نيويورك-موسكو-سانا
أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن المهمة الأولية في سورية بعد تحرير حلب من الإرهابيين تتمثل بالوقف الكامل للأعمال القتالية واستئناف الحوار السوري السوري مشيرا إلى أن الحكومة السورية أكدت مرارا على استعدادها لخوض الحوار مع “المعارضة”.
ونقل موقع “روسيا اليوم” عن تشوركين قوله في كلمة ألقاها خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي اليوم حول الأوضاع في الشرق الأوسط.. إن موسكو كانت منذ بدء الأزمة في سورية تدعم بشكل ثابت النهج الساعي لحلها عبر طرق سياسية “مع احترام سيادة البلاد ووحدة أراضيها”.
وأضاف تشوركين.. “نحن مقتنعون بأن لا بديل للتسوية السياسية القائمة على الحوار الذي يشمل جميع الأطراف السورية بالتزامن مع ضمان وقف الأعمال القتالية ومنح إمكانيات إيصال المساعدات الإنسانية والاستمرار بمحاربة الإرهاب”.
وقال تشوركين.. إن أعمال روسيا في سورية “أسهمت في منع سيطرة الإرهابيين على دمشق وتقويض مواقعهم وتحرير مساحات واسعة من البلاد” مؤكدا أن روسيا تسهم أيضا في ترتيب الحوار بين الحكومة السورية و”المعارضة” بما في ذلك “الداخلية والخارجية” بهدف إيجاد توافق سوري شامل حول التسوية السياسية الدبلوماسية للأزمة.
بورودافكين: تحرير الاحياء الشرقية من مدينة حلب اثبت ارتكاب الإرهابيين جرائم وحشية بحق المدنيين
وفي سياق متصل أكد مندوب روسيا الدائم لدى مقر الأمم المتحدة في جنيف ألكسي بورودافكين اليوم أن تحرير الأحياء الشرقية من مدينة حلب أثبت بما لا يدعو للشك ارتكاب التنظيمات الإرهابية جرائم قتل وحشية بحق المدنيين في المدينة.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” عن بورودافكين قوله للصحفيين: ” تم الكشف خلال عملية تحرير شرق حلب وتنفيذ العملية الانسانية عن عدد منالنقاط المهمة أهمها ثبوت أن المعلومات الخاطئة التى كانت تكرر خلال الايام الأخيرة والتى تزعم قيام القوات المسلحة السورية بجرائم فى شرق حلب هى معلومات مفبركة بشكل متعمد”.
وأضاف بورودافكين.. “أنه وفى المقابل تم العثور على أدلة تؤكد أن الإرهابيين خلال فترة سيطرتهم على المدينة كانوا يرتكبون جرائم شنيعة ويقتلون النساء والأطفال وينفذون أعمال اعدام جماعية رميا بالرصاص بحق السكان الذين أرادوا الخروج من المنطقة وكانوا يفخخون المعابرالانسانية ويطلقون النار من قبل القناصة وباستخدام المدفعية على تجمعات الناس الذين كانوا يخرجون من شرق حلب وكذلك قاموا باطلاق النار على المستشفى الروسى وقتل العاملين فى المجال الطبى من الروس”.
وتابع.. ” هذا ما تم رصده بشكل مباشر ويتم حاليا تشكيل قاعدة بيانات حول هذه الجرائم من أجل اجراء تحقيق ومعاقبة المذنبين”.
إلى ذلك أشار بورودافكين إلى أن روسيا تنتظر من منظمات الأمم المتحدة الإنسانية “عملاً مهنيا وغير مسيس لمساعدة السوريين في الاحياء الشرقية من مدينة حلب بعد تحريرها”.
وقال بورودافكين: “فيما يتعلق بتحرير حلب .. الضرورة القصوى لهذه القضية تتطلب القيام بأنشطة فورية من قبل هياكل منظمة الأمم المتحدة
لتقديم المساعدة لسكان هذه المدينة .. ونحن ننتظر إجراءات مهنية وغير مسيسة لموظفي منظمة الأمم المتحدة”.
واضاف بورودافكين.. “من المهم بصفة خاصة الآن أن تقوم روسيا بتقديم الدعم بشكل مستقل عبر عمليات إنسانية في حلب المحررة”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أكدت على لسان نائب رئيس ادارة العمليات العامة فى هيئة الاركان الفريق فيكتور بوزنيخير أمس “العثور على صور وتسجيلات فيديو فى الاحياء التى أعاد إليها الجيش العربى السورى الأمن والاستقرار تثبت ارتكاب التنظيمات الإرهابية وما تسميها واشنطن ” معارضة معتدلة” أعمالا وحشية بحق الاهالى كما تم العثور على سجون أقامها الإرهابيون فى أقبية بعض المبانى السكنية لتعذيب المخطوفين واعدامهم”.
ولفت المسؤول العسكرى الروسى إلى أن الضحايا هم مدنيون اتهمهم الإرهابيون بتنظيم مظاهرات احتجاجية ضد التنظيمات الإرهابية التى كانت تتخذ من المدنيين دروعا بشرية وكذلك رجال ومراهقون رفضوا الانضمام إلى صفوف المسلحين حيث أكد شهود عيان أن اعدام الابوين أمام أطفالهما كان من الممارسات المتبعة لتخويف المدنيين.
ولفت بورودافكين إلى أن اجلاء السكان من الاحياء الشرقية من المدينة كان يتم مع الالتزام التام بأحكام القانون الدولى بشكل كامل بمشاركة اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وبدأت عمليات خروج المجموعات الإرهابية وعائلاتهم بعد ظهر أمس من أحياء صلاح الدين والانصارى والمشهد والزبدية بالجهة الشرقية منالمدينة إلى ريف حلب الجنوبى الغربى وذلك باشراف الهلال الأحمر العربى السورى واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وتم خلال الـ”24″ ساعة الماضية اخراج 8079 من الإرهابيين وعائلاتهم على 10 دفعات تقلهم حافلات وسيارات اسعاف من أحياء صلاح الدين والانصارى والمشهد والزبدية إلى الريف الجنوبى الغربى لمدينة حلب.
وشدد بورودافكين على أن ما كان يزعمه المسؤولون الأميركيون بشأن وجود 200 فقط من عناصر تنظيم جبهة النصرة الإرهابى فى حلب غير صحيح وأن هناك نحو 3000 إرهابى من أعضاء التنظيم فى شرق المدينة وقال:”على مدى أسابيع طويلة أو ربما أشهر حاول شركاؤنا الأميركيون اقناعنا بأن هناك نحو 200 مسلح فقط تابع للتنظيم الإرهابى ولكن تبين فى الواقع أنهم أكثر حتى من التقديرات الاولية للجانب الروسى والتى كانت تشير إلى أنهم نحو “1500” مسلح حيث تم خروج نحو “3000” مسلح قرروا مغادرة المدينة طوعا إلى ادلب التى لا تزال تحت سيطرة “جبهة النصرة” وبذلك أكد المتطرفون انتماءهم إلى هذه الجماعة”.
وكان وزير الخارجية الروسى سيرغى لافروف أكد أمس الأول أن الولايات المتحدة تتهرب بكل الاساليب من ضرب تنظيم جبهة النصرة الإرهابىفى سورية و”تخلق بذلك وحشا جديدا سيشن هجمات إرهابية فى العالم أجمع”.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: