بعد عام على إطلاقه..معرض الشمعدان مستمر بالإضاءة على مواهب تشكيلية شابة

اللاذقية-سانا

بعد عام على انطلاقته في مقهى آبي رود الثقافي يطل معرض كانديلابرا الشمعدان بنسخته الثانية للتعريف بمجموعة مواهب فنية شابة يشارك بعضها للمرة الأولى في الحدث في حين تمكن البعض الآخر عبر مساهمته السابقة من صقل تجربته و تطوير امكاناته لتأتي اعماله اكثر نضجا و اتقانا هذه المرة.

قرابة 12 شابا وشابة توزعت أعمالهم الفنية على جدران المقهى الذي أتاح عبر هذا المشروع اكتشاف عدة مواهب اتيحت الفرصة لها للظهور أمام الجمهور وتقديم أعمالها في بيئة ومناخ فني يوفران المجال لتبادل الخبرات في حضور قامات تشكيلية بارزة حيث أكد عمار سليطين المشرف على المعرض أن العام الثاني من المشروع انتهج معايير جديدة في انتقاء الأعمال المتاحة للعرض بحيث يفسح المجال لمشاركة الشباب الأفضل والأكثر جدارة.

أسماء فنية شابة سجلت حضورها المعتاد في معارض الشمعدان الأربعة من خلال أعمال منوعة كوجوه سالم سلمان وثنائيات مريم الحكيم وألوان شمس درويش المميزة كما برزت هذه المرة اعمال أصغر المشاركين تحسين البني الذي اشار الى تطور خطوطه والوانه في هذه النسخة من المعرض حيث قدم أكثر من 12 لوحة صغيرة قام بعرضها على شكل سلسلتين متقابلتين بخلفية صفراء وجسدت مشاهد حياتية لشخصية واحدة تشبهه إلى حد ما حسب قوله.

أسلوب جديد طرحه الشاب جهاد أسعد الذي وظف ثقافة البوب آرت الغربية للتعبير عن أفكاره الجريئة فلوحاته بما تحمله من حداثة والوان صارخة تحمل ايضا نقدا صريحا للمجتمع الاستهلاكي.

أما الشابة ياسمين مصطفى فاختارت تصوير حالات إنسانية وجدانية تظهر الانصهار مع الحبيب في كيان واحد باسلوب رمزي فيه الكثير من البساطة
واستطاعت بالوانها القوية ان تصور عازفي موسيقا الجاز بلمسات حيوية تناسبت مع نوع الموسيقا الذي تحبه وارادت رسمه بروحها الخاصة.

وفي الإطار الإنساني نفسه قدم يامن البدعيش أربعة أعمال فنية انجزها تباعا خلال ثلاث سنوات ليكتشف وجود رابط بين هذه اللوحات تعكس ما يجول بخاطره قائلا “أعتقد أنني اكتشفت ذاتي من خلال هذه اللوحات التي حرصت على كتابة شرح أدبي وضعته في لوحة منفصلة تعبر عما كان يجول بخاطري وما كنت أعيشه أثناء تنفيذ اللوحات”.

المعرض الذي افتتح نهاية الأسبوع الماضي مستمر خلال الأسبوع الجاري باستقبال الرواد الراغبين بمشاهدة ابداعات الشباب المشاركين ممن سيحظون أيضا بفرصتهم للتواجد في النسخ القادمة منه إلى جانب اسماء فنية جديدة لتستفيد بدورها من خدماته ولا سيما انه يسعى لانتهاج مسار جديد من خلال نقله الى باقي المحافظات السورية لخلق استمرارية من نوع جديد للفكرة.

ياسمين كروم