الشريط الإخباري

رئيس الوزراء الاسترالي: نشر وحدات جديدة لمكافحة الإرهاب بالمطارات الاسترالية

سيدني-سانا

أعلن رئيس الوزراء الاسترالي توني ابوت أن وحدات مكافحة إرهاب جديدة نشرت منذ الأسبوع الماضي في أكبر مطارين في استراليا حيث تمكنت من اعتراض أحد الأشخاص بالفعل وذلك في إطار الإجراءات الأمنية الجديدة التي اتخذتها سيدني لمكافحة الإرهاب ورصد عودة “المقاتلين الأجانب” الى استراليا.

ونقلت اسوشيتد برس عن ابوت قوله في جلسة أمام البرلمان الاسترالي “إنه سيتم قريبا نشر وحدات مماثلة لتلك العاملة في مطاري سيدني وملبورن في جميع المطارات الدولية الاسترالية لمراقبة تحركات المسافرين الموجودة أسماؤهم على قوائم المراقبة الأمنية كما سيتم إدخال تكنولوجيا التصوير البيومتري لتحديد هوية المسافرين في جميع المطارات”.

وأضاف أبوت “تم إبلاغي بأن هذه الوحدات الجديدة اعترضت بالفعل شخصا واحدا على الأقل يهمنا أمره وأنا متاكد من أن الحكومة والبرلمان سيقومان بكل ما هو ضروري وبشكل معقول للحفاظ على بلادنا آمنة”.

ولم يصدر عن الجمارك الأسترالية وخدمة حماية الحدود أية توضيحات أو تفاصيل فورية عن الشخص الذي تم ايقافه أو فيما إذا كانت قد وجهت إليه اتهامات فيما ذكرت قناة سكاي نيوز أنه تم منع رجل من السفر مع عائلته من ملبورن إلى لبنان هذا الأسبوع واعتقل لاستجوابه.

واعترف ابوت هذا الشهر أن أمن الحدود في البلاد لم يكن جيدا بما فيه الكفاية مع تمكن إرهابي “جهادي” من السفر إلى الشرق الأوسط باستخدام جواز سفر اخيه.

وتعطي الحكومة الاسترالية أولوية كبرى لخفض خطر الإرهاب داخل البلاد الذي يشكله متطرفون استراليون سافروا إلى سورية والعراق للقتال إلى جانب التنظيمات الإرهابية المسلحة.

ومع تنامى مخاوف الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة من خطر هؤلاء الإرهابيين على دولهم بدأت واشنطن ومعها استراليا اخيرا حملة في الأمم المتحدة لاعتماد معايير دولية للتعامل مع الاعداد المتزايدة لهؤلاء في سورية والعراق والتهديد الذي قد يمثلونه لدى عودتهم إلى بلادهم.

وبهذا الصدد وقعت الحكومتان الاسترالية والامريكية اليوم على اتفاق ينص على تبادل المعلومات لتعزيز قدرتهما على التأكد من هوية المسافرين الأجانب في المطارات.

واقترحت الحكومة الاسترالية الشهر الجاري قوانين جديدة صارمة لمكافحة الإرهاب إلى جانب رصد مبلغ يقدر ب 630 مليون دولار استرالي ما يعادل 590 مليون دولار امريكي على شكل موارد إضافية تنفق على مدى أربع سنوات لمساعدة وكالات الاستخبارات وهيئات إنفاذ القانون على التعامل مع عشرات الاستراليين العائدين الى البلاد بعد ارتكاب أعمال إرهابية في الخارج.

بدوره قال ديفيد ايرفين المدير العام لمنظمة الاستخبارات الأمنية الاسترالية “إن ستين استراليا كانوا يقاتلون بصفوف تنظيمين إرهابيين تابعين للقاعدة في سورية والعراق هما تنظيم ما يسمى /دولة العراق والشام/ و”وجبهة النصرة” وان 15 منهم قتلوا بينهم اثنان من الانتحاريين”.

وكانت وزيرة الخارجية الاسترالية جولى بيشوب أقرت في حزيران الماضى بأن نحو 150 استراليا انضموا إلى صفوف التنظيمات الإرهابية المتطرفة في سورية والعراق مشيرة إلى المخاوف من احتمال ارتداد الأمر على استراليا وتعرضها لتهديد إرهابي في حال عاد هؤلاء إلى بلادهم.

كما أقر ابوت أمس بأن ستين استراليا على الأقل انضموا إلى صفوف التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق بدعم من نحو مئة شخص وسيط في استراليا قائلا “إن الصور الأخيرة لاعمال القتل الوحشية فى سورية ووجود مواطنين أستراليين بين /المقاتلين الأجانب/ تسلط الضوء على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات لمواجهة التطرف” مشيرا إلى أن ما يسمى تنظيم /دولة العراق والشام/ الإرهابي” يهدد جميع من لا يشاركونه تطرفه العنيف” والانضمام إلى صفوف التنظيمات الإرهابية.

انظر ايضاً

أبوت: الاعتداء الإرهابي على رجل دين في سيدني وقع بتأثير من داعش الإرهابي

كانبيرا-سانا أعرب رئيس الوزراء الاسترالي توني أبوت عن اعتقاده بأن الاعتداء الإرهابي بإطلاق النار على …