دمشق-سانا
ركزت محاور ورشة العمل التي أقامتها اليوم الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان بمشاركة عدد من أعضاء مجلس الشعب على “أهداف التنمية المستدامة وفق رؤية سكانية” وذلك في فندق الشام بدمشق.
وناقش المشاركون بالورشة التي أقيمت بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان السياق العام لتطور أهداف التنمية المستدامة البالغ عددها 17 هدفا متضمنة 169 غاية وارتباطها بتوصيات مؤتمر القاهرة لما بعد عام 2014 حيث تم التركيز على الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة المتعلق “بتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين كل النساء والفتيات” إضافة إلى مناقشة مؤشراته والتحديات المطلوبة لتحقيق هذا الهدف.
وفي كلمة لها خلال افتتاح الورشة بينت رئيسة الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان هديل الأسمر أن الهيئة وضعت جملة من الأهداف والمؤشرات الوطنية لقياس التقدم في تحقيق وانجاز الأهداف التنموية مع التركيز على الهدف الخامس المتمثل بتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكن جميع النساء والفتيات بحلول عام 2030.
وأشارت الأسمر إلى أن أهداف التنمية المستدامة تتناول أبعادا اجتماعية واقتصادية وبيئية وتشكل بمجملها استمرارا لتحقيق أهداف الانمائية الألفية لعام 2000 موضحة أن الهيئة تعمل على مجموعة برامج وأنشطة سكانية لتحقيق التكامل وتكافؤ الفرص والمساواة معتمدة على منهجية الشراكة مع الجهات والوزارات المعنية بالاضافة الى مؤسسات المجتمع الأهلي.
وبينت الأسمر أن الهيئة تعتبر “شراكتها مع أعضاء مجلس الشعب مهمة لتحقيق أهداف الهيئة والملفات التي تعمل بها ومنها ملف السكان” لافتة إلى أن تشكل مخرجات الورشة بداية لمسار خطة عمل وطنية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة من منظور سكاني.
من جانبه لفت الممثل المقيم لصندوق الأمم المتحدة للسكان ماسيمو ديانا إلى أن الصندوق يدعم الهيئة بما يتعلق بوضع الخطط والدراسات المتعلقة بموضوع السكان إضافة إلى مواضيع أخرى منها حماية المرأة والطفل لافتا إلى أن اهداف التنمية المستدامة تستهدف كل الأشخاص ومنذ اطلاق أهداف التنمية المستدامة اعتبرت كل دولة مسؤولة عن اعداد المؤشرات الخاصة بها وتكيفها وفق منظورها الوطني.
وأشار مدير السكان في الهيئة وضاح ركاد إلى الترابط بين توصيات مؤتمر القاهرة عام 1994 مع أهداف التنمية المستدامة خاصة المتعلقة منها بالقضاء على الفقر وتمكين النساء والفتيات وغيرها مستعرضا تطور ملف السكان منذ تاسيس منظمة الامم المتحدة عام 1947 والمؤتمرات الدولية المنعقدة حول هذا الموضوع حيث كان أبرزها مؤتمر بوخارست عام 1974 والمكسيك عام 1984 ومؤتمر القاهرة عام 1994.
وبين الدكتور أكرم القش عضو مجلس إدارة الهيئة أن السياسة السكانية في سورية تنطلق من المواءمة بين النمو السكاني والاقتصادي حيث تم وضع البرامج على مستوى المحافظات والمناطق إلا أن “ظروف الأزمة حالت دون تنفيذها” لافتا إلى أن العمل اليوم يتركز على اعادة اطلاق هذه السياسة السكانية وتجديد بياناتها لتكون مدخلا لإعادة الإعمار.
ولفت إلى أن التعاون مع أعضاء مجلس الشعب لايجاد بيئة قانونية وتشريعية يسهم بتحقيق الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين كل النساء والفتيات من خلال القضاء على جميع أشكال التمييز وردم الفجوة في بعض المجتمعات وخلق التمكين القانوني والتعليمي والاقتصادي للمراة.
وأكد المشاركون أهمية العمل على تعديل القوانين والتشريعات لتعزيز دور المرأة بالمجتمع والعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتعرف على نقاط الضعف في بعض القوانين وتعديلها بما يسهم بعملية التنمية وتمكين المراة وضرورة العمل على تطوير ثقافة المجتمع لضمان تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات.
يشار إلى أن أهداف التنمية المستدامة اعتمدت في قمة عقدت في أيلول عام 2015 باجماع 193 دولة أعضاء في الأمم المتحدة وتأتي بهدف التصدي لاحتياجات السكان في البلدان المتقدمة والنامية على السواء وتشكل أولويات عمل عالمية لما بعد العام 2015 وحتى عام 2030.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: