موسكو-سانا
أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف اليوم أن الولايات المتحدة فشلت بالوفاء بالتزاماتها بالفصل بين التنظيمات الإرهابية ومن تسميها “معارضة معتدلة” في سورية.
وقال ريابكوف في حديث لوكالة سبوتنيك الروسية ..” إن واشنطن أظهرت مرة بعد أخرى عدم قدرتها على تأدية واجبها المنزلي الذي كان يتعين عليها القيام به منذ وقت طويل والمتمثل بفصل “المعارضة المعتدلة”عن الإرهابيين في سورية”.
وتابع.. “بإمكاننا قول الشيء ذاته بشأن عدد من المسائل الأخرى فيما يتعلق بالعملية السياسية التي كان من الممكن أن تستأنف قبل الموعد الذي أعلنه مبعوث الامين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا في الثامن من شباط المقبل لو ان موقف الولايات المتحدة كان أكثر فعالية”.
وأضاف ريابكوف..” إن الولايات المتحدة أظهرت عجزا في ضمان تنفيذ الاتفاقات حول سورية وفي هذه الحال بدا أن هناك ضرورة لإيجاد طرق للعمل مع تلك الاطراف القادرة فعلا على التأثير في الوضع على الأرض”.
وتابع ..” إذا كانت الولايات المتحدة الآن مستعدة للمضي في النهج السياسي .. نهج التخفيف من الوضع الإنساني والتوقف عن إعادة توجيه الإرهابيين من منطقة إلى أخرى ومن هدف إلى آخر عندها يكون هناك فرص للتعاون معها”.
وكانت روسيا دعت مرارا الولايات المتحدة الى التعاون فى مجال مكافحة التنظيمات الإرهابية في سورية والفصل بين التنظيمات الارهابية ومن تسميها واشنطن “معارضة معتدلة” إلا أن الأخيرة لم تف باي من الوعود التي قطعتها بهذا الشأن.
وأقر وزير الخارجية الأميركي جون كيرى مؤخرا بأن الانقسامات داخل ادارة باراك أوباما تسببت بفشل الاتفاق بين واشنطن وموسكو المتعلق باجراء عمليات عسكرية مشتركة بين الطرفين ضد الارهابيين في سورية.
إلى ذلك أكد ريابكوف أن هدف بلاده الوحيد في سورية هو القضاء على الخطر الإرهابي وإيجاد الطرق الكفيلة باعادة الامن والاستقرار وتحسين الوضع الإنساني للشعب السوري ومنع وقوع اي مضاعفات جديدة او المزيد من المعاناة في المستقبل للسوريين وخلق الظروف الملائمة التي يستطيع الشعب السوري من خلالها تقرير مستقبل بلاده نافيا” وجود أجندة خفية لروسيا وإيران وتركيا بشأن سورية”.
ولفت ريابكوف إلى أنه سيكون على دول الغرب أخذ الاتفاقيات التي تم التوصل اليها بين روسيا وإيران وتركيا حول سورية بعين الاعتبار حتى في حال لم تعجب أحدا ما وقال ..” يمكنني أن أتصور مع الأخذ بعين الاعتبار موقف هذا البلد أو ذاك وأي نهج يسلكه البعض في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لا يعجبهم ذلك إلا أنه سيتعين عليهم أخذ اتفاقاتنا بعين الاعتبار ..هذا واقع جديد”.
وكان البيان الختامي للقاء الثلاثي الذي ضم وزراء خارجية روسيا سيرغي لافروف وايران محمد جواد ظريف وتركيا مولود جاويش اوغلو أمس الأول أكد دعم الدول الثلاث الكامل لاحترام سيادة واستقلال ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية كدولة”متعددة الأعراق والأديان ديمقراطية وعلمانية”واقتناعها بعدم وجود حل عسكري للازمة فى سورية وتاكيدها أهمية دور الأمم المتحدة فى الجهود الرامية إلى حل هذه الأزمة وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي2254.
وأشار ريابكوف إلى أن مسألة مستقبل الرئيس السوري لم تطرح أبدا خلال المباحثات الثلاثية مع إيران وتركيا موضحا أن هناك “مواضيع أخرى لا يمكن تأجيلها مثل حلب وتدمر والوضع الإنساني والمسائل المتعلقة باستئناف العملية السياسية”.
وحول احتمال عقد لقاء بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي المنتخب دونالد ترامب قال ريابكوف إن “مثل هذا اللقاء قد يعقد في إطار زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة أو روسيا أو في دولة ثالثة” موضحا أن “الرئيسين سيتخذان القرار بهذا الشأن وهو أمر يرجع إليهما بشكل كامل”.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: