طهران-سانا
أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد على خامنئي أن العالم الإسلامي يعيش اليوم محنا كبرى وبتوحده لن تتمكن أميركا والصهيونية من السيطرة عليه مشيرا إلى أن هناك إرادتين بالمنطقة إحداهما تنشد الوحدة والثانية تبث الفرقة بين المسلمين.
وقال خامنئي خلال لقائه في طهران اليوم أعضاء الوفود المشاركة في مؤتمر الوحدة الإسلامية بحضور كبار المسؤولين الإيرانيين وسماحة مفتي الجمهورية العربية السورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون والسفير السوري لدى طهران الدكتور عدنان محمود: “إن عملاء أميركا يعملون كفكتي كماشة لإثارة الفتن بين المسلمين وليقتل بعضهم البعض” لافتا إلى أن بريطانيا ومنذ قرنين تشكل مصدر الشر الرئيسي لشعوب المنطقة حيث وجهت ضربات “قاتلة” لهذه الشعوب.
وأضاف خامنئي: إن “بريطانيا عبثت بأمن الهند وباكستان وإيران والعراق وقامت بخطوة خبيثة في فلسطين حيث هجرت شعبا من وطنه وبعد كل ما ارتكبته في المنطقة يصرح مسؤول بريطاني بكل وقاحة ويصف إيران بأنها تهدد المنطقة”.
كما أشار خامنئي إلى ما تبذله قوى الاستكبار العالمي والاستعمار لإثارة الفرقة والشقاق بين المسلمين مؤكدا أن الوحدة ستؤدي إلى عجز الأميركيين والصهاينة في فرض مطالبهم على المسلمين إضافة إلى إفشال مؤامرة نسيان القضية الفلسيطينية.
ووصف خامنئي مؤامرات قوى الاستكبار خاصة بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران بأنها مؤشر على خوفهم من استقرار واستمرار النظام الإسلامي المقتدر وقال: “إن الأعداء حتى لو ادعوا المرونة وظهروا بشكل حسن إلا أن سجيتهم القائمة على الوحشية والعنف لا تتغير وما على الشعوب إلا أن تكون مستعدة لمواجهة مثل هؤلاء الأعداء”.
ودعا خامنئي إلى الوحدة بين جميع المذاهب الإسلامية وتجنب الخلافات بينها والتمسك بالتعاليم الإسلامية كأساس للوحدة والتضامن الإسلامي.
بدوره انتقد الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال اللقاء ممارسات بعض الدول الإسلامية التي أعربت عن قلقها من الانتصارات التي حققها الجيش والشعب في كل من سورية والعراق ضد الإرهابيين وقال: “هناك للأسف من يعرب عن القلق على مصير الإرهابيين ويفكر في خروجهم سالمين من حلب بدلا من التفكير بالشعب السوري وما يعاني منه أهالي حلب”.
وأشار روحاني إلى الأوضاع التي تمر بها المنطقة لافتا إلى أن إيران لطالما وقفت إلى جانب الشعوب المظلومة في المنطقة في مواجهتها للإرهاب.
وكان مؤتمر الوحدة الاسلامية الثلاثون بدأ أعماله يوم الخميس الماضي في العاصمة الإيرانية طهران تحت عنوان “الوحدة وضرورة مواجهة التيارات التكفيرية” بمشاركة سماحة المفتي حسون ووفود من 60 دولة.
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية استدعت القائم بالأعمال البريطاني في طهران أمس احتجاجا على المواقف غير المدروسة للمسؤولين البريطانيين تجاه دور إيران إزاء الأزمة في سورية.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: