دمشق – سانا
جدد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي التأكيد على موقف بلاده الداعم لسورية ومحور المقاومة فى مواجهة الإرهاب مشددا أنه “على كل الإرهابيين مغادرة الأراضي السورية”.
وقال بروجردى خلال مؤتمر صحفي في دمشق اليوم.. “إن وفد مجلس الشورى الإيراني في سورية اليوم ليؤكد من جديد دعم إيران لها ولمحور المقاومة في مواجهة أعداء سورية الذين بدؤوا حربا ظالمة منذ سنوات ضد هذا البلد” لافتا إلى أن سورية تشكل خط المواجهة الأول في مواجهة الكيان الصهيوني.
وتابع بروجردي.. “نحن ندعم بقوة استقلال ووحدة الأراضي السورية وعليه فنحن ندين أي دخول للقوات الأجنبية إلى الأراضي السورية من دون موافقة الحكومة السورية لأن ذلك يتعارض مع القوانين الدولية”.
وأضاف.. “على كل القوات التي دخلت الأراضي السورية من دون تنسيق أو موافقة من جانب الحكومة السورية أن تترك هذه الأراضي فورا”.
وأشار بروجردى إلى أن الولايات المتحدة الامريكية وبتنسيقها مع الكيان الصهيونى خططوا وأرسلوا عشرات آلاف الإرهابيين من كل بقاع العالم إلى سورية كي يوجهوا ضربة للمقاومة خدمة للكيان الصهيونى لافتا إلى أن العالم بات يعترف اليوم بعد نحو ست سنوات من الحرب بالوكالة على سورية أن هذا “المشروع الشيطاني” فشل.
وأكد بروجردى أن تحرير حلب من الإرهاب يمثل رمزا لانتصار الجيش السوري والقوات الرديفة مبينا أن “هذا الانتصار يمثل مرحلة من الحرب وعلى الدول الداعمة للإرهاب أن تعى هذه الحقيقة بأنهم لا يمكن أن يقفوا ضد إرادة شعب كامل”.
وأوضح بروجردي أن “أي وقف ثابت ومستمر للأعمال القتالية في سورية يتطلب القضاء على تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين على كل الأراضي السورية” لافتا إلى أن الدور الروسي والإيراني ودور حزب الله وكل القوى التي تعمل في محور المقاومة دور رئيسي في مسار الحرب على الإرهاب.
وأكد بروجردى مجددا أن بلاده تدعم الحل السياسى للأزمة في سورية عبر حوار سوري سوري والتوصل إلى حلول من قبل السوريين أنفسهم دون فرض أي شروط أو إملاءات خارجية.
وردا على سؤال لسانا ما إذا كان اجتماع أستانا محاولة من جانب النظام التركي لتحويل الأنظار عن محاربة الإرهاب أوضح بروجردي أن “اقتراح عقد
هذا الحوار كان من قبل الجانب الروسي الذي لعب دورا إيجابيا في سورية خلال السنوات الماضية على المستويين السياسي والعسكري” وقال.. “لذا يجب انتظار مرحلة الحوار وإلى أي مدى يمكن أن نعتمد على الضمانات وإمكانية تطبيقها.. ونريد أن نركز على الحل السياسي للأزمة”.
وبين بروجردي أن بلاده انتقدت مرارا المواقف التركية إزاء الوضع في سورية خلال كل اللقاءات والاجتماعات مع المسؤولين الاتراك وقال.. “نحن اليوم وللأسف نرى هذه الآثار السلبية لمواقفهم على الوضع الداخلي في تركيا.. والمبدأ واضح وصريح في القانون الدولي بأن دخول أي قوات إلى أراضي بلد آخر دون موافقة وتنسيق مع القيادة والحكومة في ذلك البلد يعتبر عدوانا.. وأنا أعتقد أن هذه حلقة أخرى من سلسلة الأخطاء التي ارتكبتها تركيا إزاء الوضع في سورية”.
وأشار بروجردي إلى أن بلاده ترحب باجتماع أستانا لأنها ترى من “الناحية النظرية” أنه ممكن التنفيذ على الصعيد العملي أما بالنسبة لتنظيمي “داعش” وجبهة النصرة الإرهابيين فلا يندرجان في هذا الإطار ومن يحسم الأمور معهما هو ميدان المعركة فقط.
ولفت بروجردي إلى أن بيان اجتماع موسكو الثلاثي أشار إلى أن إيران وروسيا و تركيا ستكون الضامن والمشرف على الحوار السوري السوري في أستانا مبينا ان دعوة دول أخرى تتم من خلال التباحث والتشاور بين الدول الثلاث.
وأشار بروجردي إلى أن الغارات الروسية على مواقع تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية تأتي في سياق الحرب على الإرهاب وأن العمليات العسكرية الروسية على الأراضي السورية تتم بالتنسيق مع الحكومة السورية وموافقتها وايران ترحب بها.
واعتبر بروجردي أن وجود المستشارين العسكريين الايرانيين في سورية “مفيد ومؤثر ويساعد على إنهاء الأزمة” نافيا أن يكون هناك أي طلب لتقليص عددهم في سورية.
واستنكر بروجردي مجددا “الجريمة التي يرتكبها نظام ال سعود ضد الشعب اليمني المظلوم” مؤكدا أن “التاريخ سيسجل جرائم هذا النظام في قتل آلاف الناس من النساء والأطفال والرجال”.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: