موسكو-سانا
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم أن التصريحات التي تزعم بأن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب هو مرشح روسيا بعيدة عن الواقع وتصب في إطار الحرب الإعلامية التي تستهدف موسكو.
وقالت زاخاروفا في مقابلة مع وكالة سبوتنيك الروسية..”إن تصريحات الإدارة الأميركية المنتهية ولايتها حول أن روسيا كانت تراهن على ترامب وأنه مرشحها ليست سوى عنصر من عناصر الحرب الإعلامية ضدنا “لافتة إلى أنه “وبعد اتضاح حقيقة أن ترامب ومنافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون هما المرشحان الرئيسيان أصبح واضحا أن أحدهما يبني حملته الانتخابية بشكل كامل على أساس الخطابات المعادية لروسيا “.
وأوضحت أنه ” لم يكن هناك أي مرشحين موالين لروسيا في انتخابات الرئاسة الأميركية بل كان هناك مرشح واحد يتسم بكراهية الروس”.
وأشارت زاخاروفا إلى وجود انطباع بأن فريق الحزب الديمقراطي يحاول الانتقام من ترامب لفوزه في الانتخابات الرئاسية عبر اتخاذ قرارات سخيفة قبل شهر من توليه منصبه وضربت على ذلك مثلا قرار الادارة الاميركية الأخير بشأن مواصلة تسليح حلفائها ممن تطلق عليهم “المسلحين المعتدلين ” في سورية وإرسال صواريخ محمولة مضادة للطيران إليهم.
وقالت زاخاروفا.. إن “الإادارة التي تشارف على الرحيل لا تترك كذلك فرصة إلا وتنتهزها محاولة تخريب العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وروسيا غير مدركة أنه لم يعد هناك مجال لتخريبها أكثر “.
وكان الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما اعتبر أمس الأول 35 دبلوماسيا روسيا أشخاصا غير مرغوب فيهم فى الولايات المتحدة وأعلن إغلاق مجمعين روسيين فى نيويورك وماريلاند وفرض عقوبات على 9 كيانات وأفراد بينهم مديرية الاستخبارات الروسية وجهاز الأمن الفيدرالي الروسي.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو تحتفظ بحقها فى الرد على العقوبات الاميركية الجديدة ضدها لكنها لن تنحدر لمستوى ادارة أوباما وهو ما أشاد به ترامب واعتبره خطوة موفقة.
وأشارت زاخاروفا إلى” أن الاتصالات بين موسكو وإدارة الرئيس الأميركي المنتخب ستبدأ بعد تسلمه المنصب رسميا حيت سيتم حينها تحديد جدول اللقاءات بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الخارجية الأميركي الجديد لذلك فنحن بانتظار قدوم الإدارة الجديدة الى البيت الأبيض”.
وأكدت زاخاروفا وجود جميع المقومات الكفيلة بالخروج من المأزق الذي أوصلت إليه الإدارة الأميركية العلاقات الروسية/الأميركية.
وكان ترامب تعهد في حملته الانتخابية وبعدها بالتخلي عن سياسة التدخلات الطائشة للادارة الاميركية السابقة في” الصراعات الخارجية” والتركيز على محاربة تنظيم داعش الارهابي واعتبار كل دولة تحمل نفس الهدف شريكا في محاربة الارهاب كما تعهد بتطبيع العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا مؤكدا أن ذلك يصب في مصلحة البلدين.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: