا من العيش المشترك والانسجام والتناغم على المستويين الوطني والقومي معتبرا أن الملتقى يمثل رسالة تضامن وتأييد لسورية بعد أن تكشفت أبعاد وأخطار المؤامرة التي تتعرض لها والتضليل الإعلامي لوقائع الأحداث الجارية فيها كما أن الملتقى يسهم في معالجة الإرهاب ببعده الفكري والثقافي وليس العسكري فقط.
حضر الملتقى عدد من أعضاء القيادة القطرية للحزب ووزير الثقافة وأمين فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي ورئيس جامعة دمشق ورؤساء المنظمات الشعبية والنقابية وحشد كبير من المفكرين والباحثين.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: