اللاذقية-سانا
استطاع الفنانون الشباب المشاركون ضمن معرض”الشمعدان” بموسمه الثاني تقديم تقنيات فنية حداثوية اعتمدت خطوطا لونية منوعة وعناوين فيها من الابتكار والتنوع ما يرضي جميع الأذواق ولا سيما أن كثيرا منهم باتت له مشاركات عديدة ضمن معارض مقهى “الابي رود” المتتالية التي سلطت الضوء على مواهب فنية شابة بدأت تكتسب خبرات متراكمة معرضا بعد آخر.
أربعة عشر شابا وشابة قدموا أعمالا حملت الكثير من هواجسهم تجاه أنفسهم ومحيطهم فشكلت اللوحات سرديات لونية تآلفت مع بعضها البعض في اتفاق غير معلن للتمرد على مدارس كلاسيكية كانت بعيدة كل البعد عن اللوحات المعروضة التي حملت كل جديد ويؤكد عمار سليطين منسق المعرض في حديثه لنشرة سانا الشبابية أن هذا المعرض هو ختام لسلسلة معارض مقررة ضمن برنامج المقهى لهذا العام.
وتابع قائلا…نعمل دائما على اختيار أعمال تمتلك مستوى عاليا للعرض دون فرض محتوى محدد على المشاركين ونأمل في المراحل القادمة أن نحصل على دعم أكبر من قبل الجهات المعنية لتحفيز هذه الطاقات الشابة لتضيف المزيد لمختلف أنواع الفنون التي يعتبر الشباب دماءها المتجددة.
دقة ألوان الحبر وبراعة استخدام الألوان المائية تجلت بشكل ملحوظ في أعمال الفنان الشاب تحسين البني الذى خلق في لوحاته عوالم جديدة وظف من خلالها الخيال لتصوير الحياة بتفاصيلها الحقيقية بطريقة درامية تجسد الواقع الحالي بظروفه الراهنة.
وقال البني…قدمت ثلاثة أعمال يتفرد كل منها بموضوع حياتي معين لكنني صممت أن يظهر في اللوحات جزء من شخصيتي وطريقة تفكيري. أما ياني بيطار الذي تطغى روح السخرية على لوحاته فلم يخرج عن سياقه الذي اعتاده الجمهور فقدم لوحة تطرح موروثا شعبيا جسده بكأس المتة المحببة للجميع لكن الحداثة كانت واضحة في تناول الموضوع من خلال اعتماد أشكال هندسية منوعة ليكون مزيج الألوان أيضا بطلا للوحة التي حملت رموزا وحروفا قديمة تدل على المحتوى بطريقة فنية مميزة.
واستطاعت الشابة حنان مقوص طرح موضوعين منفصلين عن بعضهما لكنهما أبرزا قدراتها في مجال تصميم الإعلان والطرح غير المباشر للفكرة من خلال تصوير درب التبانة وكوكب الشمس مستخدمة الحبر والغواش المعروف بجودته للمزج وإعطاء السماكة المطلوبة كما أنها نجحت في رسم بوستر لواحد من الأفلام الأجنبية التي تحبها مظهرة براعتها في تصميم الإعلانات وهو الاختصاص الذي ستختاره في كلية الفنون الجميلة التي تدرس بها حاليا.
بدورها لفتت الشابة نبال الصفدي الأنظار للوحاتها الثلاث التي تتصل فيما بينها على نحو متسلسل حيث جسدت براعتها في الزخرفة وتنسيق الألوان واعتماد الجسد الأنثوى الذي يتماهى مع الزخرفة بشكل متدرج ليظهر بشكل واضح في اللوحة الثالثة وقالت..”ابتعدت عن الرسم الواضح للتفاصيل لأتيح المجال لخيال المتلقي للغوص في اللوحة والبحث عن معانيها المخفية هنا وهناك”.
إتاحة المجال لتبادل الخبرات مع أصحاب الخبرة الفنية يعتبر واحدا من أهداف المعرض الذي استضاف الفنان بولص سركو وشارك بلوحة تعتبر جزءا من مشروعه الذي يحمل مضامين البحر بصياديه وأمواجه التي برزت في خلفية اللوحة مع وجود ملامح واقعية استخدمت كعناصر رئيسية كالمرأة والنوارس.
ياسمين كروم
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: