موسكو-سانا
تناول عدد من الصحفيين الغربيين العاملين على تغطية الأخبار الروسية بسخرية التقرير الذي نشرته الاستخبارات الأمريكية حول “الهاكرز الروس” وتدخلهم المزعوم في مسار انتخابات الرئاسة الأمريكية.
وذكرت وكالة نوفوستي الروسية أن الصحفيين وجهوا انتقادا للتقرير المذكور لانعدام الأدلة فيه ولمنطقه الغريب فضلا عن مستواه “الهاوي”.
وتساءل مراسل صحيفة الغارديان البريطانية في تغريدة على موقع تويتر”هل يتهيأ لي وحدي فقط أن هذا التقرير يبدو وكأن عددا من الصحفيين قاموا بإعداده في بضعة أيام على عجل بدلا من أجهزة استخبارات قوية ولعدة أشهر”.
من جانبه علق ستيفين هايز رئيس تحرير ويكلي ستاندرد والكاتب في فوكس نيوز قائلا في صفحته على تويتر إن “التقرير الاستخباراتي بشأن روسيا أكثر قليلا من مجرد مجموعة افتراضات أنا أتفهم مبدأ حماية المصادر والأساليب لكن التقرير ضعيف”.
أما الصحفي كيفين روتروك فوصف التقرير الاستخباراتي بأنه “هاو” و”لحظة محرجة”.
وسخر روتروك أيضا من اعتبار المخابرات الأمريكية تصريحا لنائب روسي بأنهم في روسيا سيستقبلون بسرور انتخاب ترامب دليلا قاطعا على التدخل في الانتخابات وقال “لا أصدق ما أرى هل هذا فعلا جزء من تقرير للاستخبارات الأمريكية”.
أما ماثيو كابفير محرر “موسكو تايم” فوصف التقرير بأنه “في أفضل الحالات مشكوك في أمره” بينما عبر الكاتب والصحفي الأمريكي غلين غرينوالد عن تفاجئه أيضا لعدم وجود أي دليل في التقرير.
وكتب الصحفي آدم جونسون على صفحته في موقع تويتر “بغض النظر عن ماذا يعتقد الشخص عن القرصنة الروسية لكن حقيقة أن نصف التقرير مكرس عن الحملة الدعائية لـ (ار تي) التي مر عليها 5 سنوات أمر يبدو غريبا”.
أما مراسل صحيفة فاينانشال تايمز في موسكو ماكس سيدون فسخر أيضا هو الآخر من حقيقة أن التقرير احتوى على بيانات معروفة على سبيل المثال ورد في التقرير الاستخباراتي أن وسائل الإعلام الروسية الحكومية تمول من ميزانية الدولة.
أما يوليا يوفي المنتقدة القديمة لروسيا موظفة مجلة اتلاتنتيك فلخصت انطباعاتها حول التقرير على النحو التالي “شيء واحد واضح من قراءة تقرير إدارة الاستخبارات الوطنية حول الاختراق.. هذا ما يحدث عندما لم تعد جامعتك تدرس خبراء في الشأن الروسي”.
أما صحيفة نيويورك تايمز فكتبت معلقة على التقرير الاستخباراتي المنشور بالقول إنه “لا يحوي أمرا رئيسيا.. انتظره العديد من الأمريكيين بشغف وهذا الأمر الرئيس هو الأدلة الدامغة التي تعزز تأكيدات حكومتنا بأن روسيا هي التي نظمت الهجمات على الانتخابات الرئاسية”.
وكان مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي ووكالة الأمن القومي ووكالة الاستخبارات المركزية نشرت الاسبوع الماضي تقريرا يتهم روسيا مجددا بـ “التدخل في الانتخابات الأمريكية” دون أن يقدم أي دليل.
وأشار التقرير إلى أن الاستخبارات الأمريكية استخلصت نتائجه حول “العمليات السرية الروسية للتأثير في الانتخابات” من مصادر مثل تقارير تلفزيونية روسية وكتابات في الشبكات الاجتماعية.
وتتهم ادارة الرئيس الامريكى باراك أوباما روسيا بالوقوف وراء عمليات قرصنة لخوادم الحزب الديمقراطى بهدف مساعدة ترامب للفوز على منافسته هيلاري كلينتون فى الانتخابات التى جرت يوم 8 تشرين الثاني دون أن تقدم أى دليل ملموس على كل ذلك وهو ما نفته روسيا بينما شكك ترامب بالاتهامات ووصفها بالسخيفة والملفقة معتبرا انها محاولة من الديمقراطيين للتشكيك بنتيجة الانتخابات والتنصل من مسوءولية الهزيمة أمام مؤيديهم.